وسط تصاعد الدعوات الليبية واستمرار التظاهرات الشعبية المطالبة بتسليم القيادي المفترض في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول بمواصلة ملاحقة المتطرفين، وذلك بعد عمليتين نفذتهما القوات الخاصة الأميركية في الصومال وليبيا في نهاية الأسبوع الفائت أثار مدى شرعيتهما موجة كبيرة من الجدل العالمي.
وقال أوباما، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، «ضربنا النواة المركزية لتنظيم القاعدة الذي كان يعمل في البدء بين أفغانستان وباكستان. ولكن الآن، توجد مجموعات إقليمية بعضها مرتبط بشكل علني بالقاعدة أو بهذه العقيدة والأخرى تتمتع باستقلالية ذاتية».وسمى الرئيس الأميركي إفريقيا من بين الأماكن التي يمكن لهذه المجموعات أن تختبئ فيها، وقال: «يجب علينا مواصلة التصدي لهذه المجموعات. ولكن هناك فرق بين ملاحقة الإرهابيين وأن ندخل في حروب».ورفض أوباما الرد على سؤال لوكالة فرانس برس حول شرعية اعتقال أبو أنس. وقال «إنه ساعد على التخطيط وتنفيذ مؤامرات أدت الى مقتل المئات من بينهم أميركيون. ونحن لدينا أدلة دامغة بهذا الخصوص. وسوف يحال إلى القضاء».في المقابل، وبعد تظاهرات كبيرة ودعوات شعبية لاستهداف الأميركيين في ليبيا، أعقبتها دعوات رسمية من البرلمان والحكومة لتسليم أبو أنس، التقى رئيس الوزراء علي زيدان أمس عائلة المشتبه فيه، مؤكداً أن حكومته بدأت اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بمعاجلة القضية باعتباره «استحقاقاً قانونياً وحقوقياً للحكومة» في حماية مواطنيها والدفاع عنهم وترسيخ حقوقهم، دون أن يوضح ماهية هذه الإجراءات.في هذه الأثناء، قالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي أماندا دوري أمام الكونغرس أمس الأول، «إن حركة الشباب الصومالية ستبقى لبعض الوقت التهديد الأول ضد استقرار شرق إفريقيا والصومال».وأضافت، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه بالرغم من أن الحركة قد ضعفت بفعل هجمات الصومال وإثيوبيا وقوة الاتحاد الإفريقي، إلا أنها مازالت «تشكل أيضاً خطراً وقادرة على شن هجمات غير تقليدية متطورة».وأقر المسؤولون في البنتاغون بالمقابل أن زعيم الشباب عبدالقادر محمد عبدالقادر وهو كيني من أصل صومالي ويعرف باسم «عكرمة» لم يعتقل خلال هجوم السبت.(واشنطن، طرابس-أ ف ب، الأناضول)
دوليات
أوباما: ضربنا نواة «القاعدة» في ليبيا والصومال
10-10-2013