بعد يوم من إبلاغ الاتحاد الأوروبي استعداد إيران لاستئناف المحادثات النووية مع القوى الكبرى، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس عزمها مواصلة البرامج التي أعدتها سابقاً، في وقت هدد الحرس الثوري بأنه لن يسمح للعدو باستعراص عضلاته في الخليج ومضيق هرمز.

Ad

بينما شددت قيادة القوة البحرية الإيرانية على أن الحرس الثوري لن يسمح للعدو باستعراض عضلاته في منطقة الخليج، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس أنه سيواصل البرامج التي أعدتها المنظمة في السابق.

وقال صالحي، لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إرنا": "النووي الإيراني تحول إلى قضية رئيسية في الوكالة الدولية للطاقة النووية، وسنحاول إيجاد حل لهذا القضية من خلال الانسجام الذي سيكون عنوان الفريق النووي الإيراني الجديد".

وحول ما إذا كان تم تحديد موعد ومكان للمفاوضات النووية المقبلة بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى أوضح أنه لم يتم بعد تحديد هذه القضايا "ولابد من الصبر".

وقبل يومين، أعلن الرئيس المنتهية ولايته لمنظمة الطاقة فريدون عباسي دواني أن إيران تمتلك نحو 18 ألف جهاز طرد مركزي منها أكثر من عشرة آلاف في الخدمة، مؤكداً أرقاماً قدمتها في مايو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بدوره، أكد مساعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة العميد مسعود جزائري أمس أنه لا المفاوضات النووية ولا أي ذريعة أخرى للتفاوض قادرة على التأثير على السياسات المبدئية الإيرانية".

وقال جزائري، إن "ما يدعو للاستغراب هو أن بعض الساسة الأميركيين مازالوا يتحدثون عن الضغوط العسكرية ويتصورون بسذاجة أن مثل هذه التهديدات يمكنها التأثير على الساسة الإيرانيين، إن الخطأ الاستراتيجي لأميركا هي أنها لا تملك إدراكاً صحيحا إزاء مسألة أن سياسة العصا والجزرة قد ولت".

 

حل جذري

 

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن بلاده تسعى إلى تسوية الملف النووي "بشكل جذري"، وليس عبر المفاوضات وحدها كونها لا تساعد للوصول إلى هذا الهدف.

ونسبت وكالة "مهر" للأنباء إلى ظريف قوله أمس: "لقد تحدثت مع منسقة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون حيث أعربت عن رغبتها في استئناف العلاقات بين السداسية وإيران في أسرع وقت ممكن وإنني أعربت في المقابل عن رغبة إيران بتسوية شاملة حيث المفاوضات وحدها لا تساعد على الوصول إلى تسوية جذرية".

على صعيد ذي صلة، أكد نائب قائد القوة البحرية لحرس الثورة العميد علي رضا تنكسيري أن الحرس الثوري لن يسمح للعدو باستعراض عضلاته في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز. 

وقال العميد تنكسيري، في حفل تكريم أقيم في مدينة فسا جنوب البلاد إحياء لذكرى ضحايا مرحلة الدفاع (1980-1988)، "لقد وصلنا إلى مستوى من الجاهزية بحيث لا يتجرأ العدو حتى على النظر برؤية تهديد للجمهورية الإسلامية في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز".

 

انقلاب 53

 

في غضون ذلك، اعترفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) علناً للمرة الأولى بمسؤوليتها عن الانقلاب الذي وقع في إيران بالعام 1953 على رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق.

وذكرت صحيفة "فورين بوليسي" إنه بعد مرور 60 سنة على ما تردد عن اشتراك الاستخبارات الأميركية والبريطانية في الإطاحة بمصدق في 19 أغسطس 1953، نشر مختصر تقرير داخلي أعده مؤرخ من الـ"سي آي إيه" تحت عنوان (معركة إيران)، يعترف فيه المجتمع الاستخباراتي الأميركي بمسؤوليته في الانقلاب.

يذكر أن الانقلاب على حكومة مصدق وقع بعد أن احتدم الصراع بين الشاه ومصدق في بداية شهر أغسطس 1953، فهرب الشاه إلى إيطاليا عبر العراق وقبل أن يغادر وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله.

من جهة أخرى، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان أمس أن سلطان عمان سيقوم بزيارة لطهران الأسبوع المقبل، مبيناً أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور وتبادل وجهات النظر حول أحدث تطورات الأحداث على الصعيد الإقليمي.

(طهران- د ب أ، أ ف ب،

يو بي أي)