مقتل 14 في تفجير مزدوج قرب مركز للشرطة في دمشق

نشر في 12-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-06-2013 | 00:01
No Image Caption
بغداد تنأى بنفسها عن المقاتلين العراقيين في سورية... وطهران تتلقى دعوة شفهية إلى «جنيف 2»
وقع انفجاران انتحاريان أمس في ساحة المرجة وسط دمشق أسفرا عن مقتل 14 شخصاً، في حين لاتزال المعارك مندلعة بشكل حاد في مطار منغ العسكري في حلب،.

وتراجعت مصادر سورية رسمية عن إعلانها سابقاً أن القوات الموالية للنظام تستعد لإطلاق عملية عسكرية لاستعادة حلب.

قتل 14 شخصاً على الاقل أمس في انفجار انتحاري مزدوج قرب مركز للشرطة في ساحة المرجة وسط دمشق، بحسب الإعلام السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين تستمر المعارك العنيفة حول مطار منغ العسكري في محافظة حلب في شمال البلاد.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما قرب قسم شرطة الانضباط ما أسفر عن استشهاد 14 مواطنا وإصابة 31 بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المشفى إضافة إلى أضرار مادية في المكان".

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، عن مقتل 15 شخصا، مشيرا الى ان احد التفجيرين "ناجم عن تفجير رجل نفسه داخل قسم شرطة الانضباط"، والى ان "غالبية الخسائر البشرية هم من عناصر الشرطة".

معركة مطار منغ

وفي حلب، قصفت القوات النظامية السورية مطار منغ العسكري بعدما حقق مقاتلو المعارضة تقدما في داخله وباتوا يسيطرون على اجزاء كبيرة منه، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.

ونفى مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس "سيطرة المسلحين على اي جزء من اجزاء المطار"، مشيرا الى "تواصل الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي نتيجة هجوم اعداد كبيرة من المسلحين المحاصرين للمطار".

ويفرض مقاتلو المعارضة منذ فبراير الماضي حصارا على هذا المطار وغيره من المطارات العسكرية في شمال سورية، في محاولة لتحييد سلاح الطيران الذي يعد نقطة تفوق اساسية للقوات النظامية امام ضعف مستوى تسليح المقاتلين.

تراجع عن «عاصفة الشمال»

وبعدما اعلن مصدر امني سوري الاحد الماضي أن القوات الموالية للأسد تستعد لشن حملة عسكرية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب تحت اسم "عاصفة الشمال"، قال مصدر عسكري امس ان التحركات الميدانية في حلب "هي نفسها التي بدأت قبل عشرة ايام تقريبا، اي عمليات عسكرية اعتيادية".

بغداد

الى ذلك، اقرت الحكومة العراقية أمس للمرة الاولى وجود عراقيين يقاتلون في سورية، مؤكدة النأي بنفسها عن تحمل مسؤولية ذلك، حسبما اكد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي لـ "فرانس برس".

وقال الموسوي إن "الحكومة العراقية ملتزمة بسياسة عدم التدخل في الازمة السورية، وإنها غير مسؤولة عما يذكر من وجود افراد عراقيين مع اي من طرفي النزاع". وتسلم العراق خلال الايام الماضية، جثامين شبان شيعة قضوا في معارك ضد المعارضة السورية قرب دمشق.

طهران

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن تغيير الحكومة أو الرئيس في إيران لن يمس العلاقات الاستراتيجية مع سورية، كاشفاً أن طهران تلقّت قبل أكثر من أسبوع "دعوة شفهية" للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الدولي حول سورية. وأوضح عبداللهيان أن طهران تقدم عونا اقتصاديا لسورية.

تونس

الى ذلك، أعلن وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة عثمان الجرندي أنه لا يستبعد احتمال أن تراجع بلاده "موقفها الذي اتخذته في ظروف مغايرة للوضع الراهن"، وذلك في إشارة إلى طرد السفير السوري من تونس وقطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية.

ومن جهة أخرى، أعرب الوزير التونسي عن استعداد بلاده لتسلم التونسيين المعتقلين حاليا في سورية، مضيفا أن "السلطات التونسية اتصلت بالصليب الأحمر الدولي لتولي ترتيب هذه العملية، وذلك بعد إعلان دمشق استعدادها للإفراج عن نحو 42 تونسياً من الذين أعتقلوا داخل سورية.

(دمشق، بغداد، تونس، طهران ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top