«الائتلاف» يطلب من «كتائب الجيش الحر» نجدة القصير

نشر في 23-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-05-2013 | 00:01
No Image Caption
الأسد مصر على الترشح لانتخابات 2014... وهيغ يؤكد أن لا حل ينطوي على بقائه في السلطة
دعا الائتلاف الوطني السوري جميع كتائب الجيش الحر إلى نجدة مدينة القصير الحدودية مع لبنان التي تتعرض لليوم الرابع لهجوم عنيف من قبل قوات النظام مدعومة من حزب الله. جاء ذلك في حين اجتمع أصدقاء سورية في عمان لبحث ترتيبات مؤتمر "جنيف 2".  

وسط تواصل الهجوم الذي تشنه القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد والذي تشارك فيه وحدات النخبة في حزب الله اللبناني لليوم الرابع على التوالي، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالوكالة جورج صبرا أمس "كافة الكتائب المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر" الى إرسال المقاتلين والسلاح الى القصير "حالاً"، داعياً المجتمع الدولي الى سرعة التحرك لمواجهة "غزو سورية".

وناشد صبرا المجتمع الدولي فتح ممر إنساني لإنقاذ الجرحى وإدخال الدواء والغوث إلى 50 ألف محاصر في القصير "والعمل على سحب القوات الإيرانية الغازية المعتدية وعملائها من الأراضي السورية"، معتبراً أن "ما يفعله الغزاة سيؤدي إلى إشعال حريق طائفي بغيض وسيكون وبالا على المنطقة".

وجدد البيت الأبيض مساء أمس الأول إدانة تدخل "حزب الله" بشكل مباشر في الهجوم على القصير. واشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال مؤتمر صحافي الى أن "احتلال حزب الله لقرى في سورية ودعمه للنظام والميليشيات الموالية للأسد يؤجج التوترات الطائفية الإقليمية ويؤيد حملة النظام الإرهابية ضد الشعب السوري".

وشدد كارني على أن كل الخيارات مازالت مطروحة على الطاولة بشأن سورية، وأوضح أنه "بغض النظر عن الخيارات التي يدرسها الرئيس (باراك) أوباما أو التي ينفذها فإن موقفنا هو أن النتيجة الوحيدة التي تصب في مصلحة الشعب السوري هي انتقال سورية من حقبة الأسد إلى حقبة ما بعد الأسد، ولطالما كان موقفنا ان أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي أن تكون من خلال عملية انتقالية سياسية"، مضيفاً: "أوضحنا كما أوضح الشعب السوري انه لا يمكن للمستقبل أن يضم بشار الأسد لأن يده مضرجتان بدماء شعبه وأثبت انه طاغية رهيب وقاتل لشعبه".

«أصدقاء سورية»

وعقد وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سورية" أمس اجتماعاً في عمان بحضور المعارضة، في محاولة للدفع باتجاه سعي واشنطن وموسكو الى عقد مؤتمر دولي لحل الازمة اصطلح على تسميته "مؤتمر جنيف 2" بمشاركة طرفي النزاع والمقرر عقده الشهر المقبل.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية 11 دولة، تمثل المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سورية" وهي الاردن والسعودية والامارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا، بحضور ممثلين عن المعارضة السورية.

وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ ان "جهد اليوم ليس لملء فراغ دبلوماسي أو سياسي بل هو لاستكمال مسعى يسعى الى الدخول في مسار سياسي يضمن انهاء حالة العنف التي نراها ويضمن وقف مسلسل سيل الدماء ويضمن عودة الاسقرار"، واضاف أن "الحديث الان هو عن الاستعداد لمؤتمر يبنى على جنيف 1 ويطبق المفاهيم والمبادئ التي جاءت في جنيف 1 ومفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية تقوم بالاشراف على سورية خلال مرحلة انتقالية". واوضح جودة أن "هناك خلافا كبيرا حول رحيل قبل البدء بمفاوضات او عدم رحيل وشروط حول ذلك"، مشيرا الى ان "نقطة التحول كانت ان نعود الى تطبيق المبدأ الاساسي في اعلان جنيف1، وهو تشكيل حكومة انتقالية بشكل متفق عليه بين الاطراف، هذا هو التغيير الذي حصل".

هيغ

من ناحيته، قال هيغ ان بلاده ترى بأنه ليس هناك امكانية لحل النزاع في سورية مع بقاء الأسد على رأس السلطة، وأوضح أن "موقف المملكة المتحدة منذ امد بعيد ان الاسد يجب ان يرحل وانه ليس بامكاننا رؤية أي حل ينطوي على بقائه". واشار هيغ الى ان إيران وحليفها حزب الله اللبناني يساندان الأسد ويقدمان له دعما متزايدا، مضيفاً: "هذا نظام يعتمد بدرجة أكبر على دعم من الخارج".

سليمان

في المقابل، أعلن السفير السوري في العاصمة الأردنية عمّان بهجت سليمان أمس أن الأسد مصر على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده عام 2014، وهاجم تركيا ودول الخليج العربي. وحذر سليمان في مؤتمر صحافي من "مخاطر اقحام الأردن بالأزمة السورية "، مؤكدا أن "معظم الشعب الأردني يقف إلى جانب سورية".

وهاجم سليمان الحكومة التركية وقال إن "العثمانيين الجدد يريدون امتطاء ظهور السوريين من جديد". وشن هجوما عنيفا أيضا على دول الخليج العربي قائلا ان "مشيخات الغاز والكاز تدمر الشعب السوري".

ووصف السفير السوري في عمّان ما يجري في بلاده بـ"الحرب الصهيونية الأطلسية بأدوات عربية"، واصفاً ما تواجهه سورية بأنه "حرب كونية عدوانية إرهابية، يقودها من سموا أنفسهم بأصدقاء سورية ضد الدولة السورية بشعبها وجيشها وقيادتها وهذا ما دفع بالدولة السورية للدفاع عن نفسها، وخوض حرب دفاعية مقدسة في ظل حملات إعلامية ظالمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا".

ووصل نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد الى موسكو أمس لاجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن عقد مؤتمر "جنيف 2".

أنقرة

الى ذلك، احبطت الشرطة التركية خطة لتنفيذ اعتداءات على لاجئين سوريين في جنوب تركيا واعتقلت ستة اتراك للاشتباه بتورطهم في هذه القضية، وفق ما اعلن مسؤول تركي أمس. كما اعلنت تركيا اغلاق من جانبها آخر معبر حدودي لها مع سورية تسيطر عليه حكومة الأسد وعززت الأمن بعد تفجيرين كبيرين هذا الشهر.

(دمشق، عمان، أنقرة، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top