استمرار التظاهرات الحاشدة المعارضة لسياسة المالكي
وزير الشباب والرياضة يوافق على استجوابه في البرلمان
واصل مئات آلاف العراقيين في عدة مدن عراقية عقب صلاة الجمعة أمس، تظاهرات واحتجاجات واسعة معارضة لسياسة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، مجددين المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين خصوصاً النساء.ففي مدينة الفلوجة بمحافظة صلاح الدين، خرج عشرات الآلاف للأسبوع السادس على التوالي في تظاهرات حاشدة للتنديد بسياسة الحكومة العراقية بقتل المتظاهرين والمطالبة بتلبية مطالب المتظاهرين، وهي إطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة «منتهكي أعراض» السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.
وحمل المتظاهرون أعلام العراق ورددوا شعارات تنادي بتقديم المتورطين في قتل تسعة متظاهرين الأسبوع الماضي، وإصابة نحو 60 آخرين للقضاء لينالوا جزاءهم.ونظمت التظاهرات في ظل اجراءات أمن مشددة وانتشار كثيف لقوات الشرطة.وقال محمد الدليمي وهو أحد منظمي التظاهرة، إن «القوات والمتظاهرين شكلوا لجاناً مشتركة لتفتيش المتظاهرين والتنسيق بين الطرفين للإبلاغ عن أية حالة مشبوهة، فضلاً عن منع أي ملثم من المشاركة بهدف الحفاظ على أمن المتظاهرين واستمرار سلمية تظاهراتهم». وفي بغداد، احتشد المئات في حي العامرية غربي بغداد بعد أداء صلاة الجمعة يتقدمهم رجال دين ووجهاء العشائر للتنديد بسياسة المالكي.وردد المتظاهرون، وغالبيتهم من الشباب، شعارات مناهضة للحكومة ورئيسها، وطلبرجال الدين إلى المتظاهرين أن تكون التظاهرات سلمية دون الإساءة لأي شخص والمطالبة بدعم المتظاهرين في الفلوجة إلى حين تحقيق مطالبهم.في السياق، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان أمس، أن الحكومة ستمضي في تنفيذ مطالب المتظاهرين «المشروعة» شريطة التزامهم القانون.إلى ذلك، أعلنت مديرة المكتب الإعلامي في وزارة الشباب والرياضة عاصفة موسى أمس، أن الوزير جاسم محمد جعفر وافق على طلب استجوابه من قبل مجلس النواب، مؤكدة أنه «سيجيب عن جميع الأسئلة المعروضة من قبل النائب بهاء الأعرجي، والتي سبق أن أجاب عنها تحريرياً».(بغداد - يو بي آي، د ب أ)