أحلام الإمارات تجهز على أسود الرافدين في نهائي «خليجي 21»

فاز المنتخب الإماراتي بلقب بطولة خليجي 21 لكرة القدم، إثر تغلبه مساء أمس في المباراة النهائية على المنتخب العراقي بهدفين لهدف، ليضيف الأبيض لقبه الخليجي الثاني.

حوّل "منتخب الأحلام" الإماراتي الحلم إلى واقع وتوج بطلا لدورة كأس الخليج الحادية العشرين لكرة القدم، بفوزه على نظيره العراقي 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية أمس على الاستاد الوطني في البحرين.

اللقب هو الثاني للإمارات في تاريخ مشاركاتها في دورات كأس الخليج، بعد الأول على ارضها عام 2009، في حين فشل العراق في إضافة لقبه الرابع، وتعود ألقابه الثلاثة إلى الحقبة القديمة للدورة أعوام 1979 و1984 و1988 بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا.

سيطرة إماراتية

فرض المنتخب الإماراتي تدريجيا سيطرته وحاول الاختراق مرارا من الأطراف، عبر تمريرات المايسترو عمر عبدالرحمن، في حين اعتمد العراقيون سريعا على إقفال المنطقة والانطلاق بالهجمات المرتدة او التمريرات الطويلة الى حمادي أحمد ويونس محمود.

حال الأداء الدفاعي للعراق والضغط على حامل الكرة دون وجود فرص إماراتية واضحة حتى الدقيقة 28 التي قام فيها عمر عبدالرحمن بفاصل مهاري، فقد اخترق من الجهة اليمنى وتخلص من لاعبين دفعة واحدة، ثم حاور علي عدنان داخل المنطقة وسدد كرة بيسراه ارتطمت بالمدافع أحمد ابراهيم وغيرت اتجاهها لتستقر على يسار نور صبري، لينتهي الشوط الأول بتقدم الإمارات بهدف نظيف.

تفوق عراقي

بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن التعديل، وعمل حكيم شاكر على تكثيف الضغط الهجومي، فكان له ما أراد وازداد ضغط "أسود الرافدين"، لكن مهدي علي عمد إلى زيادة الكثافة العددية في منطقة الوسط للحد من الاندفاعة العراقية.

وكثف العراق محاولاته الى أن أدرك التعادل في الدقيقة 81 عبر كرة من الجهة اليسرى تنقلت بين اكثر من لاعب الى أن تهيأت أمامه داخل المنطقة فأطلقها قوية في الزاوية اليسرى لمرمى علي خصيف.

وكاد يونس محمود يسجل هدفا ثانيا قبل النهاية بثلاث دقائق إثر هجمة مرتدة، حيث اخترق المنطقة وتخلص من اسماعيل الحمادي ثم سدد كرة تصدى لها الحارس، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

هدف الحسم

ومن ثم احتكم الفريقان الى الوقت الاضافي مدة 30 دقيقة على شوطين، وقد شهد الشوط الإضافي الثاني هدفا إماراتيا عبر اسماعيل الحمادي، الذي تلقى كرة في الجهة اليمنى للمنطقة فوضعها في المرمى (107)، لينتهي اللقاء بفوز الإمارات بهدفين لهدف.

(أ ف ب)

عمر عبدالرحمن أفضل لاعب

حصل مايسترو خط وسط منتخب الإمارات لكرة القدم عمر عبدالرحمن على جائزة أفضل لاعب في "خليجي 21" في البحرين، بعد أن قاد فريقه إلى اللقب.

سجل عمر عبدالرحمن هدفين، وصنع أهدافاً أخرى، وكان صاحب تمريرات رائعة، كما قدم فواصل مهارية جعلته يتفوق على غيره من اللاعبين بفارق كبير.

 وحصل الإماراتي أحمد خليل على جائزة هداف البطولة بثلاثة أهداف، علما بأن كلاً من الكويتي عبدالهادي خميس والعراقي يونس محمود سجل ثلاثة أهداف أيضا. ونال العراقي نور صبري جائزة أفضل حارس في البطولة.

مخرج اللقاء أثار غضب المشاهدين

في واحدة من اللقطات التلفزيونية المثيرة للغضب، تعمد مخرج اللقاء إبعاد الكاميرا عن الملعب وتسليطها على الجماهير تارة وعلى وسط الملعب تارة أخرى في الوقت الذي اقتحم أحد جماهير المنتخب البحريني أرض الملعب الوطني، وذهب إلى الحارس البديل محمود عبدالغني، ليعاقنه في لفتة منه لدعم الحارس الذي منيت شباكه بأربعة أهداف بعد نزوله، ونجحت قوات الأمن الخاصة في السيطرة عليه.

تصرف المخرج يؤكد لنا العقلية المتخلفة للتلفزيونات الرسمية التي تحاول أن تبعد المشاهد عن الأحداث الحقيقية وكأن ما حدث سيكون بمنزلة خروج البطولة بصورة غير لائقة!

قالوا بعد المباراة

المطوع: لم يكن طموحنا   

قال بدر المطوع نجم المنتخب وأفضل لاعب في المباراة: "لم يكن طموحنا أن نلعب مباراة المركز الثالث، لكن لم نوفق في مباراة الإمارات، ومع ذلك استفدنا كثيراً من اللقاء لأنه كان فرصة جيدة للاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة في البطولة".

 وأضاف: "بروز تسعة لاعبين أو سبعة في بطولة بحجم كأس الخليج وظهورهم بشكل جيد يعد دافعا كبيرا لهم ومكسبا للكرة الكويتية بعد حصولنا على الميدالية البرونزية".

باني: إعداد لمباراة تايلند

قال المهاجم عبدالرحمن باني: "الحمدلله على كل حال، حاولنا أن نكون في المباراة النهائية لكن لم نوفق، وأبينا أن تعود الجماهير الكويتية بدون انتصار يعيد إليها البسمة".

وأضاف: "المباراة كانت جيدة وظهرنا بمستوى طيب وهي تعتبر خير إعداد للتصفيات الآسيوية خصوصاً مباراتنا مع منتخب تايلند".

الخميس: إعطاء الفرصة

علل النجم الصاعد عبدالهادي الخميس صاحب الثلاثية أمس وهو "حزين" سبب خروجه من اللقاء بعدما كانت فرصته كبيرة في المنافسة على لقب هداف "خليجي 21" أن تبديله بعد أن سجل الهدف الثالث ربما جاء لإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الآخرين في المنتخب للمشاركة في العرس الخليجي، و"كان عندي فرصة لزيادة الغلة والفوز بلقب الهداف خصوصاً بعد طرد حارس المرمى لكن ما هي مكتوبة لي"، وأضاف: "اللاعبون قدموا مباراة قوية وتمكنا من الفوز عن جدارة وإسعاد الجماهير الكويتية".