«الأطلسي»: النظام السوري يستخدم صواريخ باليستية

نشر في 11-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-01-2013 | 00:01
No Image Caption
دمشق تتهم أنقرة بسرقة «ألف معمل»... والصحـف الموالية تشن هجوماً لاذعاً على الإبراهيمي

أكد حلف شمال الأطلسي أن النظام السوري استخدم خلال الأيام القليلة الماضية صواريخ سكود الباليستية لقصف المدن والبلدات السورية، في وقت اتهمت دمشق أنقرة بسرقة ألف معمل في حلب ونقلها إلى تركيا، فيما شنت الصحف الموالية للنظام هجوماً على الأخضر الإبراهيمي بسبب انتقادات وجهها للأسد.
رصدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إطلاق صواريخ باليستية في سورية خلال الأيام القليلة الماضية. وقال مسؤول في الحلف في بروكسل لـ«فرانس برس»: «رصدنا اطلاق صاروخ باليستي قصير المدى أمس (الاربعاء) في سورية. واطلقت صواريخ مماثلة في الثاني والثالث من يناير الجاري». واوضح انه «منذ مطلع ديسمبر الماضي اطلق ما لا يقل عن 15 صاروخا باليستيا»، مضيفاً أن «كافة الصواريخ اطلقت من داخل سورية وطالت شمال البلاد»، وموضحاً انه غير قادر على اعطاء تفاصيل تقنية حول الاسلحة المستخدمة التي يمكن أن تكون من طراز «سكود».

واعتبر المسؤول الأطلسي أن «استخدام مثل هذه الأسلحة يدل على ازدراء تام بحياة السوريين (...) ونحن ندين استخدامها». وبحسب مصدر عسكري، استهدفت هذه الصواريخ خصوصا معاقل مقاتلي المعارضة في حلب وإدلب في الشمال.

وشن الطيران الحربي السوري أمس غارة جوية على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب كان مقاتلو المعارضة سيطروا على اجزاء واسعة منه أمس الأول وواصلوا تقدمهم فيه أمس، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي ريف دمشق، اغار الطيران الحربي على بلدة المليحة والغوطة الشرقية، في حين دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب، في ضاحية دمشق.

وتشن القوات النظامية منذ فترة عمليات واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين. وافادت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام امس ان الجيش «واصل تقدمه على محاور دمشق كافة، مكثفا عملياته العسكرية على جميع الجبهات رغم الظروف المناخية الصعبة». وكان مصدر عسكري سوري افاد فرانس برس أمس الأول أن نحو 4500 مقاتل ما زالوا متواجدين في محيط دمشق، منهم 150 من «جبهة النصرة» الإسلامية في مدينة داريا.

«سرقة معامل»

الى ذلك، اتهمت دمشق أمس انقرة بالتورط في سرقة منشآت صناعية في مدينة حلب (شمال) ونقلها الى تركيا، معتبرة الأمر «عملاً عدوانياً غير مشروع يرقى الى القرصنة» ويستدعي تدخل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين بعثت بهما الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان «تعرض نحو الف معمل في مدينة حلب للسرقة والنقل الى تركيا بمعرفة تامة وتسهيل من الحكومة التركية، هو عمل غير مشروع يرقى الى افعال القرصنة وهو عمل عدواني يستهدف السوريين في مصادر رزقهم وحياتهم الاقتصادية».

الإبراهيمي

في سياق آخر، شنت وسائل الاعلام التابعة للنظام السوري أمس هجوما لاذعا على المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي للمرة الاولى منذ تعيينه موفدا دوليا الى سورية، وذلك غداة انتقاده الخطاب الذي القاه الأسد يوم الأحد الماضي وقدم خلاله مبادرة تم رفضها من قبل المعارضة السورية والدول الغربية.

وقالت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام السوري إن الإبراهيمي نزع «قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفاً لكوفي أنان، وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الأزمة السورية بعين واحدة تلائم أسياده». واضافت أن الموفد «فضح نفسه»، و«تبين انه ليس إلا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سورية».

واعتبر الإبراهيمي أمس الأول ان ما قاله الأسد في خطابه الأخير «فئوي وفيه انحياز لجهة واحدة»، واكد ان لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية.

وعشية اجتماع جديد بين واشنطن وموسكو في جنيف بحضور الإبراهيمي التقى الأخير أمس وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي في العاصمة المصرية القاهرة. وقال مصدر دبلوماسي دولي، إن المبعوث الدولي والعربي وصالحي، اتفقا على ضرورة إيجاد وسيط جديد في النزاع السوري لا يكون محسوباً على نظام الأسد ولا على المعارضة، وأضاف المصدر الدبلوماسي أن الحديث بين الجانبين عن الوسيط الجديد كان يدور حول دول إسلامية.

وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحافي عقده مع صالحي إنه من بداية الازمة السورية كان موقف مصر هو ان «الحل يجب ان يكون في اطار عربي ويجب تلبية مطالب الشعب»، مشددا على ضرورة تجنيب الشعب السوري المزيد من القتل، كما اعتبر ان لايران دورا في هذا الاطار ويجب ان تلعبه.

(دمشق، بروكسل ـ أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top