العبد الله: قناعة سمو الأمير راسخة بمنح «الخاص» دوره في التنمية

• منتدى التوظيف الثامن يسلط الضوء على الفرص الوظيفية المتوافرة في سوق العمل

• المجدلي: مشكلة البطالة لم تعد مسؤولية جهة معينة بل الحكومة والقطاع الخاص

ذكر الوزير العبدالله أن سمو الأمير أكد مرارا أن ثروة الكويت الحقيقية تكمن في أبنائها، مشددا على أن قناعة سموه راسخة بأن التوجه العام للدولة أصبح تجاه القطاع الخاص، وضرورة منحه دورا كبيرا في عملية التنمية.

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية محمد العبدالله أن من أهم الأهداف التي يسعى منتدى التوظيف الثامن لتحقيقها إلقاء الضوء على الفرص الوظيفية المتوافرة في سوق العمل الخاص أمام الباحثين عن عمل من الكوادر الوطنية، وإيقاف الهجرة العكسية للعمالة الوطنية من القطاع الخاص إلى «العام».

جاء ذلك خلال افتتاح العبدالله منتدى التوظيف الثامن، نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تحت عنوان «الاستثمار في الثروة البشرية نحو تنمية شاملة»، والذي ينظمه برنامج إعادة الهيكلة من 13 إلى 16 الجاري في قاعة الراية بفندق جي دبليو ماريوت.

مسيرة التطوير

وذكر العبدالله أن المنتدى يسعى أيضا إلى توضيح شروط ومميزات الوظائف المتاحة أمام الباحثين عن عمل، للارتقاء بقدرات الموارد البشرية الوطنية، لتكون قادرة على استكمال مسيرة التطوير، وإمكان استفادة الشركات من العمالة المهنية التي تتطلع لها من الكوادر الوطنية، إضافة إلى أهمية المنتدى في التوعية بقيم العمل ومفاهيمه لدى الشباب.

وزاد ان المنتدى ترجمة فعلية لتوجيهات سمو أمير البلاد، الذي شدد في نطقه السامي على أن نجاح خطة التنمية مرتبط بالتنمية البشرية، باعتبار أن البشر هم أساس كل هذه الأعمال، كما أن سموه أكد مرارا أن ثروة الكويت الحقيقية تكمن في أبنائها، وهي ثروة لا تعادلها أي ثروة، فهم عماد المستقبل وأمل الوطن وعلى سواعدهم تبنى الانجازات، موضحا أن قناعة سمو الأمير راسخة بأن التوجه العام للدولة أصبح تجارة القطاع الخاص، وضرورة منحه دورا كبيرا في عملية التنمية.

واستطرد ان هذا المنتدى جاء معبرا عن حرص القائمين عليه بأن يكون على مستوى الطموحات، التي تحقق للباحثين عن عمل فرصا وظيفية مناسبة لتطلعاتهم، وللشركات الوطنية توفير عمالة وطنية مناسبة لاختصاصاتها، ما يكمل دائرة التنمية المراد تحقيقها من خلال توطين الوظائف في القطاع الخاص لبناء الكويت الغالية بسواعد وطنية.

تعزيز التنمية

بدوره، قال أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي إن «مشاركة البرنامج في منتدى التوظيف تأتي تحقيقا وتفعيلا للرعاية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وأن هذه الرعاية مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا في القطاعين الحكومي والخاص، حيث يدفعنا ذلك لتحقيق المزيد من الأهداف الوطنية المشتركة التي تعزز بناء كويت التنمية، واستثمار العنصر البشري الكويتي لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي».

وشدد المجدلي على أن تفاقم مشكلة البطالة في السنوات الماضية، وازدياد عدد الباحثين عن العمل في الكويت، دفع الحكومة، ممثلة في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة، إلى القيام بجهود متميزة في هذا المجال، ضمن استراتيجية شاملة تتضمن خطوات وبرامج عاجلة وآجلة للحد من تضخم المشكلة وكبر حجمها.

وذكر أن مشكلة البطالة تمثل كرة الثلج التي يزداد حجمها يوما بعد يوم، مع ازدياد خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية من جهة، وعدم قدرة مؤسسات الدول على استيعاب المزيد من المواطنين في وزارات الدولة من جهة أخرى، نتيجة تشبع الوزارات والمؤسسات بالمواطنين، وأصبح هناك ما يطلق عليه «البطالة المقنعة».

مسؤولية الجميع

وبين المجدلي أن مشكلة البطالة لم تعد مسؤولية جهة معينة، بل أصبحت مسؤولية الجميع من مؤسسات حكومية وخاصة، مضيفا أن البرنامج يعي تماماً ما تسببه هذه المشكلة من إفرازات سلبية ونتائج وخيمة في بعض الدول التي أهملت هذه المشكلة ولم تجد الحلول المناسبة والمعالجة للقضاء عليها.

وتابع: «لهذا فقد وضع البرنامج نصب عينيه الأهداف النبيلة لبرامجه ودراسته، بتوفير فرص العمل للشباب الكويتيين، واستثمار كل الإمكانات والأدوات المتاحة للوصول إلى تلك الأهداف بشتى الطرق والوسائل، وتحقيق الأمن الوظيفي للخريجين والباحثين عن العمل».

وزاد: «من أجل ذلك يقوم البرنامج بالمشاركة في منتدى الفرص الوظيفية سنويا، حيث تشارك فيه عشرات المؤسسات، وتعرض من خلاله مئات الفرص الوظيفية، ويزوره سنويا آلاف الشباب الباحثين عن العمل، آملين تحقيق هذا المعرض المزيد من النجاح لخدمة المواطنين، وكلنا أمل في دعم كل المؤسسات والشركات الوطنية لهذا العمل الوطني المميز».