لماذا غبت عن الدراما هذا العام؟
لأسباب عدة أبرزها المشكلة الرقابية لبعض النصوص. كان ثمة اتفاق مبدأي للمشاركة في مسلسلين في شهر رمضان هذا العام، لكن فوجئت بأن الرقابة رفضت النص الأول وتأخرت في إجازة الثاني، بذلك أجلنا العمل إلى رمضان في العام المقبل نظراً إلى ضيق الوقت. على أي حال أتمنى التوفيق للمشاركين في دراما رمضان، وآمل أن أقدم أعمالاً فنية ودرامية في العام المقبل تعوض غيابي عن الشاشة.ماذا عن المسرح؟تلقيت عروضاً من جهات عدة، لكني اعتذرت عنها. عادة أحضر وأجلس بين الجمهور لأرى ردود الفعل بالنسبة إلى الأعمال التي قدمتها في شهر رمضان، لكن لن أدخل هذا العام لعدم مشاركتي في الدراما الرمضانية. ما جديدك على مستوى الإذاعة؟أشارك مع الفنانة حياة الفهد في «دلال وزوجة طلال» عمل إذاعي متميز وجميل، من إخراجي وتأليف فهد العليوة، في ثاني تعاون لي مع هذا الكاتب المتميز، بطولة مجموعة الفنانين من بينهم: عبير الجندي، سماح، هبة سليمان، أسامة المزيعل، يوسف الحشاش، أوس الشطي، أبرار المفيدي، زينب القلاف، حسين الرفاعي وأحمد الشطي.ما أبرز محاوره؟يندرج ضمن الدراما الاجتماعية المغلفة بحس كوميدي. تدور أحداثه حول دلال التي تخرج من السجن وتبحث عمن تسبب في سجنها وتحاول الانتقام منه. سيذاع عبر أثير إذاعة الكويت ضمن الدورة الرمضانية المقبلة. يتردّد أنك تخطط للمشاركة في فيلم سينمائي قريباً، ما صحة ذلك؟الفكرة موجودة، لكننا نتكتم على الموضوع. ما أستطيع قوله إن هذا الفيلم سيشارك في المهرجانات العالمية للفيلم القصير.هل ترى نفسك في التقديم التلفزيوني أو الإذاعي؟بصراحة، لا أرى نفسي في هذا المجال إطلاقاً، مع العلم أن فنانين كثراً اقتحموه وحققوا نجاحات.لماذا؟لأسباب أبرزها أن التقديم يحتاج إلى لباقة في الحديث وتعامل راقٍ مع الناس وثقافة واسعة، وبما أنني خجول تخيفني هذه التجربة، مع ذلك تلقيت عروضاً لتقديم برامج متميزة. هل ثمة دور معين تحلم بتقديمه على الشاشة؟أحلم بتجسيد شخصية معوّق لأبرز موهبتي في التمثيل بشكل أكبر، وأتمنى أن أُمنح هذه الفرصة لأبرهن عن عمق موهبتي الفنية. كذلك أحبّ أداء أدوار مركبة تبرز شخصية الفنان. ما زلت شاباً ولم آخذ حقي كاملاً وأتمنى تقديم المزيد من الأدوار في المستقبل. كيف ترد على اتهامك بالشللية؟ربما يخالفني كثيرون، لكن الشللية مطلوبة راهناً. بات الفن يعتمد على هذه الأمور ولا أرى فيها أي أمر غير صحي، بل أصبحت للمجموعات الفنية قاعدة جماهيرية واسعة، ما يدلّ على صحة هذه الظاهرة ونجاحها. نلاحظ أن الشللية حاضرة على مستوى الكتاب المخرجين... من هنا لا أعتقد أنها تسبب أي مشاكل بل هي إيجابية.ماذا عن الفنانين الشباب ألا تظلمهم الشللية؟لا أعتقد، كل ما في الأمر أن الفنان يحتاج إلى فرصة معينة وعليه الاجتهاد والصبر بانتظار أن تسنح له، حتى أنا لم أقدم عملاً كبيراً لغاية الآن، يحتاج الأمر إلى إقامة علاقات طيبة مع المنتجين لأن بيدهم مفتاح المشاركة في الأعمال الفنية، وعلى الفنان الشاب السعي إلى تحقيق هدفه.كيف تقيّم ظاهرة الدخلاء على الفن؟سلبية وتختلف عن الشللية. يستمر الدخلاء على الفن فترة معينة ولكن لا بد من أن يُكشف أمرهم ويعرف الجمهور أن هؤلاء لا علاقة لهم بالفن، وأن الواسطة والعلاقات الشخصية كانا جواز دخولهم إلى الفن. من له الفضل في تقديمك فنياً؟الكاتبة فجر السعيد، إذ قدمتني في مسلسل «عديل الروح» كوجه جديد وساعدتني، ولكن ما لبثت أن تخلت عني ولم تأخذ بيدي كباقي الفنانين، ففقدت التوجيه السليم في بداية حياتي الفنية، لأنني وجدت نفسي وحيداً ولم أكن أعرف ما يجب أن أفعله حينها.مع من تفضل التعاون من المخرجين؟ليست أعمالي كثيرة لاختيار المخرج الأفضل، لكن خالد الرفاعي أحد المخرجين المتميزين وأود تكرار التعامل معه، لأنه قدمني بشكل متميز في مسلسل «الملكة» منذ سنتين.ما الذي يحتاج الفنان الشاب إليه ليحصل على فرصته؟الشباب المتميزون في الوسط الفني كثر، لذا يستحيل أن يحصل الجميع على فرصة بهذه السرعة. من هنا يجب أن يتحلوا بالصبر وأن يثابروا ويسعوا إلى هدفهم ليحققوا ما يتمنونه، وأن ينتهزوا الفرصة التي تقدم لهم لأداء أدوار متميزة، كما فعل الفنانان محمد صفر ويوسف البلوشي في مسلسل «ساهر الليل – وطن النهار»، فقد أطلق هذا المسلسل شهرتهما، وبات المنتجون يطلبونهما للمشاركة في أعمال درامية.
توابل - مزاج
محمد العلوي: الشللية صحية ولا تهضم حق أحد
30-06-2013