تجمهر عدد من مساهمي جمعية خيطان التعاونية صباح أمس أمام مكتب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي في مجمع الوزارات، لتسجيل اعتراضهم على السياسة المالية والإدارية غير الحصيفة لمجلس إدارة الجمعية الحالي، مطالبين الرشيدي بحل المجلس والدعوة لإجراء انتخابات جديدة، أو تعيين مدير مؤقت للجمعية يُصلح ما أفسده المجلس الحالي.

Ad

وقال عزام المهنى أحد مساهمي الجمعية: «لقد بلغ السيل الزبى، فالاوضاع داخل الجمعية غاية في السوء، والخدمات تتردى أكثر فأكثر من عام لآخر، ناهيك عن الاسعار وارتفاعها الدائم مقارنة بالجمعيات التعاونية الاخرى في المناطق المجاورة، أو داخل الأسواق المركزية الموازية».

وأوضح المهنى أن أرباح الجمعية صفر، وهذه سابقة في تاريخها لم تحدث منذ انشائها، مطالبا وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي بالتدخل فورا، وحل مجلس إدارة الجمعية، والدعوة لاجراء انتخابات عاجلة، أو تعيين مدير مؤقت للجمعية مدة عام حتى تتعافى من حالة البؤس الشديد التي سقطت فيه، لا سيما الخسائر المادية التي تسبب فيها مجلس الإدارة الحالي، متسائلا أين تذهب أموال المساهمين مادات الأرباح صفرا؟

التقرير المالي والإداري

من جانبه، أشار أحمد الصقر إلى أنه حتى الآن لم يوزع مجلس إدارة الجمعية التقرير المالي والإداري على المساهمين، متسائلا لماذا تأخرت انتخابات مجلس إدارة الجمعية سبعة أشهر، وبقدرة قادر تم تحديد مطلع أبريل المقبل لإجرائها؟ لافتا إلى أن ثمة علامات استفهام كبرى وراء تحديد موعد اجراء الانتخابات، مؤكدة أن الاوضاع داخل الجمعية متردية، رغم أن الجمعية من أوائل التعاونيات التي أنشئت في البلاد.

الأرباح... صفر

من جهته، طالب فواز الشمري وزيرة الشؤون بالتحقيق في شأن تأخر صرف أرباح المساهمين أربعة أشهر متواصلة، لا سيما أن هذا الأمر لم يحدث منذ إنشاء الجمعية، وهو سابقة خطيرة، تنذر بعواقب وخيمة، لافتا إلى أن انجازات المجلس الحالي صفر، كما هو وضع أرباحها أيضا، والجمعية خاوية من الخدمات كافة التي تقدمها الجمعيات لمساهميها.

وقال «رفعنا شكوى إلى وزارة الشؤون حول تردي أوضاع الجمعية، وجاءت لجنة من الوزارة ورصدت الاوضاع، وكتبت تقريرا بها، لكن حتى الان لم نعرف ماذا جاء به التقرير، ونطالب الوزيرة الرشيدي اعلامنا بماحواه»، مؤكدا «لسنا ضد أحد على حساب أحد، لكننا نطالب بإنصاف المساهمين، ورد حقوقهم المسلوبة».

ضغوطات نيابية

بدوره، أكد راشد عبدالعزيز أن مساهمي الجمعية مغيبون، ولاول مرة في تاريخ الجمعية لا ينظم مجلس الإدارة رحلة عمرة للمساهمين، أو يوزع أرباحا عليهم، معتبرا أن ثمة اتفاقات وصفقات تبرم بين بعض قياديي وزارة الشؤون ومجلس الإدارة الحالي، إضافة إلى ضغوطات تمارس على الوزيرة من قبل بعض نواب في مجلس الأمة للابقاء على المجلس الحالي.

وأضاف «أنه بخلاف الوضع المتردي للجمعية، والخدمات الغائبة، والمخالفات المالية والادارية المسجلة على مجلس الإدارة الحالي، تم تأخير اجراء الانتخابات 7 أشهر، وهي سابقة خطيرة لم تحدث من قبل»، لافتا إلى أنه وفقا للقانون يجب توجيه الدعوة لإجراء انتخابات مجلس إدارة جديد للجمعية عقب السنة المالية بأربعة أشهر فقط، مؤكدا أن ثمة ضغوطات نيابية مورست على الوزيرة الرشيدي للتصديق على ميزانية الجمعية، مطالبا الرشيدي بحل المجلس، والدعوة لإجراء انتخابات جديدة.