بعدما أطبق سيطرته على المربع الامني التابع لامام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في عبرا، بدأ الجيش اللبناني أمس "تطهير" المنطقة وتمشيطها لاسيما ما يحيط بالمجمع الأمني الذي كان الأسير قد خّزن بداخله اسلحة وعتادا حربيا وعبوات ناسفة وذخائر، في حين تجددت الاشتباكات في منطقة الليلكي في ضاحية بيروت الجنوبية بعنف بين آل زعيتر وآل حجولا وأسفرت عن سقوط 3 جرحى، ما أدى إلى دخول الجيش لفض هذه الاشتباكات.

Ad

وفيما بقي مصير الأسير غامضاً، كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن "الأسير هرب حين استشهد أول 4 عناصر للجيش". وتفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي ظهر امس، الوحدات العسكرية التي شاركت في العمليات واطلع على أوضاعها المختلفة.

إلى ذلك، ثمن رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية امس "الجهود والتضحيات التي بذلها الجيش اللبناني"، مثنيا على "وقوف المواطنين والمرجعيات والتفافهم حول المؤسسات الوطنية".

وأكد سليمان ان "الدعوة الى الجهاد ضد الجيش لم ولن تجدي نفعا او تلقى آذانا صاغية"، داعياً الى "عدم المبالاة للمحاولات التي ترمي الى التورط السياسي والشعبوي وكسب صدقية على حساب دماء الشهداء".

في السياق، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس أن "الملاحقة القضائية ستشمل كل من اعتدى على الجيش اللبناني"، مؤكداً أن "أي شخص لأي حزب انتمى سيلاحق بحال ظهوره مسلحاً".

ورأى خلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً في سرايا صيدا أنه للمحافظة على النجاح الذي حققه الجيش اللبناني، على الجميع أن "يعمل يداً واحدة وعلى كل السياسيين بمختلف التوجهات أن يكونوا داعمين للجيش، ولنتعاون كلنا على استتباب الامن في صيدا".

إلى ذلك، أكّد شربل أثناء جولة قام بها في عبرا أمس أن "مسجد بلال بن رباح لم يكن مسجداً بقدر ما كان مخزناً للسلاح"، لافتاً إلى أن "الجيش اللبناني وحده كان يخوض المعركة في صيدا"، نافياً أن يكون "حزب الله قد شارك في المواجهة مع أنصار الأسير".

في غضون ذلك، اعتبرت قوى "14 آذار" بعد اجتماع استثنائي عقدته في "بيت الوسط" امس أن "المرحلة دقيقة وتحتاج إلى تضافر جهود اللبنانيين وإلى الموقف الموحد"، مشددة على "الضرورة القصوى لإنجاز تأليف الحكومة العتيدة".