بن جاسم يدعو الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخل «أطراف لبنانية» في سورية

دعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني أمس الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخل أطراف لبنانية في الصراع في سورية. وقال بن جاسم، في افتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة "أصدقاء سورية" في الدوحة: "ينبغي على الحكومة اللبنانية وقف تدخلات أي أطراف لبنانية في الصراع الدائر في سورية".

من ناحيته، أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الاجتماع نفسه إلى "تعاظم الدور الإيراني في سورية من خلال حزب الله"، مبيناً أن "حزب الله منظمة ارهابية عبرت الحدود السورية لتشارك في الحرب على الأرض".

الى ذلك، تمسك رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام أمس بصيغة "الثلاث ثمانيات" لتشكيل الحكومة والتي تنص على منح "14 آذار" 8 وزارات، و"8 آذار" 8 وزارات و"الوسطيين" مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان 8 وزارات، وذلك "حرصاً للابتعاد عن صيغة التعطيل"، مشدداً على أنه "يستحسن ألا تكون الحكومة مجلسا نيابيا مصغرا"، في إشارة الى تمسك قوى 8 آذار بحكومة تعكس الأحجام في البرلمان.

على صعيد آخر، اعتبر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس أن "من قام بإطلاق صاروخ بلونة خطط له ودرسه وهذا موضوع مخطط له ومدروس كصواريخ الضاحية الجنوبية"، قائلا: "لا شك أن في كل مرة هناك رسالة من الصواريخ، والرسالة بالأمس كانت حسب المعاينة للصاروخ الذي لم ينطلق، أنه باتجاه محيط بعبدا أي وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، وقد يصل إلى الحدود الجنوبية للضاحية"، مستبعدا في المقابل "فرضية أن يكون موجهاً نحو الضاحية لأن اتجاه الصاروخ، الذي لم يطلق، كان يمكن توجيهه نحو قلب الضاحية وليس أطرافها".

ووسط استمرار الجدل بشأن الرسائل التي بعث بها رئيس الجمهورية الى الأمم المتحدة والجامعة العربية والتي تضمنت ابلاغا بالخروقات السورية للسيادة اللبنانية من كل الأطراف المتقاتلة، استهدفت اكثر من 12 قذيفة صاروخية ومدفعية مصدرها الجانب السوري، منازل عدة في بلدة الدبابية.

وفي سياق منفصل، شدد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي على أنه "لا يجوز إثارة النعرات الطائفية وقلة الاحترام والتهذيب"، لافتا إلى أنه "سيرى ماذا يمكن للنيابة العامة القيام به حيال تصريحات أحمد الأسير حول الأديان والمسيح"، معلنا أنه "سيقوم باللازم قضائيا". وكان الاسير تحدث عن بعض الديانات ومن ضمنها المسيحية خلال درس ديني في مسجد الامام بلال بن رباح الذي يديره.

ولفت قرطباوي إلى أنه "يحضّر الكتاب اللازم لإرساله إلى النيابة العامة التمييزية بقضية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ضد النائب عاصم قانصو"، وكان قانصو الأمين العام القطري السباق لحزب البعث العربي الاشتراكي دعا الى محاكمة سليمان بتهمة الخيانة العظمي، لأنه بعث برسالة عن الخروقات السورية للأمم المتحدة.

(الدوحة ــ أ ف ب، رويترز)