الشرطة عاجزة في دولة «الألتراس الإخواني»
حرق منشآت شرطية بـ 30 مليون جنيه ووزير الداخلية يكتفي بالنصيحة
بينما تواصل النيابة العامة التحقيقات في وقائع حريق اتحاد الكرة ونادي الشرطة أمس الأول، تبقى وزارة الداخلية المصرية عاجزة عن القبض على بعض مشجعي النادي الأهلي "الألتراس"، الذين يعتقد -على نطاق واسع- تورطهم في الأحداث التي تكبدت فيها وزارة الداخلية نحو 30 مليون جنيه، في ظل حديث عن تفاهمات مع قيادات إخوانية.واعترف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بأن شباب الألتراس هم الذين اقتحموا نادي ضباط الشرطة واتحاد كرة القدم، مشيرا إلى أن الوزارة وجهت رسائل إلى أسرهم حتى تنجو البلاد من الخراب، وسط حديث متزايد عن قرب الألتراس من الرجل القوي في جماعة الإخوان المسلمين نائب المرشد خيرت الشاطر، الذي اعترف نجله بالانتماء لألتراس النادي الأهلي، مشيرا إلى أن والده التقاهم قبل مدة، لتأكيد ضرورة القصاص لزملائهم، الذين سقطوا في مذبحة استاد بورسعيد، مطلع فبراير 2012، وصدر حكم بإعدام 21 متهما في القضية أمس الأول.
روايات شهود العيان بدورها أكدت أن المتهمين في حرق مقار حكومية وشرطية هم عدد من شباب الألتراس يتبعون مجموعة "حي شبرا" الشعبي تحديدا، وأنهم شوهدوا خلال إشعال النيران في مقر اتحاد كرة القدم المصرية (الجبلاية)، لكن النيابة العامة لم تكشف تفاصيل التحقيقات حتى الآن.ورغم تأكيدات المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول، أن القانون سيطبق على الجميع، فإن شباب الألتراس لم يطبق عليهم القانون في جميع التحركات غير السلمية، التي قاموا بها قبل أسابيع، من قطع طريق "مترو الأنفاق" أكثر من مرة، ومحاصرة مبنى "البورصة المصرية"، وإحراق سيارات الأمن المتوقفة أمام مديرية أمن الجيزة.