نتنياهو: إذا حُلّت قضية اللاجئين فستُحلّ الأمور الأخرى خلال أيام
المفاوضات تهدد بتقسيم «ليكود» لمصلحة كتلة يسارية
في وقت تتواصل مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن، كشف مصدر مطلع لـ"الجريدة" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال لمقربين إليه خلال جلسة تقييم المفاوضات إنه "إذا تم حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين داخل حدود الدولة الفلسطينية المرتقبة وتوافق الجميع على مسألة التعويضات، فإن أغلبية الأمور الأخرى يمكن الاتفاق عليها خلال أيام".وأشار المصدر من جهة أخرى، إلى أن نتنياهو منح وزيرة العدل تسيبي ليفني حرية كبيرة لإدارة المفاوضات، التي تجري برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مضيفاً أن رئيس الحكومة، ورغم تأكيده على إجراء استفتاء شعبي على كل اتفاق سلام، تعهد بدعم كل التسويات التي سيتم التوصل إليها"، خلال المفاوضات التي انطلقت الاثنين الماضي برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية، ومن المقرر أن تستمر حوالي تسعة أشهر.
وذكر المصدر أن نتنياهو تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكثر من مرة خلال الأيام الأخيرة، وأكد له التزامه إطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين عشية عيد الفطر، كـ"بادرة حسن نية" لتشجيع الفلسطينيين على التفاوض.إلى ذلك، تحدث المصدر عن أن خلافات داخل حزب "ليكود" الحاكم بدأت تطفو على السطح على خلفية مفاوضات السلام، الأمر الذي دعا نتنياهو إلى البحث في إمكان تقسيم حزبه، ثم إقامة كتلة يسارية بمشاركة ليفني ورئيسة حزب "العمل" شيلي يخيموفتش ورئيس حزب "هناك مستقبل" وزير المالية يائير لابيد، بالإضافة إلى حزب "ميرتس" اليساري.وأشار المصدر إلى أن نتنياهو تحدث كذلك مع رئيس حزب "شاش" الديني آرييه درعي المعروف باعتداله في ما يتعلق بعملية السلام، لافتاً إلى أنه "أجرى أكثر من استطلاع خلال الفترة الماضية، وتأكد أن أغلبية اليهود سيقرون اتفاق السلام مع الفلسطينيين".