د. إيمان الطوانسي: تأخير السحور يجنِّب الشعور بالكسل

نشر في 27-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 27-07-2013 | 00:02
أكدت د. أيمان الطوانسي، اختصاصية التغذية العيادية في المعهد القومي للتغذية، أن مريض الكبد أحد أكثر المرضى تأثراً بشهر رمضان، وقد يُصاب بأضرار صحية إذا أخر وجبة الإفطار، وقدمت الطوانسي عدداً من النصائح للصائمين تمثلت بالتعجيل بوجبة الإفطار وتأخير السحور، مع تعدد الوجبات البينية بمعدل وجبة كل ساعتين، وأكدت أن اتباع بعض الأنماط الغذائية يؤثر سلباً في الصحة مثل بدء الإفطار بتناول الماء البارد، وشرب الماء بكميات كبيرة وقت السحور، والإفراط في تناول الأغذية.

مَنْ أكثر المرضى الذين يعانون من الصيام؟

يعتبر مرضى الكبد من أكثر المرضى تأثراً بشهر رمضان، خصوصاً إذا لم يتبعوا الأسلوب الصحيح في التغذية خلال هذا الشهر. بالتالي، على مريض الكبد أن يفطر فور سماعه آذان المغرب وألا يؤخر إفطاره لأي سبب من الأسباب، بمعنى الاقتضاء بسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالتعجيل في الإفطار وتأخير السحور، ولا بد من تقسيم الوجبات بين الإفطار والسحور، لتكون وجبات صغيرة على مراحل قصيرة، بمعدل كل ساعتين وجبة خفيفة.

ما الأضرار الناتجة من تأخير مريض الكبد وجبة الإفطار؟

تأخير موعد الإفطار قد يتسبب في هبوط التمثيل الغذائي للسكر لدى مريض الكبد. بالتالي، لا بد من تناول الإفطار في موعده ومن دون تأخير مع الإكثار من تناول السوائل والعصائر.

بماذا تنصح من وجبات لمريض الكبد؟

مريض الكبد كسائر الصائمين، ينبغي أن يبدأ طعامه بتناول السوائل لتعويض ما فقده الجسم طوال فترة الصيام، إضافة إلى تناول السكريات لتعويض نسبة الغولوكوز التي فقدها الجسم أثناء الصيام، وذلك لتحفيز المعدة لتبدأ في فرز الإنزيمات الخاصة بها لهضم الطعام الذي سيتم تناوله في ما بعد. وعلى مريض الكبد تجنب الأطعمة الحارة والتي تحتوي على نسبة أملاح عالية مثل المخللات، وأهم طبق على وجبة الإفطار يحتاجها الصائم عموماً ومريض الكبد خصوصاً هو طبق السلطة الخضراء، من دون بصل أو ثوم، ومن المستحب أن يضاف إليه قليل من زيت الزيتون لاحتوائه على الأوميغا التي تساعد الجسم على التخلص من الدهون الضارة، وعلى امتصاص الفيتامينات الموجودة في هذا الطبق. أما بالنسبة إلى باقي وجبات الإفطار، فمريض الكبد يأكل مثل باقي الصائمين، ما دامت حالته الصحية في مرحلة الأمان.

هل يؤثر الصيام سلباً على مرضى الكلى؟

يعاني مرضى الكلى المشاكل في التخلص من الأملاح الموجودة في الجسم، لذلك دائماً ننصحهم بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من الأملاح، مع الإكثار من السوائل، وإذا حرص مريض الكلى على اتباع هذه النصائح فلن يعاني أي مشاكل صحية خلال رمضان.

ما هي العادات الخاطئة في التغذية التي يقع فيها الصائم؟

يخطئ بعض الناس ويبدأون الإفطار بشرب الماء البارد مباشرة في حالة العطش الشديد وهذه العادة قد تؤدي إلى حدوث تقلصات في عضلات المعدة وجدارها، لذلك ينصح بشرب الماء المعتدل البرودة. كذلك ثمة عادات خاطئة في التغذية في رمضان وهي شرب الماء بكميات كبيرة وقت السحور على أساس تعويض العطش المتوقع خلال النهار، ولكن ذلك لن يفي بالمطلوب وتأثيره موقت والأفضل تناول الخضراوات الطازجة الورقية ذات المحتوى العالي من الماء. تُلاحظ أيضاً كثرة الأغذية المقلية والتي للأسف قد تؤدي إلى مشاكل صحية. في المقابل، يمكن استخدام طرق أخرى لعمليات الطبخ من دون الاعتماد على الزيوت مثل استخدام الفرن أو البخار في إعداد بعض الوجبات.

ما أبرز الأمراض التي يمكن أن تصيب الصائم مع نهاية شهر رمضان حال الإفراط في الطعام؟

غالبا ما تزيد معاناة مرضى السكر والكبد مع نهاية شهر رمضان، وذلك بسبب العادات الغذائية الخاطئة، والتي يأتي على رأسها تكدس الطعام في وجبتي الإفطار والسحور، لذلك دائماً أنصح بتقسيم الإفطار إلى مراحل: وجبات صغيرة على دفعات عدة.

هل من نصائح يمكن تقديمها للصائمين في رمضان؟

التعجيل بوجبة الإفطار وتأخير وجبة السحور، اقتضاء بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وحكمه تعجيل الفطور أن الصائم الذي يمسك عن الطعام والشراب مدة طويلة يكون في أمس الحاجة إلى تعويض ما فقده من ماء وطاقة خلال فترة النهار

والصائم الذي يؤخر الإفطار عن وقته، قد يصاب بانخفاض مستوى السكر في الدم وهبوط عام، أما فوائد تأخير السحور فتتمثل في أنها تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد، وتمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقدان الخلايا الأساسية للجسم.

كذلك ينبغي عدم الإكثار من الحلويات والطعام الذي يحتوي على زيادة في الأملاح، وعلى الصائم أن يقسم وجباته من الفطار وحتى السحور كل ساعتين في ما يعرف بالوجبة البينية، وعلينا أن نهتم بتناول الخضار والفاكهة، مع البعد التام عن الأطعمة المقلية والمحمرة، وتقليل النشويات.

back to top