اكد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في الشركة الكويتية لنفط الخليج هاشم الرفاعي ان مشروع تجديد المركز الرئيسي لتجميع النفط هو باكورة المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة المقسومة، موضحاً ان المشروع يهدف الى ترميم كثير من المعدات للعمل فترة طويلة.

Ad

وقال الرفاعي في تصريح صحفي على هامش توقيع عقد مشروع تطوير وتجديد مركز التجميع الرئيسي في العمليات المشتركة في منطقة الوفرة والبالغ تكلفته 44 مليون دينار (167 مليون دولار)، ان المشروع يعالج الاثار السلبية لانتاج النفط كما يقلل من هدر الطاقة لقدم المعدات وسيتم استبدال المعدات القديمة بالجديدة.

وأضاف ان استراتيجية تطوير الحقول لم تحسم بشكل نهائي حتى الآن لعدم استكمال كافة التجارب الخاصة بالتكنولوجيات التي سيتم اعتمادها في التطوير، مضيفاً ان المشاريع التي سيتم تنفيذها ستظهر بعد عام 2014 حيث سيتم وضع التصاميم الاولية لهذه المشاريع لاعطاء صورة افضل لهذه المشاريع بغرض الوصول للحجم والقيمة لها بشكل نهائي.

وحول نتائج المسح الثلاثي الابعاد التي قامت بها الشركة مؤخراً، قال الرفاعي انها مشجعه للغاية، مضيفاً ان هناك اماكن لم نكن نعلم بوجود مواد هيدروكربونية بها، إلا انه ليس معلوماً ما اذا كانت كمياتها تجارية ام لا وهناك شواهد كثيرة ايجابية تنبئ بمستقبل واعد للمنطقة المقسومة.

استغلال الغاز

وكشف الرفاعي عن بدء "نفط الخليج" بمشروع استغلال الغاز المصاحب لتقليل حرق الغاز من خلال مد انابيب تراوح بين 12 و20 بوصة إلى "نفط الكويت" لتحقيق الاستغلال الأمثل للغاز المصاحب والاستفادة منه، متوقعاً الانتهاء من المشروع بداية العام المقبل بتكلفة قدرها 4 ملايين دينار.

وأضاف ان مشاريع اخرى قيد الانشاء تركز جميعها على تقليل الاضرار البيئية على المنطقة حيث سيتم اختزال بحيرات التقطير في الوفرة الى 5 بحيرات فقط، ثلاث منها كبيرة واثنتان صغيرتان وهي بحيرات للضرورة فقط. بكلفة تقارب 4 ملايين دينار، لافتاً إلى ان الاجمالي المتوقع للمشروعين البيئيين نحو 8 ملايين دينار تقريباً.

واستدرك ان الشركة تولي اهتماما كبيراً بمطالب العاملين وبتطوير العنصر البشري موضحاً ان الشركة باتت جزءاً من اللجنة المعنية بتوحيد السلم الوظيفي للشركات، موضحاً ان مساواة العاملين في شركة نفط الخليج بالدرجات الوظيفية المستحقة وفقاً لما تم الاتفاق عليه في شركتي البترول الوطنية ونفط الكويت يجري النظر فيها مكرراً اهمية تطوير اداء العامل باعتباره العنصر الرئيسي في تطوير الشركة.

وقال ان الدليل على هذا الاهتمام تسليم مكافأة مشاركة النجاح امس الاول وكذلك مكافأة التقييم السنوي للعاملين موضحاً ان عدد من استفادوا من مكافأة النجاح والتقييم 1600 موظف.

استمرار الإنتاج

واوضح الرفاعي في كلمته التي القاها خلال توقيع العقد ان المشروع يركز بشكل رئيسي على تحسين السلامة ودقة المعلومات والذي يضمن استمرار الانتاج خاصة وأن المنطقة المقسومة كانت لسنين طويلة ومازالت مورداً رئيسياً للدخل لكل من الكويت والسعودية لما بها من آبار منتجه تعتبر اساسا لاستمرار النمو والازدهار للبلدين، لافتاً إلى انه حان وقت تطبيق تكنولوجيا جديدة من خلال استخراج النفط المحسن الامر الذي دفع الشركة الكويتية لنفط الخليج الى ان تضم خبرتها ومعرفتها في استخراج النفط الثقيل الى خبرة ومعرفة شركة شيفرون العربية السعودية بما يسمح للطرفين تحقيق افضل خطط عمل مشتركة بين الشركتين والبلدين.

وقال الرفاعي: "لدينا فرص عظيمة في المنطقة المحايدة من خلال وجود استراتيجية تنموية واضحة المعالم متوقعين تطبيق التقنيات المبتكرة لزيادة نسبة الاحتياطيات والتي نقوم حالياً بتأهيل العاملين من خلال التدريب وتوفير التكنولوجيا الملائمة التي تمكنهم من تطوير الانتاج في المنطقة المقسومة"، مضيفاً ان توفير التكنولوجيا سيجعل من تطبيق تقنية الغمر بالبخار في المنطقة المقسومة واقعاً ملموساً ويحقق تقدما حثيثا في سلسلة المشاريع التي تختبر مدى فاعلية استخدام تنقية الغمر بالبخار لانتاج النفط الثقيل من مكمن الايوسين الكربوناتي، والتي في حال ثبوت نجاحها ستكون المرة الاولى على مستوى العالم التي تطبق فيها هذه التقنية باستخلاص النفط الثقيل من مكمن كربوناتي وانتاجه بكميات تجارية.

غمر المكامن

من جانبه، اكد رئيس شيفرون المملكة العربية السعودية احمد العمر ان توقيع عقد الشراكة مع "اس كي" يعتبر خطوة مهمة لتعزيز جودة الانتاج حيث ان الارقام مازالت لا تعكس الحجم الحقيقي للانتاج لكن هناك تفاؤل كبير جاء عقب ان اكدت التجارب على الحقول ان هناك استرجاعا للانتاج بنسبة تراوح بين 40 و50 في المئة.

واضاف العمر في تصريحات للصحافيين ان هناك تفاؤلا كبيرا بكمية الانتاج المخففة لعمليات غمر مكامن الايوسين بالبخار حيث بدأت تؤكد عناصر النجاح الاولية لهذه التجارب التي بلغت كلفتها بحدود 300 الف دولار خلال السنوات الماضية.

وتوقع العمر زيادة الانتاج بمنطقة الوفرة خلال المرحلة المقبلة حيث ستضاف الى كل من البلدين لانتاجها من النفط مشيرا الى ان الطلب على النفط حول العالم مستمر وهو ما يعكس التوقعات بارتفاع الاسعار خلال السنوات المقبلة وفقا لنظرية العرض والطلب.

واشار الى انه مع توقيع العقد فان العمليات المشتركة تخطو خطوة هامة تجاه بنية تحتية هامة تضمن قرونا من زيادة الانتاج بطريقة آمنة ويعتمد عليها، موضحا ان اهم القيم هو الالتزام بتوفير افضل ظروف العمل واكثرها امانا كي يؤدي كل اعضاء فريق العمل اعمالهم اليومية دون حوادث او اصابات.

وتابع ان هذه التحسينات تأتي و"نحن في اشد الحاجة اليها، حيث ان مركز التجميع الرئيسي اسس عام 1961 وكان آخر تحديث له في منتصف التسعينيات من القرن الماضي".

وبين انه بالنسبة للانتاج الاساسي فهناك حاجة لاتخاذ اجراءات للحفاظ على استمرار عمليات الانتاج بطريقة آمنة حيث ان تطوير مركز التجميع الرئيسي سيجعلنا اقرب الى تحقيق هذا الهدف، مبينا ان التحديث سيطرأ على 20 في المئة تقريبا من اجمالي مواقع العمل مع التركيز على انظمة السلامة ومعدات التشغيل.

كما ان اضافة هذه الخطوط والمعدات الجديدة ستزيد من كفاءة معدات التشغيل وقوة احتمالها، وان تجزئة نطاق اعمال المشروع الى مشروعات فرعية منفصلة يسمح بتنفيذ الانشاءات بطريقة اكثر كفاءة.

وذكر ان الالتزام المشترك من كل من "شيفرون العربية السعودية" والشركة الكويتية لنفط الخليج يرسل اشارة قوية وواضحه لدعم الانتاج، حيث ان الشراكات المماثلة لشراكتنا توفر جسرا لمستقبل افضل اشراقا عن طريق تأمين الوارادات المتزايدة من الطاقة، موضحا ان مشروع تطوير مركز التجميع الرئيسي يمثل جزءا واحدا من منظومة تأمين الطاقة التي سنعمل على انشائها مع قطاع البترول.

ومن جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لشركة إس كيه الكورية كيه سي شواي الى أن الشركة تضع اولوية قصوى لانجاز اعمالها بمنتهى المهارة والجودة الفائقة والسلامة التامة وحماية البيئة، وفي نفس الوقت تراعي الانتاجية العالية والالتزام بالجداول الزمنية لتنفيذ المشروع، مؤكداً ان كلاً من شركة شيفرون السعودية وشركة نفط الخليج سيتشاركان العمل بروح الفريق الواحد.