في تطور دموي مفاجئ قتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب مئات آخرون في اشتباك بين الجيش المصري وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مقر الحرس الجمهوري في وقت اتهمت جماعة الاخوان المسلمين الجيش بإرتكاب "مجزرة" فيما أكد الجيش أنه صد هجوماً كان مقرراً لمناصري مرسي بإتجاه الحرس الجمهوري.

Ad

من ناحيتها، قالت جبهة الانقاذ الوطني اليوم إنها تدين كل أعمال العنف وأي محاولة للاعتداء على القوات المسلحة المصرية بعد سقوط عشرات القتلى في اشتباكات أمام دار الحرس الجمهوري فجر اليوم.

وقالت الجبهة في بيان إنها تؤكد على "الادانة القاطعة لكل أعمال العنف ... وأي محاولة للاعتداء على المنشآت العسكرية ورجال القوات المسلحة."

وطالبت الجبهة "بتحقيق عاجل وعادل في الأحداث المأساوية التي وقعت فجر اليوم أمام دار الحرس الجمهوري على أن تطرح نتائج هذا التحقيق بشفافية أمام الرأي العام المصري والعالمي."

ومن جهته، استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب سقوط قتلى وجرحى بالقاهرة فجر اليوم الاثنين، وحذر من فتنة "مظلمة" في البلاد.

وقال الأزهر في بيان مقتضب أصدره اليوم "إن شيخ الأزهر يستنكر بألم شديد ما حدث فجر اليوم من سقوط قتلى، كما أذاعت بعض وسائل الإعلام، ويطالب سلطات الدولة بالكشف فوراً عن حقيقة ما حدث، وإطلاع الرأي العام والشعب المصري كافة على كل تفاصيل هذا الحادث المؤلم لقلوب المصريين جميعاً، ويحذر من فتنة مظلمة".

يشار الى ان 42 شخصا قتلوا وأُصيب 322 في اشتباكات دامية وقعت فجر اليوم بمحيط دار الحرس الجمهوري شمال القاهرة على خلفية محاولة العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اقتحام الدار.

وبدورها، دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الشعب إلى "الانتفاضة" ضد من قالت إنهم يريدون سرقة ثورتهم, وتحدثت عن ارتفاع عدد قتلى المعتصمين أمام نادي الحرس الجمهوري فجر اليوم إلى 53 شخصا سيجري تشييعهم بعد ظهر اليوم، فضلا عن مئات الجرحى، في وقت قدم الجيش رواية مختلفة قال فيها إن مقر الحرس تعرض للهجوم من "إرهابيين" مما تسبب في مقتل أحد ضباطه وجرح آخرين.

وحملت الجماعة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المسؤولية عن المجزرة التي سقط فيها عشرات القتلى ونحو ألف مصاب من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام دار الحرس الجمهوري فجر اليوم.

وقالت الجماعة في بيان إن قوات الجيش والشرطة أطلقت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المعتصمين بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر "دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة، إضافة إلى العدوان على حق المعتصمين في التظاهر السلمي".

يأتي هذا فيما قالت القوات المسلحة، فى بيان رسمى لها صباح اليوم، إنه فى الساعة 400 اليوم 8/7، قامت مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى بشارع صلاح سالم، والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية.

وأشار البيان إلى أن القوات نجحت فى القبض على 200 فرد منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجار القبض على باقى الأفراد، لافتاً إلى أن سجهات التحقيق القضائية تباشر الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم.

وأهابت القوات المسلحة بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية.