لبنان: «التنسيق» تزحف اليوم إلى السراي
علي يرفض التعليق على تحذيرات سليمان ويتهم القضاء بالتسرع في موضوع سماحة
دخل «الحراك النقابي» أسبوعه الثاني احتجاجا على المماطلة في إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى المجلس النيابي، علما أن إضراب أمس الأول شل القطاع العام كله مع اقفال الإدارات العامة والوزارات الى جانب المدارس الرسمية، إضافة إلى معظم المدارس الخاصة.وانتقلت الاعتصامات أمس الى وزارة الاقتصاد في وسط بيروت، على ان تترافق مع اعتصامات وتظاهرات أمام السرايات في مختلف المناطق، حيث أعلنت هيئة التنسيق النقابية تحديد برنامج تحرّك مكثف في كل المناطق، تمهيدا لما سمته «يوم الزحف» إلى بيروت في التظاهرة المركزية التي ستنطلق اليوم من ساحة البربير باتجاه السراي الحكومي.
وقال رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب امس، من أمام وزارة الاقتصاد: «نعتصم اليوم (أمس) أمام الوزارة لشد أزر الموظفين الاداريين فيها، لتوجيه التحية لهم لصمودهم في تنفيذ الإضراب المفتوح وشل العمل في الإدارات العامة والوزارات، وكي يكون هذا الاعتصام مقدمة للتظاهرة الكبرى ليوم الزحف إلى بيروت».وأضاف: «غدا (الأربعاء) ستنفذ هيئة التنسيق تظاهرة حاشدة، بدءا من الساعة 11 من قبل الظهر من أمام ساحة البربير، زحفا إلى السراي الحكومي، كلنا معا أساتذة ومعلمون موظفون ومتعاقدون أجراء ومياومون وكل أصحاب الدخل المحدود». ولم ينعكس التصعيد النقابي «حلحلة» على الصعيد الحكومي، فأكد وزير المال محمد الصفدي، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن «موضوع سلسلة الرتب والرواتب لن يكون على طاولة مجلس الوزراء غداً (الأربعاء)».في موازاة ذلك، كشف السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، في حديث تلفزيوني أمس، ان «اكثر من مئتي مسلح حاولوا التسلل الى سورية، عندما رد الجيش السوري على مصادر النيران باتجاه وادي خالد، وقُتل المواطن من الوادي».ورفض علي التعليق على كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بشأن دعوتهما سورية لوقف اطلاق النار باتجاه لبنان، لافتا الى ان «الأمن في الداخل اللبناني مهدد، وهذا الامر يقلق سورية»، معتبرا ان «الجيش البناني يحاول اداء دوره بكل اخلاص، لكن يجب ان يكون هناك تكامل بين كل الاجهزة في لبنان، لمنع المسلحين من الاعتداء على لبنان وسورية».وعن قضية الوزير السابق ميشال سماحة، اكد ان «سورية بريئة براءة كاملة من هذا الموضوع»، معتبرا ان «هناك تسرعا وعدم تدقيق وعدم مراعاة للحقائق، والكثير في هذا الملف لا يستند إلا إلى كلام دون ادلة»، معتقدا ان سماحة «ليس هو من يمكن ان يقوم بهذا الامر، وهناك خيوط قد تكون رُكبت وهذا ما نأمل ان يكشفه القضاء».