طهران تحذر من «الاستفزاز» مع بدء مناورات الخليج

نشر في 08-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• البحرية الإيرانية تستعرض كاسحة ألغام جديدة في «هرمز»  • إيران تفتح باب الترشح للانتخابات

أبدت إيران أمس انزعاجها وامتعاضها الشديدين حيال المناورات البحرية الدولية التي تجري في مياه الخليج. وحذر المتحدث باسم وزارة خارجيّتها الدول المشاركة من «الأعمال الاستفزازية»، مؤكداً أن بلاده تراقب الوضع عن كثب.

حذرت إيران أمس من «الأعمال الاستفزازية» في الخليج حيث بدأت مناورات عسكرية بحرية هذا الأسبوع بمشاركة 41 بلداً تحت إشراف الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن «الاستقرار والأمن في الخليج الفارسي في غاية الأهمية بنظرنا. إننا نراقب كل التحركات ونطلب من جميع الدول المتواجدة في المنطقة أن تتفادى الأعمال الاستفزازية».

وكان الأسطول الأميركي الخامس أعلن في بيان أمس الأول، أن هذه المناورات التي ستستمر حتى 30 مايو «هي أكبر مناورات من نوعها تجرى في المنطقة».

وتتضمن المناورات عمليات دفاعية تهدف إلى «حماية التجارة الدولية»، ومناورات لإزالة الألغام وعمليات للأمن البحري، كما جاء في البيان.

وبدأت البلدان المشاركة أمس الأول تمارين تحضيرية، على أن تبدأ المناورات البحرية الأسبوع المقبل، بمشاركة 35 سفينة منها «يو. اس. اس بونس» و18 غواصة بدون طواقم.

تدريبات إيرانية

من جهتها، باشرت طهران أمس، «تدريبات على إزالة ألغام في شرق مضيق هرمز في بحر عمان» مستخدمة بصورة خاصة نظاماً جديداً لإزالة الألغام.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن المناورات انطلقت أمس، شرق مضيق هرمز برعاية القائد العام للجيش الإيراني اللواء عطاالله صالحي وقائد سلاح البحر الأميرال حبيب الله سياري.

وأزيح الستار عن أول منظومة كاسحة للألغام متطورة وطنية الصنع، وشهدت المناورات قيام العدو الوهمي بعملية زراعة الألغام في طريق القطع البحرية الإيرانية قبل أن يجري كشفها من قبل الوحدات الدورية، وتحديد أماكنها عبر الاستفادة من أجهزة البحث تحت سطح الماء.

وبعد ذلك بادرت منظومة كاسحة الألغام وبالاستعانة بالمروحيات إلى إبطال مفعول الألغام وتفجيرها.

فتح باب الترشح

في هذه الأثناء، بدأ المرشحون لخلافة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تسجيل ترشيحاتهم للانتخابات المقررة في 14 يونيو والتي يبدو المحافظون في موقع قوة للفوز فيها في وقت يتوقع أن تهيمن الأزمة الاقتصادية على الحملة.

ولا يجيز الدستور لنجاد المحافظ الترشح لولاية ثالثة على التوالي، بعد ولاية ثانية طبعتها موجة تظاهرات حاشدة احتجاجاً على إعادة انتخابه في يونيو 2009 وعلاقات صعبة في بعض الأحيان مع المرشد الأعلى علي خامنئي ومجلس الشورى الذي يسيطر عليه المحافظون المتطرفون.

وأمام المرشحين خمسة أيام حتى السبت لتسجيل ترشيحهم. ودعا وزير الداخلية مصطفى محمد نجار المرشحين إلى «عدم انتظار اللحظة الأخيرة للتسجيل وتفادي خوض حملات» قبل صدور القرار النهائي عن مجلس صيانة الدستور.

وأعلن العديد من المحافظين عزمهم التقدم للانتخابات ومن بينهم وزير الخارجية السابق (1981-1997) علي اكبر ولايتي المستشار الحالي للمرشد في الشؤون الدولية، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف ورئيس مجلس الشورى السابق غلام علي حداد عادل، وشكل الثلاثة ائتلافاً من اجل التقدم.

ومن المرجح أن يدعم المعسكر الرئاسي المعاون المقرب من نجاد، إسفنديار رحيم مشائي المتهم بالانحراف عن مبادئ الثورة والسعي لتعزيز القومية الإيرانية، لكن من المستبعد أن يصادق مجلس صيانة الدستور على ترشيحه.

أما في صفوف الإصلاحيين والمعتدلين، فمن المتوقع أن يترشح عدد من الشخصيات ولاسيما نائب الرئيس السابق محمد رضا عارف وحسن روحاني المفاوض الايراني في الملف النووي في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.

المحادثات النووية

في سياق آخر، أعلن مهمانبرست أمس أن أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي سيلتقي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون يوم 15 من الشهر الجاري. وأضاف أن بلاده لم تتلق حتى الآن أي رد من مجموعة الـ5+1 حول المقترحات الإيرانية.

وقال مهمانبرست أنه بناءً على الاتفاق المسبق ستقوم آشتون بإبلاغ جليلي برد مجموعة الـ5+1 حول المقترحات الإيرانية لحل مسألة البرنامج النووي المثير للجدل.

من جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله بأن تعيد كينيا النظر في الحكم الصادر عن إحدى محاكمها بسجن إيرانيَين مدى الحياة بتهمة التخطيط لتفجيرات.

(طهران - أ ف ب،

 رويترز، يو بي آي)

back to top