الأزمة السورية توسع الخلافات بين النجف وقم

نشر في 22-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2013 | 00:01
أدت الحرب الاهلية في سورية إلى اتساع الخلاف بين مراجع الدين الشيعة في العراق وإيران الذين تباينت مواقفهم من مسألة إرسال اتباعهم (مقلديهم) للقتال في صفوف قوات الرئيس السوري بشار الاسد.

ففي مدينة قم الإيرانية أصدر بعض كبار رجال الدين الشيعة الذين يمثلون مرجعية "قم" فتاوى تحض اتباعهم على القتال في سورية. كما دفعت طهران ميليشيا حزب الله اللبناني الشيعية الى الانخراط في القتال.

أما في النجف، فقد رفض المرجع الديني الشيعي الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي يأتمر بأمره معظم شيعة العراق وكثيرون غيرهم في مختلف أنحاء العالم إجازة المشاركة في حرب يراها سياسية وليست دينية.

ورغم موقفه فقد استجابت بعض الأحزاب والميليشيات الشيعية من مقلدي المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي للدعوة وأرسلت أتباعها إلى سورية.

وقال أحد كبار رجال الدين الشيعة ووكيل أحد المراجع الاربعة الكبار في النجف "هؤلاء الذين ذهبوا للقتال في سورية هم عصاة". ويرجع أصل الخلاف إلى تباين جوهري في الرأي حول طبيعة سلطة رجال الدين ومداها، إذ ترى النجف أن دور رجل الدين في الامور العامة محدود بينما يعد رجل الدين في إيران الزعيم الأعلى ويملك سلطة روحية وسياسية مطلقة متمثلة في "ولاية الفقيه".

(النجف ـــ رويترز)

back to top