20 قتيلا في هجوم على مركز تجاري في نيروبي
قام مسلحون ومقنعون السبت باطلاق النار على زبائن وموظفي مركز تجاري راق في نيروبي ما ادى الى مقتل 20 شخصا على الاقل واصابة عشرات اخرين بجروح واحتجاز رهائن.ولم يتضح بعد هدف المهاجمين وتحدثت وسائل الاعلام الكينية عن لصوص او "ارهابيين".
وهذا المركز التجاري القريب من المقر المحلي للامم المتحدة كان يعتبر على الدوام من قبل الشركات الامنية هدفا محتملا لهجوم تشنه مجموعات مرتبطة بالقاعدة مثل المتمردين الصوماليين من حركة الشباب الذين هددوا عدة مرات بشن هجوم على الاراضي الكينية بسبب الدعم العسكري الذي قدمته نيروبي لحكومة الصومال.واعلن الصليب الاحمر الكيني ان حوالى 20 شخصا قتلوا واصيب 50 اخرون في الهجوم.وقال مدير الصليب الاحمر عباس غولي لوكالة فرانس برس من موقع الهجوم "يمكنني القول ان الحصيلة الجديدة بلغت 20 قتيلا وحوالى 50 جريحا".وكانت الحصيلة السابقة التي اوردها مسؤول في الشرطة تشير الى سقوط 13 قتيلا.وحوالى الساعة 13,00 ت.غ، كان الهجوم الذي بدأ قبل ساعتين لا يزال مستمرا. وكانت تسمع طلقات النار من مدخل المبنى المؤلف من اربعة طوابق والذي كان يعج على الارجح بالعائلات التي تقوم بالتسوق حين بدأ اطلاق النار.وكانت القوات الامنية تتقدم في متجر تلو اخر من اجل اجلاء الاشخاص العالقين في الداخل ومحاولة طرد المسلحين المقنعين الذين كانوا يرتدون لباسا اسود كما قال شهود ويحتجزون سبع رهائن.وقال شرطي في المكان لوكالة فرانس برس "لديهم رهائن، هذا امر مؤكد". وافاد شهود وكالة فرانس برس ان المسلحين الذين هاجموا المركز التجاري كانوا يتكلمون لغة اجنبية، عربية او صومالية، وشوهدوا وهم يعدمون عددا من المتسوقين.وقال الشاهد ويدعى جاي لوكالة فرانس برس بعد فراره من المركز التجاري "كانوا يتكلمون لغة تشبه العربية او الصومالية"، مضيفا "رأيت اشخاصا يعدمون بعدما طلب منهم ترديد شيء ما". وقال انه رأى 11 جثة داخل المركز.وطوقت الشرطة المركز التجاري الذي يرتاده الكينيون الاثرياء والاجانب وطلبت من السكان البقاء بعيدا عن المنطقة.وهذا المركز الذي يضم عدة مؤسسات يملكها اسرائيليون، كان يعتبر منذ فترة طويلة هدفا محتملا لعمل ارهابي. وقد دشن في العام 2007 ويضم مطاعم ومقاهي ومصارف وسوبرماركت وقاعات سينما يرتادها الاف الاشخاص.وفي مرآب المركز تحصن شرطيون وعناصر امن آخرين خلف السيارات. وشوهد رجال ونساء مصابون بالذعر يفرون من المكان بعضهم جريح في حين شوهدت سيارات عليها آثار رصاص متروكة بحسب مراسل آخر لوكالة فرانس برس.وقال الشاهد وهو سوجار سينغ العامل بالمركز التجاري لوكالة فرانس برس "المسلحون حاولوا اطلاق النار على راسي لكنهم لم يصيبوني. واصيب 50 شخصا على الاقل (بالرصاص). بالتاكيد هناك الكثير من الضحايا".واضاف "شاهدت طفلا صغيرا تم اجلاؤه بعربة تسوق قد يكون في الخامسة او السادسة من العمر. بدا ميتا لا يتحرك".وكان قائد الشرطة ديفيد كيمايو قال في وقت سابق "هناك حادث في ويست غايت ونحن نطلب من الناس البقاء بعيدا". واضاف "لدينا عناصر في المكان يحاولون اخراج المجموعة التي تطلق النار في الداخل ويطاردونهم".وقالت وزارة الداخلية في تغريدة "تمكنا من وضع عدد من الناس في مكان آمن. نطلب من الكينيين تفادي هذه المنطقة خلال مطاردتنا للخارجين" عن القانون.