سليمان: مهمة الجيش تستحيل مع ازدواجية السلاح

نشر في 02-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 02-08-2013 | 00:02
No Image Caption
دعا إلى إعادة النظر بالاستراتيجية الدفاعية بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود
بعد 24 ساعة على صدور القرار بالتمديد سنتين لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان، احتفلت المؤسسة العسكرية أمس، بعيدها الثامن والستين، بعرض عسكري في ثكنة شكري غانم في الفياضية. 

وأكّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمة ألقاها في الاحتفال، أن "خيار اللبنانيين هو الدولة التي يحميها الجيش"، معتبراً أنّه "إذا كان قدر الجيش الدفاع عن الدولة والعلم، فإن خيار المواطنين هو الدولة والجيش بعيداً عن صراعات الطوائف والمحاور".

وقال سليمان إن "للجيش حقوقاً على الدولة والمواطن لأنه ليس جسماً مجرداً يعمل بغض النظر عن الدولة والشعب، إنه جزء منهما فهو ينشد القرار السياسي من أجل الغطاء والاحتضان الشعبي عبر الدعم إلا أنه لا ينشد الرعاية إلى حد الهيمنة".

وشدد على أن "لا أمن وسيادة وكرامة من دون الجيش"، موضحاً: "الجيش خط دفاع عن الدولة والمواطنين لكنه لا يمكنه أن يملأ الفراغ الحكومي والسياسي ولم يأخذ يوماً على عاتقه معالجة أزمة سياسية أو نزاعاً طائفياً أو انخراط بعض اللبنانيين في القتال الخارجي تناقضاً مع العقد الاجتماعي الذي تجلى بإعلان بعبدا".

 

الأخطاء

 

واعتبر سليمان أنه "لا يجوز تحميل الجيش أخطاء غيره الجسيمة ومحاسبته على أخطائه الصغيرة، فليس بالمحاسبة عن هذه الأخطاء نمحو الأخطاء السياسية"، مضيفاً أنه "تصعب مهمة الجيش اذا ترك وحيداً ومكشوفاً سياسياً والجيش لا يستطيع أن يملأ الفراغ الحكومي والسياسي ولا يمكن أن يعالج انقساماً طائفياً أو مذهبياً، والمطلوب في هذه الظروف الدقيقة، حملة مع الجيش لا حملة عليه".

 

الدفاع عن لبنان

 

وأكد سليمان أنه "ولى الزمن الذي يكون فيه الجيش ممنوعاً عن الدفاع عن لبنان وهو لن يكون قوة فصل بين جيوش لبنانية وميلشيات فهو المجسد الدائم لوحدة لبنان واللبنانيين".

وشدد على وجوب أن "تجري الانتخابات النيابية في أسرع وقت من اجل الاستفتاء على الخيارات الكبرى التي تستدعي المراجعة بعد التغيرات في المنطقة، إذ لا يمكن لأحد الاستئثار برأي الشعوب تحت شعار الظروف الاستثنائية".

وقال إن "الديمقراطية هي الاعتراف بالآخر لذا ليس مفهوماً النقد المتبادل بين الأفرقاء ولغة المقاطعة والشروط في المؤسسات الدستورية، لذلك من أجل حماية المؤسسات وصونا للديمقراطية وتحصينا للجيش لن نتأخر في تشكيل حكومة الصون والمصلحة الوطنية لا حكومة الحصص".

ودعا الى وجوب اعادة النظر بالاستراتيجية الدفاعية "خصوصاً بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانية انطلاقاً من تصورنا للاستراتيجية التي وضعناها أمام الرأي العام لأن الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسية والمقررة لاستعمال القوة".

back to top