انفجرت مساء أمس الأول سيارة مفخخة في موقف سيارات تابع لمسجد الشيخ عيسى، الذي يعد من أكبر المساجد بالبلاد، في منطقة الرفاع الحساسة جنوب المنامة التي تضم عدداً من المقار الرسمية.

Ad

وقالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان أمس، إن "تفجيراً إرهابياً مدبراً ناجماً عن تفجير سيارة بواسطة أسطوانة غاز وقع داخل موقف أحد المساجد في منطقة الرفاع جنوب العاصمة المنامة أثناء أداء صلاة التراويح في المسجد"، موضحة أن "الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات"، ومؤكدة أن الشرطة تتعقب المهاجمين.

وبعد اجتماع طارئ للحكومة أمس، أصدرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة الرسمية باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب بياناً رسمياً جاء فيه: "تعتبر حكومة مملكة البحرين انفجار سيارة مفخّخة، ليلة أمس (ليل الاربعاء ـ الخميس) في مواقف مسجد الشيخ عيسى بمنطقة الرفاع في وقت صلاة التراويح عملاً إرهابياً واضح المعالم تحرّمه القوانين المحلية والدولية، وعملاً جباناً يهدف إلى ترويع وبث الرعب بين المواطنين والمقيمين، ويعرّض أمن وسلامة المملكة للخطر".

وأشار البيان إلى أن "الحكومة ترى أن استهداف دور العبادة في هذا الشهر الفضيل يمثل عملاً إرهابياً مشيناً، يرمي إلى الإضرار بالوحدة الوطنية وزرع الفتنة الطائفية ونشر الفوضى والإخلال بالأمن والنظام العام"، مضيفةً أن "هذا العمل الإرهابي المشين الذي لا يمت لأهل البحرين وأخلاقهم بصلة، يأتي في سياق محاولة إحداث الفوضى والتخريب واستهداف أمن واستقرار البحرين وسلامة المواطنين والمقيمين. وإذ تستنكر البحرين حكومة وشعباً هذا العمل الإرهابي، فإنه سيواجه بالقوانين المحلية والدولية المعنية بمحاربة الإرهاب".

ودعا رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال الاجتماع الطارئ لحكومته إلى "وضع حد فوري للمحاولات المتكررة للعبث بالأمن، وألا يُسمح بالمساس بالأمن القومي تحت أي ظرف، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لإنزال حكم القانون ضد المنفذين والقيادات المحرضة على العنف والإرهاب والمتعاونين معهم، فلا يمكن أبداً أن يُترك المحرض حراً طليقاً يعيث في الأرض فساداً، ولن يُسمح له بجر الوطن إلى نفق الطائفية المظلم".

وكان مستشار عاهل البحرين لشؤون الإعلام نبيل الحمر حمّل "جمعية الوفاق" المعارضة وأمينها العام الشيخ علي سلمان مسؤولية انفجار الرفاع، وقال عبر موقع "تويتر": "هذا العمل الإرهابي الذي وقع في موقف أحد المساجد بالرفاع يعبر بشكل واضح عن نهج وسياسة التحريض الإرهابي لعلي سلمان وجمعية الوفاق وتوابعها".

ودانت المعارضة التي تقودها "جمعية الوفاق" التفجير، وأكدت في بيان أمس "رفضها أي عمل يهدف إلى ترهيب المدنيين"، مضيفةً أن "مطالب الغالبية السياسية المطالبة بالتحول الديمقراطي لها حراكها السلمي منذ عامين ونصف وهو مستمر في منهجه السلمي". وأفاد موقع "العربية نت" أن "سرايا الأشتر الشيرازية" المقربة من إيران أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

(المنامة ــ بنا، كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)