رغم تأكيد السناتور السابق تشاك هاغل أنه لا يوجد أي دليل على مناهضته للدولة العبرية، انتقد رئيس "الكنيست" رؤوفين ريفلين أمس اختيار الرئيس الأميركي باراك أوباما هاغل لتولي حقيبة الدفاع، مؤكداً أن ذلك يشكل "مصدر قلق" لإسرائيل، في حين نصح وزير الجبهة الداخلية بالتزام "الحذر" إزاء هذا الاختيار.

Ad

وقال ريفلين، في بيان، إن "تعيين هاغل لا يؤثر فقط على إسرائيل بل على التوازن الاستراتيجي العالمي كله، فنظرية العزلة المريحة التي ينادي بها هاغل تغير استراتيجية الولايات المتحدة في العالم"، في إشارة إلى مواقف السناتور السابق من التدخل العسكري الأميركي.

ودعا وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي إفي ديختر إلى التزام "الحذر"، قائلاً: للإذاعة العامة "كان هناك في السابق تسميات أميركية بدت مقلقة لكن في نهاية المطاف كان الواقع مختلفاً تماماً".

وبعد وقت قليل من تسميته، أكد هاغل أمس الأول "دعمه الكامل" لإسرائيل قائلاً: "ليس هناك أي دليل على انني مناهض لإسرائيل، ولا أي تصويت من قبلي في الكونغرس يضرّ بها".

في غضون ذلك، قالت صحيفة "معاريف" أمس، إن "البيت الأبيض يخشى أن نتنياهو، بواسطة مؤيديه في واشنطن، قد يحبط أو يصعّب المصادقة على تعيين هاغل في مجلس الشيوخ".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي، قوله إنه "بالنسبة لنا، ستسير الأمور بشكل غير لطيف بعد تعيين هاغل الذي يثير تخوفاً شديداً حيال كيفية تأثير أفكاره على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل". على صعيد ذي صلة، أعربت إيران أمس عن أملها بحدوث تغييرات في السياسة الخارجية الأميركية تجاهها. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، في رد على سؤال ما إذا كانت إيران تعتبر ترشيح هاغل لوزارة للدفاع مؤشراً على تغيير في السياسة الأميركية حيال طهران، "نأمل حدوث تغييرات عملية في السياسة الخارجية الأميركية، بحيث ينتهج المسؤولون الأميركيون نهجاً يحترم حقوق الشعوب".

(تل أبيب، طهران، رام الله - أ ف ب،

يو بي آي)