نجاد: معالجة تأثير العقوبات بتقليل الاعتماد على النفط

Ad

بدأ وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح أمس، في طهران مناقشات اعتبرها "بناءة" حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل، بينما مازالت إيران تدافع عما تعتبره "حقاً من حقوقها".

وسيتفاوض الوفد المؤلف من ثمانية أشخاص برئاسة الرجل الثاني في الوكالة هرمان ناكيرتس، مع ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية حول التوقيع على "اتفاق شامل" يسمح لها بالتحقيق بحرية حول أهداف البرنامج النووي الإيراني الذي يُشتبه في أنه يتضمن أغراضاً عسكرية.

وتحاول الوكالة الأممية الحصول على إذن يسهّل عليها الوصول إلى بعض المواقع والوثائق والأفراد خصوصاً إلى قاعدة بارشين العسكرية، حيث تشتبه في أن إيران أجرت تجارب لتفجيرات تقليدية قد تستعمل لتفجير قنبلة نووية.

وصرح ناكيرتس قبل إقلاعه من فيينا أمس الأول: "إننا نباشر (المفاوضات الجديدة) بروح إيجابية ونعول على إيران كي تعمل معنا بالروح نفسها".

في غضون ذلك، أعلن مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، أن القوى العالمية الست وإيران لم تحدد بعد موعداً لجولة جديدة من المحادثات النووية.

وقال المتحدث حين سُئل عما أوردته وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن استئناف المحادثات مع إيران يوميّ 28 و29 يناير الجاري: "الاتصالات جارية. ننتظر أن يرد الإيرانيون".

في غضون ذلك، أعلن قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أمس، أن قواته أعدّت خططاً "قاسية" للرد ّعلى أي تهديد للعدو.

وأعلن "الجاهزية التامة للقوات المسلّحة الإيرانية أمام التهديدات"، مشيراً إلى أن بلاده "أعدّت خططاً جبّارة للردّ على أي تهديد يريد النيل من البلاد".

من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، انه يتعين أن تعالج بلاده تأثيرات العقوبات الدولية بتقليل اعتمادها على العائدات من تصدير النفط وتوسيع قطاعها غير النفطي.

وقال نجاد في كلمةٍ أمام البرلمان: "لا يمكن أن نقول إن الحظر على (استيراد) النفط (الإيراني) لم يسبب أي مشكلات وضغوط على بلادنا وشعبنا، ولكن يتعين علينا تحويل العقوبات إلى فرص جديدة وإبطال مفعول العقوبات بتقليل الاعتماد على العائد النفطي".

(طهران - أ ف ب، رويترز)