أوروبا تناقش قضية اللاجئين السوريين ومأساة لامبيدوزا

يبحث وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم قضية اللاجئين السوريين ومأساة قارب المهاجرين الذي غرق الاسبوع الماضي قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وقالت مفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم ان الاجتماع سيبحث الوضع الخطير في سوريا والخطوات التي يمكن اتخاذها حيال اللاجئين السوريين والطلب من جميع الدول الأعضاء المشاركة في عمليات اعادة توطين اللاجئين لإظهار التضامن الأوروبي.

واضافت مالمستروم "نحن ذاهبون ايضا لمناقشة موضوع لامبيدوزا وتحديد مواقف عاجلة" مشيرة الى انها ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعزيز دور وكالة (فرونتكس) المختصة بمراقبة حدود دول التكتل لتغطي منطقة البحر المتوسط كله من قبرص الى اسبانيا وزيادة امكاناتها.

وقالت انها ستطلب من المجتمعين تعزيز عمليات الانقاذ في البحر المتوسط وتوفير الموارد اللازمة للقيام بذلك.

من جانبه قال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش انه سيشدد خلال الاجتماع والمحادثات الثنائية على ضرورة عقد مؤتمر للاجئين السوريين مشيرا الى أهمية التعامل لتحسين وضع اللاجئين السوريين في لبنان.

ومن ناحيته قال وزير الداخلية الليتواني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الفونساس باراكوسكاس ان الاجتماع سيتناول أيضا عددا من الموضوعات منها مأساة لامبيدوزا واوضاع اللاجئين السوريين.

واضاف "نحن قلقون جدا بشأن المأساة الانسانية في سوريا وسنناقش كيف يمكننا أن نساعد بشكل أفضل".

وأدى حادث جزيرة (لامبيدوزا) الايطالية الذي وقع الاسبوع الماضي الى غرق نحو 300 شخص.

ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع أمام الجزيرة الصغيرة التي تعد وجهة عشرات الآلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طالبي اللجوء الى أوروبا.