في المرمى: «هذرة» أحمد وطلال

نشر في 08-01-2013
آخر تحديث 08-01-2013 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي يبدو أن الشيخ أحمد الفهد وشقيقه الدكتور طلال «استحلوا» لعبة التصريحات المثيرة في «خليجي 21» فلا يكاد يمر علينا يوم إلا ويخرج علينا أحدهما بتصريح يخطف الأضواء من بقية الأحداث، ولا يكاد يفيق المتابعون من هول صدمة حديث لأحدهما حتى يلحقه الآخر بكلام على رأي إخواتنا المصريين «أنيل من اللي أَبلُه»، وقد يرى البعض أن الاثنين يمارسان حقهما في التعبير عن آرائهما بالشكل الذي يريدان، وهو أمر مقبول، إلا أن الذي لا يعد مقبولاً أن يتحول الأمر برمته إلى استغلال للمنابر الإعلامية للتدليس على المتابعين أو تفريغ شحنات نفسية تجاه الآخرين.

وحقيقةً، قد لا يتسع المجال لمناقشة كل ما جاء على لسان الشقيقين والرد عليهما لكثرة «هذرتهم»، لذلك سنركز على ما تفضل به الشيخ طلال رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم لقناة أبوظبي التلفزيونية أمس الأول، عندما أعلن أن اتحاده معرض للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي «الفيفا» في حال رفض أو عدم إقرار مرسوم الضرورة الخاص بتعديل قوانين الرياضة، وبالتالي ستكون مشاركة المنتخب في كأس الخليج في مهب الريح، ولا ندري إلى متى سيستمر الشيخ الدكتور في لعبة التهديد بفزاعة «الفيفا» بهدف الوصول إلى أو تمرير ما يريد دون أن يراعي تأثير ما يقول ويفعل على الآخرين سواء من اللاعبين أو الجماهير المتعطشة للفرح؟!

من المؤكد أن هناك أسباباً كثيرة للعبة التي يمارسها رئيس الاتحاد المعين بحكم محكمة خارجية، إلا أن الأهم من بين هذه الأسباب، وفي هذا التوقيت، هما اثنان، أولهما يخص مجلس الأمة، فهو يهدف إلى وضع النواب في المجلس تحت الضغط قبل جلسة الغد خصوصاً «الجماهيري»، فالشارع الكويتي بشكل عام والرياضي بشكل خاص سيطالبان بإقرار المرسوم بالسرعة القصوى خوفاً من الإيقاف الذي أعلن عنه وتبدُّد حلم استمرار المشاركة في «خليجي 21»، والذي بالتأكيد لن يرضي أحداً إذا ما حدث، رغم أنه لن يحدث حتى لو لم يقر المرسوم، والسبب بسيط أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم لم يكن موقوفاً في السابق ولأن اتحاد «بوخمسة» برئاسة الشيخ الدكتور كان ومازال متوافقاً مع مطالب الاتحاد الدولي، إلا إذا كان هو من سعى إلى الإيقاف مؤخراً للحصول على مبتغاه.

أما السبب الثاني في تصريحات سعادة الرئيس فهو امتصاص غضب الجماهير وضمان تحميل جهة أخرى نتيجة الفشل في تحقيق إنجاز جديد في كأس الخليج إذا ما حصل، لا سمح الله، أي أن الدكتور « يزهب الدوا قبل الفلعة» فهو عندما يعلن أن المنتخب، بجميع أعضائه، لا يعلم إذا ما كان سيكمل الدورة أو حتى سيخوض مباراة الغد أمام المنتخب العراقي يكون قد مهد لأي خسارة تأتي بعد ذلك بالضغوط التي تعرض لها أعضاء الفريق، وخصوصاً اللاعبين، ويكون بذلك أبعد عن شخصه وصحبه مسؤولية الفشل في التخطيط والإدارة بوجود من يتحملها بدلاً منه... لذلك نقول له لعبتك مكشوفة يا شيخ يا دكتور يا سعادة الرئيس وشوف غيرها.

بنلتي

الشيخ أحمد الفهد يفتخر أنه عمل لإبعاد السيد محمد بن همام عن منصبه بناء على طلب 5 اتحادات خليجية عدا الإمارات، ورغم أن البينة على من ادَّعى وعليه أن يثبت كلامه بعد إنكار أكثر من رئيس اتحاد ما جاء على لسانه، إلا أننا نتساءل: هل كان بن همام ضحية مؤامرة الأشقاء؟ وهل قاد الشيخ أحمد هذه المؤامرة؟ أم أنها كانت مؤامرة أوروبية شارك فيها بعض العرب؟ خصوصاً أن بن همام استقال من منصبه بعد أن ثبتت براءته وفشل بلاتر ومن لف لفه أو تعاون معه في إثبات أو تقديم دليل حقيقي على ما وصموا الرجل به... «ترى ما يبنا شي من عندنا بوفهد في التلفزيون قال طلبوا مني أشيله... ممكن تقولنا شسويت علشان تشيله؟!».

back to top