نجاد يراسل عبدالله الثاني... وبن جاسم إلى طهران

نشر في 08-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 08-05-2013 | 00:02
No Image Caption
جودة يشدد على الحوار مع إيران رغم الخلافات... وصالحي يحذر من الفراغ في سورية

تلقى الملك الأردني عبدالله الثاني أمس رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال استقباله وزير الخارجية علي أكبر صالحي في عمان.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن "جلالة الملك عبدالله الثاني التقى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الذي نقل إلى جلالته رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد"، وأوضح البيان أنه جرى خلال اللقاء "بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في سورية، وجهود تحقيق السلام في المنطقة، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات".

على صعيد آخر، أعلن صالحي أمس أن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني سيزور إيران خلال الأيام المقبلة.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، قال أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع صالحي الذي وصل أمس الأول الى العاصمة الاردنية إن بلاده تختلف مع إيران حول الكثير من القضايا الإقليمية، لكن ذلك لا يمنع الحوار بين البلدين.

وأشار جودة الى أن "هناك قضايا شائكة وعالقة بين جامعة الدول العربية ودول أعضاء فيها مع الجانب الإيراني نأمل ونتمنى أن يكون لها حل جذري ". وأوضح أن موقف بلاده "واضح من الجزر الثلاث الإماراتية (المحتلة من إيران)، ونحن ضد التدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وضد المواقف التي يمكن أن تفسّر بأنها تهديد لأمن دول مجلس التعاون الخليجي"، وتابع "نحن كنا واضحين جداً في ما يتعلق بموقفنا من مملكة البحرين الشقيقة وضرورة عدم التدخّل في شؤونها".

وأشار جودة الى أن "موقف الأردن واضح من البرنامج النووي الإيراني ومن الضرورة حل هذا الملف عن طريق الحوار والقنوات الدبلوماسية، وموقفنا من التدخل العسكري في أي دولة، ولا نريد سباق تسلّح في المنطقة، ولا نريد ما من شأنه أن يزيد من التوتر وعوامل عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في المنطقة"، مشدداً على "ضرورة التواصل والحوار مع إيران".

وعن سورية، قال الوزير الاردني "في موضوع سورية، نتمنى أن يكون لإيران دور إيجابي مستقبلي في الأزمة في هذا البلد، ونكون جميعاً جزءا من الحل". وأكد "ضرورة وقف العنف والقتل ومسلسل سيل الدماء وضرورة الدخول إلى مرحلة انتقالية في سورية تضمن حلاً سياسياً شاملاً تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بشكل يحافظ على وحدة سورية الترابية وكرامة شعبها الأصيل".

وأكد وزير الخارجية الأردني أنه "لا يوجد أي انتشار للقوات الأميركية على الأراضي الأردنية".

من جهته، أكد صالحي أن "الجزر الثلاث هي جزر إيرانية تاريخياً، ولكن نحن مستعدون للتباحث حولها مع الإمارات". وقال: "ليس هناك أي تدخل إيراني في البحرين"، مشيراً إلى أن "ملك البحرين طلب شخصياً المساعدة لحل المشكلة مع المعارضة البحرينية".

وأكد صالحي أن إيران "أعلنت مراراً وتكراراً تأكيدها وحدة أراضي البحرين وسيادتها على أراضيها، واحترام حكومة البحرين".وتابع: "مستعدون للجلوس مع الحكومة البحرينية والمعارضة، ولكن أن أحضر أنا إلى المنامة بشكل علني، ولكن وزير الخارجية البحريني طلب مني الحضور بشكل سري، وهذا ما نرفضه". وأوضح "أريد الحضور إلى البحرين بشكل علني وصريح".

 وقاطع جودة وزير الخارجية الإيراني في الإسهاب حول هذا الموضوع، قائلاً "هناك قضايا نختلف عليها، ومعالي وزير الخارجية الإيراني أوضح وجهة نظر بلاده، وجامعة الدول العربية لها وجهة نظر من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده "تعترف بالمعارضة السورية السلمية لا بجبهة النصرة وتنظيم القاعدة المتهمين بسفك الدماء في سورية ونبش القبور"، وأضاف: "نحن مع سورية والشعب السوري وحكومته ونبحث عن حل سلمي في هذا البلد".

وأوضح صالحي أن "التداعيات السلبية للأزمة في سورية سوف تنعكس على جميع الدول، ولا يدري أحد ماذا سيجري بعدها، وما هي النتائج في حال حصول فراغ في هذا البلد". ولفت إلى أن بلاده "تؤمن بوحدة الأراضي السورية، وتؤمن بالمتطلبات المشرعة لشعبها، وترفض أي حل يفرض من الخارج ونرفض التدخّل الأجنبي في سورية"، وأضاف أن إيران "طلبت من المعارضة السورية السلمية الجلوس مع الحكومة لتشكيل حكومة انتقالية وترفض التدخّل الأجنبي".

(عمان ــ أ ف ب، كونا،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top