اتجهت أنظار المصريين أمس إلى مقر ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي صادف أمس ذكرى رحيله الـ43، في حين زادت مخاوف الأجهزة الأمنية من استهداف وزراء في حكومة الببلاوي، في الوقت الذي نفت فيه القوات المسلحة المصرية أية اتصالات مع قيادات «الإخوان» للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي.
تحوَّل ضريح الزعيم المصري الخالد، جمال عبدالناصر، أمس، إلى منطقة جذب لرموز الحياة السياسية في مصر، في الذكرى الـ43 لرحيله. وبينما توافد على الضريح، في منطقة كوبري القبة، العديد من الشخصيات العامة والمواطنين، شارك الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في إحياء الذكرى، ووضع إكليلاً من الزهور على ضريح الزعيم بمنطقة كوبري القبة. وبينما تتصاعد التقارير عن نية السيسي الترشح للرئاسة، أشار هذا الأخير خلال لقائه أسرة الراحل إلى «اعتزاز الشعب المصري وقواته المسلحة بما حققه الرئيس عبدالناصر لمصر من إنجازات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة»، مشدداً على أن «ذكرى الزعيم عبدالناصر ستظل نموذجاً يحتذى به للأجيال المقبلة في الكفاح والتضحية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية». واعتبر المراقبون هذه الخطوة إشارة من السيسي إلى الأحزاب الناصرية والى شرائح كبيرة من الشعب المصري، التي مازالت تنظر بعين الإعجاب إلى عبدالناصر. الحكومة على الأطراف حكومياً، قالت تقارير إعلامية مصرية، إن مجلس الوزراء المصري سيعقد جزءاً من اجتماعاته الأيام المقبلة داخل أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس على أطراف القاهرة، في ظل وجود تهديدات لبعض الوزراء والمسؤولين بالاستهداف من قبل جماعات إرهابية، حيث خصصت الوزارة قاعة مؤتمرات الأكاديمية مقراً للمجلس، على أن يجري تجهيز مكتب للدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء. ونفى المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد محمد علي وجود أي مفاوضات بين قيادات القوات المسلحة للإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسي، وقال علي في بيان إن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة، فيما واصلت قوات الأمن المصرية القبض على عدد من عناصر جماعة «الإخوان» المتورطين في الأحداث الإرهابية الأخيرة في منطقة كرداسة. وكشف نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمود فاروق عن ضبط نصر غزلاني وشقيقه محمد غزلاني، المتهمين الرئيسيين في أحداث مجزرة قسم شرطة كرداسة، التي كان ضحيتها 11 من ضباط وأفراد القسم. وكشفت تحقيقات النيابة، أمس، مفاجأة في واقعة العثور على قنبلة أمام قسم شرطة إمبابة، أمس الأول، إذ تبين من خلال التحقيقات أن القنبلة تحتوي على مادة (tnt) شديدة الانفجار، وأنها كانت متصلة بتلفون محمول، لإمكان تفجيرها عن بعد، وأن الحادث وراءه شبة جنائية. لجنة الخمسين في غضون ذلك، تبدأ اليوم لجنة المقترحات المنبثقة عن لجنة «الخمسين»، المنوطة بتعديل دستور 2012 المعطل، جلسات الحوار المجتمعي حول الدستور، حيث تستمع إلى ممثلين عن اتحاد طلاب مصر والفلاحين والهيئات القضائية واتحاد النقابات المهنية. في السياق، وبينما نفت مؤسسة الرئاسة إصدار رئيس الجمهورية إعلاناً دستورياً مُكملاً، يكلف بمقتضاه لجنة الخمسين بإعداد دستور جديد، يعقد اليوم المتحدث الرسمي للجنة الخمسين محمد سلماوي، مؤتمراً صحافياً للمراسلين الأجانب، يستعرض فيه آخر مستجدات أعمال اللجنة ومناقشات اللجان النوعية، وأبرز المواد التي تم التوافق بشأنها. من جانبه، أكد نائب رئيس «الدعوة السلفية» ياسر برهامي، استمرار حزب «النور» في أعمال لجنة الخمسين؛ نافياً ما تردد بشأن انسحاب الحزب من أعمالها، مشترطاً الانسحاب من اللجنة في حالة عدم السماح لممثلي الحزب بالتعبير عن رأيهم داخلها، في حين وصف القيادي في «النور» والعضو الاحتياطي بلجنة الـ50، المهندس صلاح عبدالمعبود، تصريحات المتحدث باسم اللجنة محمد سلماوي، عن الحزب بأنها غير لائقة، موضحاً أن كل ما قاله سلماوي عن الحزب افتراءات كان يتوجب عليه أن ينأى بنفسه عنها خصوصا أنه في موقع مسؤولية. كان محمد سلماوي المتحدث باسم الـ50 وصف خلال لقائه في إحدى القنوات الفضائية أن حزب «النور» مدلل من قبل مؤسسة الرئاسة في تعليقه على مواقف الحزب في لجنة الـ50.
دوليات
السيسي يغازل «الناصريين»... والوزراء «يفرون» من القاهرة
29-09-2013