الصالح: التشريعات الاخيرة بداية الطريق لخلق بيئة استثمارية

نشر في 08-05-2013 | 18:14
آخر تحديث 08-05-2013 | 18:14
No Image Caption
أكد وزير التجارة والصناعة انس الصالح هنا اليوم ان النظام الديمقراطي الراسخ في الكويت اسس لاستقرار سياسي طويل الامد عزز مفهوم دولة المؤسسات مشيرا الى ان ذلك انعكس ايجابيا على وجود بيئة قانونية سليمة تشجع المستثمر الاجنبي.

وقال الصالح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في (مؤتمر الفرص الاستثمارية في الكويت) والذي تعقد اعماله هنا بالتعاون مع الحكومة البريطانية ان دولة الكويت وبتجربتها الديمقراطية العريقة والطويلة في المنطقة من اكثر الدول امانا من حيث الاستثمار رغم القصور في بعض التشريعات التي تعمل الحكومة ومجلس الامة حاليا على تعديلها.

واشار الى التشريعات التي أقرت مؤخرا وهي قانون الشركات وقانون التراخيص وقوانين دعم المشاريع الصغيرة وقانون تشجيع الاستثمار وهو الخاص بتوطين رأس المال المحلي وتحفيز رأس المال الاجنبي والذي تم التصويت عليه في المداولة الاولى الاسبوع الماضي.

واضاف ان التشريعات الاخيرة التي تمت الموافقة عليها بالتعاون مع مجلس الامة انما هي بداية الطريق لخلق بيئة استثمارية متميزة وما يترتب عليها من خلق فرص وظيفية للشباب الكويتي اضافة الى رفع حصة الاستثمار الاجنبي للدولة والناتج القومي للبلاد.

واوضح ان هذه القوانين من شأنها تشجيع الاستثمار واجتذاب الاستثمارات الخارجية من اجل المساهمة في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني عبر عدة قطاعات خارج قطاع النفط والمحروقات.

وبين ان قوانين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقانون المنافسة ومكافحة الفساد تعد كلها ادوات فعالة ستسمح بتسهيل تدفق الاستثمارات الاجنبية وخاصة من بريطانيا الى الكويت مشيرا الى ان حكومة دولة الكويت ستواصل تبني كل الاجراءات التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني.

ولفت إلى ان مشاركة الشركات الاجنبية واستثمارها في الكويت ستؤدي الى رفع كفاءة الخدمة وخلق فرص عمل لمخرجات التعليم مشيرا الى ان دول مجلس التعاون تتسابق حاليا لاستقطاب رؤس الاموال الاجنبية والاستفادة منها من خلال المشاريع التي تقوم بها في دول المجلس.

وردا على سؤال ل(كونا) حول تخصيص القطاعات الحيوية في الكويت أكد الوزير الصالح جدية الحكومة في تنفيذ مشروع خصخصة عدد من القطاعات الحكومية كالكهرباء والماء والاتصالات للوصول الى خدمة افضل تقدم للمواطن والمقيم علاوة على خلق فرص عمل جديدة.

من جهته اكد عضو المجلس الاعلى للتخصيص الدكتور محمد الزهير ان الحكومة تولي ملف الخصخصة اهمية كبرى وتمثل ذلك بإنشائهاالمجلس الاعلى للتخصيص برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء وعضوية ثلاثة وزراء بالاضافة الى عدد من الخبراء المتفرغين.

وقال الدكتور الزهير ل(كونا) ان قانون الخصحصة 37/2010 كان واضحا في القطاعات التي ممكن ان تخصص ووفقا لاجراءات صارمة تحفظ حقوق العاملين مضيفاان القطاعات المستهدفة للخصخصة في الكويت متنوعة واهمها الاتصالات والبريد والكهرباء وتحلية المياه وشركات البتروكيماويات مشيرا الى استثناء قطاعي الصحة والتعليم وانتاج النفط.

واوضح ان هناك قطاعات اخرى من الممكن خصخصتها بعد استيفاء الدراسات الفنية لهذه القطاعات ومدى قابليتها للتخصيص ومدى الفائدة المرجوة من خصخصتها سواء للمواطنين بشكل خاص او على الدولة بشكل عام.

وأشار إلى ان خصخصة بعض القطاعات الحكومية ستحقق النمو في القطاعات التي ستخصص وخلق وظائف جديدة للقادمين إلى سوق العمل من الشباب وتقليل الاعتماد على الدولة من حيث توفير الوظائف في الجهات الحكومية والخدمات التي تقدمها لافتا الى ان "عدد العاملين في وزارات ومؤسسات الدولة الحكومية بلغ حتى الان 94 في المائة".

back to top