تصدرت مدينتا أبوظبي ودبي قائمة مدن المستقبل في الدول العربية لعام 2012- 2013، بحسب وحدة أبحاث الاستثمار الأجنبي المباشر "FDI"، التابعة لمؤسسة "فاينانشال تايمز"، التي أكدت المكانة المتقدمة التي تتمتع بها الإمارتان على صعيد الوجهات المفضلة للاستثمار.

Ad

وجاءت دبي في الترتيب الأول تليها أبوظبي في معظم جوانب الاستفتاء الذي أجرته الوحدة البحثية التابعة لـ"مؤسسة فاينانشيال تايمز" لاسيما على المقومات الاقتصادية الهائلة والبنية التحتية الأكثر تطوراً في المنطقة، إلى جانب توافر مجتمع مثالي للأعمال.

وكانت العمالة البشرية الماهرة من متخصصين ومهنيين، إلى جانب جودة الحياة المتوافرة من أهم العوامل المؤثرة في تعزيز الاستثمار الأجنبي والمحافظة على الموقع التنافسي لأبوظبي ودبي.

وأشار التقرير إلى تحسن ترتيب أبوظبي بعشر مراتب أعلى مقارنة بالتصنيف العالمي لعامي 2010/ 2011.

7 مدن إماراتية

وضمت قائمة "FDI" لمدن المستقبل لعامي 2012- 2013 سبع مدن إماراتية من مجموع 19 مدينة عربية، مقابل 5 مدن من المملكة العربية السعودية ومدينتين من البحرين ومدينة واحدة في كل من قطر ولبنان والأردن.

وضمت قائمة "FDI" إلى جانب "أبوظبي ودبي كلاً من رأس الخيمة التي احتلت الترتيب الرابع عربياً، كما جاءت (الغربية) والشارقة في المركزين السادس والسابع على التوالي، كما احتلت مدينة العين الترتيب العاشر، تليها الفجيرة في المركز 14 وعجمان في المركز السابع عشر.

وسيطرت المدن الإماراتية على المراكز الأولى في معيار تطور البنية التحتية في القائمة التي أعدتها وحدة "FDI" لأفضل مدن المستقبل لعامي 2012- 2013.

وأوضح التقرير أن تطور المرافق والتسهيلات في المنطقة الغربية وقربها من أبوظبي ودبي، فضلاً عن ثرواتها النفطية مكنتها أيضاً من تبوؤ مركز متقدم في التصنيف العالمي.

وقال إن الشارقة عززت موقعها في التصنيف العالمي 2012-2013 من خلال قدرتها على زيادة الاستثمار الأجنبي بنسبة 53 في المئة خلال عام 2011.

وتحتفظ دبي بمكانتها كوجهة أولى في منطقة الشرق الأوسط للمستثمرين للعام الثالث على التوالي، حيث استحوذت المدينة على 30 في المئة من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وهي الحصة نفسها التي استأثرت بها الإمارة من إجمالي الاستثمار الأجنبي في المنطقة خلال 2011.

جذب الاستثمار

وأرجعت وحدة "FDI" التابعة لمؤسسة "فايناشال تايمز" نجاح دبي في تصدر التصنيف لاحتلالها المرتبة الأولى في فئة الاقتصادات الواعدة نظرا لقدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر حيث استأثرت بنحو 13 في المئة من المشاريع الاستثمارية التي تزيد على 367 مليون درهم "100 مليون دولار".

وسجلت دبي أفضل معدل لسهولة الاستيراد والتصدير في منطقة الشرق الأوسط، حيث لاتزال الإمارة تشكل مركزا رئيسيا للنقل من خلال المطار الذي تنطلق منه الرحلات إلى أكثر من 180 وجهة دولية، بالإضافة إلى تمتعها ببنية تحتية متطورة على صعيد الموانئ البحرية.

وقال التقرير، إن دبي تعد واحدة من الوجهات الأكثر ملائمة للأعمال التجارية باعتبارها موطناً لنحو 1300 شركة عالمية مملوكة للأجانب، وهو العدد الذي يمثل خمسة أضعاف عدد الشركات المماثلة الموجودة في أي من مدن الشرق الأوسط.

وأكدت لجنة التحكيم المستقلة أن دبي احتلت المرتبة الأولى في مجال تبني استراتيجية استباقية في الترويج للإمارة واستقطاب المستثمرين الأجانب ما أسهم في تعزيز مكانتها كوجهة رائدة الأعمال ذات المستوى العالمي وجعلها خياراً جذاباً للمستثمرين الدوليين.

الدوحة خامسة

وجاءت الدوحة في المرتبة الخامسة بشكل إجمالي في الترتيب 2012-2013 بسبب تقدمها في فئات مختلفة، حيث احتلت المرتبة الثالثة في سهولة الأعمال والرابعة في البنية التحتية في الإمكانات الاقتصادية.

واستندت القائمة المختصرة لمدن المستقبل في الشرق الأوسط للعام 2012-2013، التي أعدتها وحدة الأبحاث في مؤسسة فاينانشال تايمز إلى البيانات التي تم جمعها باستخدام أدوات الإنترنت ومعيار الاستثمار المباشر ومصادر أخرى.

وتقوم "FDI" بجمع بيانات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لنحو 54 مدينة متضمنة ست فئات هي المقومات والإمكانات الاقتصادية، والموارد البشرية، وفعالية التكاليف، وجودة الحياة، والبنية التحتية وبيئة الأعمال.

وأضيف إليها فئة جديدة هي "استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر"، حيث قدمت 15 مدينة التفاصيل حول استراتيجيتها الحالية لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.

وتسجل المدن بحد أقصى 10 نقاط في كل مؤشر فرعي مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في عملية صنع القرار.