تنفس قطاع غزة الصعداء أمس بعد تحرير الجنود المصريين المختطفين منذ نحو أسبوع في سيناء، وساد الارتياح الكبير خصوصاً بين العالقين على جانبي الحدود، بينما حملت حكومة رام الله، التي تستقبل اليوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إسرائيل مسؤولية استمرار وتصعيد عمليات الهدم في القدس وتهجير مواطنيها.

Ad

وتابع الفلسطينيون عن كثب أخبار الجنود المختطفين، إذ بات الخبر الأبرز على المحطات والمواقع، وتصدر اهتمام جلساتهم اليومية، وتضاعف هذا الاهتمام بين الغزيين البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة عقب إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لهم إلى العالم.

وفور انتهاء الأزمة، أعلنت حكومة حركة «حماس» أن الأولوية للسفر من خلال المعبر لسكان القطاع من أصحاب الإقامات وتذاكر الطيران والمرضى والجوازات الأجنبية من الحاجزين للسفر، الذي بلغ عددهم 3500 ومثلهم (3500) تعطل سفرهم من قطاع غزة عبر المعبر.

وهنأت «حماس» الشعب والقيادة المصرية بتحرير الجنود السبعة، معتبرة ذلك إنجازا كبيرا للجيش وتثبيتا للسيادة المصرية في سيناء، بينما عبرت حركة «الجهاد» عن ارتياحها لانتهاء الأزمة دون إراقة الدماء.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن «الحكومة الإسرائيلية تستقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بمجزرة هدم منازل في القدس»، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال تواصل ارتكاب مجزرة في القدس والأراضي الفلسطينية، حيث هدمت لليوم الثاني على التوالي سبعة منازل في حي الطور وجبل المكبر في القدس، وشردت أكثر من 70 مقدسياً.

وأضافت أن الاعتداءات تعتبر تحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي وتصعيدا مقصودا لإفشال الجهود الأميركية والدولية الرامية لإحياء المفاوضات وعملية السلام، مطالبة اللجنة الرباعية وكل دول العالم بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بردع الحكومة الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس اليوم وزير الخارجية الأميركية في رام الله. وكشف مسؤول فلسطيني أمس أن عباس سيستمع من كيري إلى تطورات مباحثاته التي تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام، مبيناً أن الوزير الأميركي «لم يقدم إلى الآن أي إطار رسمي لعباس بشأن آليات استئناف المفاوضات، خصوصا ما يتعلق بالموقف الإسرائيلي من حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967، ووقف الأنشطة الاستيطانية».