أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أنه لن يعيد روسيا إلى حقبة الدكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين، نافياً وجود أي دافع سياسي وراء محاكمة وسجن معارضين.

Ad

وردا على سؤال من صحافي ليبرالي خلال الجلسة السنوية التي يتلقى خلالها اتصالات هاتفية، قال بوتين انه لا يرى «أي عنصر للستالينية» في البلاد منذ عودته إلى الرئاسة في مايو الماضي.

وأكد أنه يجب ألا تعود روسيا إلى عبادة الشخصية والقمع ومعسكرات السخرة التي كانت في عهد ستالين الذي سيطر على الاتحاد السوفياتي ثلاثة عقود الى حين وفاته عام 1953 لكن هذا لا يعني ألا يكون في روسيا نظام وانضباط.

وأضاف بوتين رداً على سؤال عن سجن اثنتين من أعضاء فريق بوسي رايوت الموسيقي الاحتجاجي العام الماضي ومحاكمة المعارض وزعيم الاحتجاجات أليكسي نافالني بتهم تتصل بالسرقة: «ليس هناك من يضع أحداً وراء القضبان لآرائه السياسية».

وأكد الرئيس الروسي أنه أمر أن تكون محاكمة نافالني «موضوعية إلى أبعد حد». وأضاف أن «من يناضلون ضد الفساد عليهم أن يكونوا طاهرين كالثلج».

وتابع أن «شكوى أحدهم من اللصوص لا تعني أن من حقه أن يكون سارقاً».

ونافالني متهم بأنه نظم في عام 2009 عملية اختلاس 16 مليون روبل (400 الف يورو). وقد ينال حكماً بالسجن 10 سنوات في حال ثبت ذلك.

إلى ذلك، هوّن بوتين من شأن خلافات مع حكومته حول السياسة الاقتصادية. ولمح إلى انه لن يستجيب لنداءات تطالب بعزل رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف. وسرت تكهنات منذ عدة اشهر في وسائل الإعلام وبين المحللين السياسيين بأن بوتين قد يجعل رئيس الوزراء كبش فداء إذا استمر الاقتصاد الروسي في الانزلاق نحو الركود. وقال: «لا توجد انقسامات بين الحكومة والرئيس أو مؤسسة الرئاسة بشأن الاقتصاد».

(موسكو - أ ف ب، رويترز)