سورية: «الحر» يتقدم في الرستن لتخفيف الضغط عن القصير

نشر في 02-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-06-2013 | 00:01
No Image Caption
• واشنطن: لا دور للأسد في مستقبل سورية • برلين تحذر من «حرب دينية» قد يطلقها تسليح المعارضة
بدأ الجيش الحر أمس، عملياته العسكرية لتخفيف الضغط عن مدينة القصير المحاصرة من قبل قوات النظام وعناصر «حزب الله» اللبناني، ونجح في السيطرة على نقاط مهمة في الرستن في ريف حمص، بينما واصلت القوات السورية تقدمها في أحياء القصير.

سيطر الثوار السوريون على نقاط تمركز لقوات النظام في الرستن في ريف حمص أمس، مع بدء ما سموها معركة «نصرة القصير» التي ضيق فيها جيش النظام على الثوار، في حين بدأت إدارة الحرب الكيمياوية التابعة للجيش النظامي السوري بتوزيع أقنعة واقية من الغازات السامة.

وقال الناطق باسم جبهة حمص التابعة لهيئة الأركان في الرستن صهيب العلي إن الثوار استطاعوا تحرير خمسة حواجز تقع شمالي مدينة الرستن في عملية استمرت خمسة أيام، مبيناً أن هذه الحواجز بالغة الأهمية لأنها كانت مصدراً للقصف والقنص. وتواصل قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن القصير والرستن ولحولة وبساتين تدمر وبلدات غرناطة والدار الكبيرة، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة شمالي مدينة الرستن، واشتباكات في محيط مدينة وبساتين القصير بين الجيش السوري الحر وقوات النظام المدعومة بقوات «حزب الله» اللبناني.

قوات النظام

في هذه الأثناء، أفادت مصادر إعلامية مقرّبة من النظام السوري عن تقدم ملموس أحرزه الجيش النظامي السوري في مناطق عديدة أهمها مدينة القصير التي وصل فيها الجيش إلى مشارف حي التركمان المتاخم للحي الشمالي، إضافةً إلى محاصرة مسلحي المعارضة على محور الجوادية.

وتابعت المصادر بأن الجيش بات يسيطر سيطرة تامة على الريف الغربي للقصير ويلاحق فلول المسلحين في البساتين المحيطة بالجوادية.

 وأفاد مراسلون على الأرض بأن وحدات من الجيش النظامي خرجت من القصير متجهة إلى الشمال أي باتجاه حلب، فيما يبدو أنه خطوة لتعزيز الوجود العسكري لقوات الجيش في المدينة وتمهيداً لعملية عسكرية واسعة النطاق هناك.

مستقبل سورية

من جهة أخرى، أكد البيت الأبيض أمس الأول، أنه لا دور بتاتاً للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية.

وذكر نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «لطالما قلنا إن على الأسد أن يرحل وإنه لا مستقبل له في سورية، وهذا ليس رأينا فقط، بل هي رغبة الشعب السوري، وذلك لعدة أسباب أقلها العنف الذي ارتكبه بحق شعبه». ونفى أن تكون واشنطن منفتحة على فكرة إعطاء دور ولو بسيطاً للأسد، مضيفاً أن «ما طلبناه هو أن يتحمل الروس بعض المسؤولية لاستخدام نفوذهم على نظام الأسد لضمان أن يكون بحوزة المفاوضين من جهة نظام الأسد السلطة للتفاوض حول نقل السلطة التنفيذية بالكامل إلى حكومة انتقالية».

سحب السفراء

إلى ذلك، دعا الأمير السعودي طلال بن عبدالعزيز الدول العربية إلى سحب سفرائها من روسيا رداً على قيامها بدعم النظام السوري بصواريخ «أس 300». وقال الأمير طلال في بيان أصدره أمس: «أزعجني ما تناقلته وسائل الإعلام عن تسليح روسيا لسورية بصواريخ أس 300». وأضاف: «كان بودي لو اتخذت جامعة الدول العربية بدولها مجتمعة قراراً بسحب سفرائها من روسيا، للتداول رداً على تسليحها للأسد».

وأوضح أن هذا «التصرف بحد ذاته سوف يحرك المياه الراكدة في العلاقات الروسية- العربية، أما هذا الصمت المطبق فستكون له عواقبه الوخيمة عند الرأي العام العربي».

«حرب دينية»

وفي سياق متصل، حذر وزير التنمية الألماني ديرك نيبل من خطورة تسليح قوات المعارضة السورية، وما قد يترتب على ذلك من نشوب «حرب دينية» هناك، على خلفية الحرب الأهلية الدائرة بين قوات المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد.

وفي مقابلة مع صحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية الصادرة أمس، أشار الوزير المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى حالة «الارتباك» في صفوف المعارضة السورية، مبيناً أن هناك خصوماً لنظام الرئيس بشار الأسد لايزالون منذ فترة طويلة خصوماً للنظام الديمقراطي الحر أيضاً.

في المقابل، أكد نيبل أن موقف بلاده في قضية تسليح المعارضة لم يتغير، مضيفاً: «نحن لن نورد أسلحة».

«جبهة النصرة»

من ناحية ثانية، طلبت «جبهة النصرة لأهل الشام» أمس، من التيار السلفي الجهادي في الأردن عدم إرسال مقاتلين إلى مدينة درعا إلا بعد مشاورتها.

وقال قيادي بارز في التيار، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هذا التعميم جاء بعد «عودة عدد كبير من أنصار التيار السلفي الجهادي ممن كانوا يقاتلون في درعا إلى جانب إخواننا في جبهة النصرة لأهل الشام إلى الأردن».

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top