عرضَ الفنان خمسين لوحة تشكيليّة، تحملُ فضاءات تلاوينها رسالة سلام ومحبّة وفرح ووئام بين البشر، وقد رسمَ أغلبَ اللوحات خلال 2012 وبداية 2013، انطلاقاً من ذاته الجانحة نحو إحلال السلام والوئام والحبّ في وطنه الأم سورية، مروراً بوطنه الثاني السويد وانتهاء بالعالم أجمع.

Ad

يجنحُ الفنان منذ فترة بعيدة، عبر كتاباته ونصوصه ورسومه، نحو قيمِ الخير والمحبة والسلام بين البشر. يرسمُ أعماله بالسكين والفرشاة الناعمة، بأسلوب شاعري وبعيد عن التقيّد بأساليب معيّنة في عالم الفن، فلا يتوقف عند مدرسة أو تيار فني معين بقدر ما يتوقف عند مشاعره العفويّة المتدفقة مثل حنين العشاق إلى أعماق تجلِّيات الرُّوح، أو مثلَ شلالٍ يتدفقُ من أعالي الجبال، أو كشهقةِ طفلٍ لإشراقةِ الشمسِ في صباحٍ باكر، وغالباً ما تتدفق هذه الألوان بشكل عفوي، ثمَّ تتوالد الأفكار وتتطوّر وتتناغم الألوان خلال الرَّسم.

 يتميّز الفنان بأسلوب جديد، جانح نحو العفوية والتحليقات اللونية، يستخدم الرمز والتَّجريد والأزاهير وكائنات برية وأهلية وأشكالا من وحي الخيال والواقع أيضاً، فتبدو لوحاته كأنّها قصائد شعريّة تمَّت كتابتها عبر اللون، أو كأنها الجزء المتمّم للقصيدة، وفي هذا السياق قالَ الفنَّان في إحدى الحوارات التي أُجْرِيَتْ معه: «إن الشعرَ والرسمَ وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع»، لأنه يرى أن من لا يعشقُ الشعرَ أو الرسمَ بعمق، لا يستطيعُ إنجازَ نصٍّ شعريٍّ عميقِ الرُّؤية أو رسمَ لوحةٍ فنيةٍ غنيّةٍ بمساحاتها وأجوائها اللونية المنسابة بتجلِّياتِ الإبداع.

 بطاقة شخصية

صبري يوسف من مواليد سورية ـ المالكيّة/ديريك 1956. شارك في معارض عدة،  يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النثر، النصّ، المقال، ولديه اهتمام بالحوار والرواية والترجمة والدراسات التحليليّة والنقدية والرسم والنحت والموسيقى.

 شارك في أمسيات شعرية وقصصية في الوطن الأم سورية وفي السويد. حالياً يعمل على نصّ مفتوح بعنوان «أنشودة الحياة»، قصيدة شعرية ذات نَفَس ملحمي، تتألّف من أجزاء عدة، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل ومرتبط في الوقت نفسه مع الأجزاء اللاحقة، أنجز حتّى الآن الجزء العاشر، ويعمل على الجزء الحادي عشر، ويتناول قضايا إنسانية وحياتيّة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النصّ.