• نجاد: بتنا نمتلك سلسلة إنتاج للطاقة النووية     • دواني: نرفض تعليق التخصيب بنسبة 20%

Ad

في إجراءٍ يمكن أن يُعتبر استفزازاً للدول الكبرى وعلامةً جديدة على فشل المحادثات النووية بين تلك الدول وطهران أخيراً في كازاخستان، افتتحت إيران أمس، منشأة جديدة لإنتاج اليورانيوم، وبدأت بتشغيل منجمين جديدين لاستخراج تلك المادة.

بعد أيام قليلة على فشل أحدث جولات المفاوضات بين إيران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني في كازاخستان، أعلنت إيران افتتاح منشأة جديدة لإنتاج اليورانيوم، وبدأت بتشغيل منجمين جديدين لاستخراج خام هذا العنصر المشع.

وأعلن التلفزيون الرسمي أن المنجمين الواقعين في مدينة ساغاند يبلغ عمقهما 350 متراً تحت سطح الأرض، ويبعدان 120 كيلومتراً عن مدينة أرداكان في إقليم يزد حيث توجد منشأة إنتاج أكسيد اليورانيوم الخام الذي يستخدم في منشآت تخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب نقله التلفزيون: «في الماضي كنا نعتمد على الخارج للتزود بمادة الكعكة الصفراء، لكن بفضل الله ها نحن ندشن المنجم تلو الآخر، وبتنا نمتلك سلسلة إنتاج للطاقة النووية».

وكانت إيران خلال حكم الشاه في السبعينيات قد اشترت نحو 600 طن من تلك المادة من إفريقيا الجنوبية.

وأعلنت طهران في ديسمبر الماضي، إنتاج شحنتها الأولى من مركز اليورانيوم الذي يشكل مادة أساسية لإنتاج اليورانيوم المخصب، اعتباراً من معادن استُخرجت من منجم غاشين قرب بندر عباس.

«دولة نووية»

إلى ذلك، جدّد نجاد تأكيد أن «إيران أصبحت دولة نووية»، مشدداً على أنه «لا أحد بإمكانه إيقاف العجلة النووية الإيرانية السلمية».

وأكد أن على القادة الغربيين «العودة إلى رشدهم، لأن إيران أصبحت دولة نووية»، معتبراً أن «امتلاك التقنية النووية «حق مشروع لكل الشعوب والأمم».

ودعا «جميع الشعوب إلى التمتع بالطاقة النووية للارتقاء بالحياة البشرية من خلال تسخيرها في المجالات الطبية والعلمية».

إلى ذلك، اتهم الرئيس الإيراني بعض الزعماء الغربيين الذين لم يسمّهم، بالسعي إلى فرض هيمنة دولهم على العالم.

وقال إن «العالم لا يُدار على هذا النمط من التعامل، بحيث يمارس الغرب الوصاية على الشعوب، ويحدّد لكل أمة ما لها وما عليها وما يجب امتلاكه من عدمه».

وانتقد «ازدواجية الغرب الذي قام بصناعة القنبلة الذرية، وإبادة الملايين من البشر، واليوم يرفع راية حقوق الإنسان ومصادرة حق الشعوب بالرقي والتطور».

وأشار نجاد إلى أن «الغرب حاول بكل ما أوتي من قوة منع إيران من الحصول على العلوم النووية»، معلناً للقادة للغربيين أن إيران تخطّت الحدود وبلغت القمة».

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عقب مفاوضات استمرت يومين بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في كازاخستان أن مواقف الطرفين مازالت متباعدة.

ورغم الضغوط الإسرائيلية الرامية لتحديد مهلة زمنية لإلزام إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، تقول الولايات المتحدة إن باب المفاوضات مع إيران لايزال مفتوحاً.

وتساور الدول الكبرى، وبعض الدول العربية وإسرائيل، مخاوف من سعي إيران للحصول على أسلحة نووية.

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تحتاج إلى سلاح نووي.

رفض التعليق

من جهة اخرى، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية فريدون عباسي دواني أن إيران ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو إرسال مخزونها منه إلى الخارج، طبقاً لمطالب القوى العظمى. وأكد عباسي دواني «لن نوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% الذي يُستخدم وقوداً لمفاعل البحث في طهران». وبينما تنوي إيران بناء خمسة مفاعلات بحث جديدة، أضاف: «مازلنا نحتاج إلى إنتاج الوقود».

وأشار عباسي دواني إلى «أننا ننتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وفق حاجاتنا. وفي كل مشروع، من الضروري توافر احتياطي إضافي»، لافتاً إلى «أننا قادرون على تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى يورانيوم مخصب بنسبة 3.5% لكن لا يوجد أي منطق لتخفيف اليورانيوم الذي بنسبة 20% لدينا». ولفت إلى أن «أنشطتنا لتخصيب اليورانيوم هي تحت الإشراف التام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ويجب ألا يقلق أحد».

(طهران - أ ف ب، رويترز)