10 وسائل فاعلة لتتخلّص من مخاوفك

نشر في 06-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2013 | 00:01
No Image Caption
ضغط، ذعر، قلق، هلع، ذعر وفزع... أوجه متعددة لشعور واحد: الخوف. خوف من الحديث أمام الناس، خوف من التغيير أو من الغد، يوجد الخوف في حياة الإنسان وتغذيه أحداث يومية هائلة. من هنا يُلاحظ استعمال المهدئات والمنومات بكثرة في بعض الدول. يشكل الخوف جزءاً من نظام الحماية الطبيعي ويتجلى دوره في تحذير الجسم ليعدّ نفسه للقيام بما يلزم دفاعاً عن نفسه إلا أن دوره قد يتحوّل أحياناً فيشلّ الإنسان عن الحركة بدلاً من تحفيزه. ولكن هل حُكِم على الإنسان أن يعيش رهناً للخوف؟ طبعاً لا. نعرض بعض الأفكار التي تساعدك على التحرر بسهولة من مخاوفك.
1  غيّر مصطلحاتك

تؤثر المصطلحات التي تستعملها على مشاعرك ومواقفك، لذلك يُستحسن أن تعي ذلك وتتعلم كيف تستعمل مصطلحات مناسبة. بمعنى آخر، كيف تستعمل قوة الكلمات. مثلاً، استعمل فعل «فاجأني» بدلاً من «أخافني» المثقل عاطفياً. تثير الكلمات والتعابير التي تستعملها المشاعر التي تؤثر بدورها على تصرفاتنا. من هنا، احرص على تزيين كلامك وحسن اختياره للتخفيف من حدة المشاعر.

 

2  غيّر تفسيرك للأحداث

الخوف نوع من المشاعر الحدسية، بمعنى أنه لا يوجد فعلاً إلا في المستقبل، على اعتبار أن المستقبل يعني الثواني أو الأشهر القليلة المقبلة. ينشأ إحساس الخوف عن التفسير الذي تعطيه لمختلف أحداث حياتك. فالتفسير هو المفتاح الأساسي للمشاعر التي قد تعتريك إزاء الحدث عينه، فحري بك أن تختار مواجهته بوصفه تحدياً جديداً أكثر من كونه حاجزاً لا يمكن تخطيه وتأكد أن النتائج ستختلف وفقاً للموقف الذي تتخذه.

3  كن مبدعاً

خلافاً للفكرة الشائعة، لا يُعتبر الإبداع حكراً على الفنانين بل يمكن ان يستمد منه الإنسان العادي فائدة كبرى من خلال استعماله في سعيه الدائم نحو الوصول إلى حلول مبتكرة للتخلص من بعض المشاكل التي تواجهه ومن بينها الخوف. عندما تبتكر، تأتي بأفكار جديدة تغذي روح التفاؤل فيك وتبعدك عن الأفكار السيئة فتساعد بالتالي نفسك على التخلص من مختلف تحديات الحياة. فماذا تنتظر؟ استفد من الظروف وغذّي مخيلتك وأيقظ قدرتك الإبداعية الكامنة.

4  ركز على الحاضر

ركّز على المهام الحاضرة لتتمكن من ترشيد أفكارك، فالخوف ينشأ عن الفكر في حين تقدّم لنفسك فرصةً حين تعيش الحاضر بإسكات الخوف وكتم صوته. ما الذي يحدث في الوقت الحاضر؟ ما دام الخوف لا يعرف إليك سبيلاً، ستحظى بحياةٍ جيدة هادئة وتقدّر نفسك. تعلّم كيف تتذوق بساطة الوقت الحاضر!

5  عزز ثقتك

واجه الخوف متسلحاً بعدوه اللدود: الشجاعة. قد لا تكون الشجاعة ميزةً وُلِدت معك في شكلٍ فطري ولكن لا تيأس إذ يمكنك أن تنميها من خلال الممارسة والتدريب. كيف؟ الجواب بسيط! في كلّ مرة تقل فيها نفسك «لا أستطيع فعل ذلك» أخرج من دائرة السكون واختبر نفسك واسعَ إلى تحقيق النجاح، ستتفاجئ حين تدرك أن مخاوفك زالت. طوّر مواقفك بشكلٍ تتمكن معه من تقليص خوفك وزيادة شجاعتك.

6  افعل

لا عجب في أن يساورك الخوف عند الإعلان عن إعادة هيكلة المؤسسة حيث تعمل. بعد تخطي المرحلة الأولى من الذهول، ابدأ بالعمل وركز على النقاط التي تدخل ضمن صلاحياتك ولاحظ النتائج الإيجابية التي ستتوصل إليها بالمقارنة مع السيناريوهات الكارثية التي كان خوفك ليرسمها لك. كلّما استعلمت عن تطور الظروف، ستتمكن من إدارة قلقك والتسلح بما يلزم لمواجهته. سيساعدك شعور السيطرة الذي تتسلح به على العمل ببرودة وإعداد ما ستشهده من تغيير بدلاً من الخضوع له.

7  تعلّم اللاستمرارية

يدفعك خوفك إلى إحاطة نفسك بمختلف أنواع الضمانات. لكن لا ضمان في العالم قد يحميك من شعور الحرمان من كلّ عزيز تفقده. عندما تقتنع باللاستمرارية، تطور مرونتك وقدرتك على التأقلم بسلاسة وقبول تام مع الظروف الجديدة التي تفرضها الحياة. فالسلاسة تهيّن عليك تقبل الأمور الذي يتنازل بدوره تدريجاً عن مكانه للهدوء.

 

8  تنفّس

يحيط بك خطر معين، يتنبه إليه دماغك فيعطي أوامره للجسد ليتأهب ويستعد فتنتابك أعراض متعددة من بينها ارتفاع ضغط الدم وتقلّص الأوعية وتسارع دقات القلب وضيق في التنفس. تعلّم كيف تتنفس لتستفيد من حسنات التنفس الواعي الكثيرة. جسدياً، يضبط التنفس الدورة الدموية ويخفف الضغط المسيطر على جسمك، أما نفسياً، فيحسّن قدرتك على حلّ المشاكل بإيجابية وينوّر لك ذهنك ويطّور شعور السلام الداخلي. تنفس، فما من سلاح أسهل من ذلك!

 

9  اضحك ملء قلبك

كم مضى من وقتٍ على آخر مرة ضحكت فيها من قلبك؟ تدرك تماماً أن الضحك يساعدك على التخفيف من وقع الظروف الكارثية الصعبة من خلال تشتيت أفكارك عنها. يُعد الضحك علاجاً حقيقياً يزرع الفرح والبهجة في قلبك من خلال إفراز الأندورفين فيتيح لك فرصة إعادة التفكير في مشاكلك من منظور آخر وروح أخرى وديناميكية أخرى. استفد أيضاً من الضحك المحرر لأنه يخلّصك من ثقل المصاعب ويحررك من القلق.

10  تأمل

قد تعتقد أننا وقعنا في فخّ التناقض حين نشجعك على الاعتراف بأن التأمل يساعدك على محاربة الخوف، لا سيما أن الثبات يناقض قوة الحركة. إلا أن التأمل المنتظم يفتح أمامك المجال لتطوير شعور بالانفتاح والصفاء ولتتحرّر من ميلك إلى الخضوع للضغط. يساعدك الهدوء الذي تجده عند التأمل على إدارة الظروف الصعبة ورؤية الحياة من منظار إيجابي. فماذا تنتظر؟ إبدأ بالتأمل!

الخجل والرهبة

يؤدي الخجل والرهبة إلى انزعاج جسدي بحت يتراوح بين الاحمرار البسيط أو التمتمة أو العجز الموقت عن التعبير. لا عجب أن تشعر ببعض الرهبة قبل الدخول إلى لجنة امتحان شفهي أو قبل مقابلة ربّ عمل يختبر قدرتك على تولي مهام وظيفة معينة في شركته أو قبل ركوب السيارة لنيل شهادة القيادة، إلا أن سيقان القش، وجفاف الفم لن ينفعان أبداً بينما جزء من مستقبلك يقف على المحك.

لا يعني الأمر بتاتاً أنك لن تتمكن من اجتياز الاختبار أياً كان نوعه بنجاح إلا أنك ستختبر جرعة مهمة من الضغط بالمقارنة مع آخرين. كذلك الأمر في ما يتعلق بالعلاقات مع الأصدقاء أو الشريك، يُستحسن أن تحافظ على هدوئك وتبقى مرتاحاً وعلى طبيعتك لبدء الحديث بدلاً من التزام الصمت مخافة أن تفرض نفسك على الآخر. يعاني الشخص الخجول عقدةً نتيجة عجزه عن التعبير عن أفكاره بهدوء ووضوح فشعوره بالضعف يمنعه عن تقديم وجهة نظره وإثبات أهميتها سواءٌ أثناء مشاركته في سهرة أو خضوعه لمقابلة توظيف. فيتبنى بالتالي حكماً قاسياً تجاه نفسه وتجاه الآخرين ويدخل في دائرة مغلقة: «أشعر بالقلق لمجرد التفكير في الكلام أو في إتمام عمل معين فأفضل أن أسكت وألتزم الصمت بدلاً من الكلام حتى وإن كان صمتي لا يرضيني». وبهذا يشعر الخجول بالاستياء ويكبر هذا الشعور إلى حدٍ يدفعه إلى رفض الآخرين والابتعاد عنهم، لا سيما إن كانوا قادرين على التعبير عن أفكارهم أو إثبات قيمتها وأهميتها وسط مجموعة كبيرة من الناس. ينشأ نوع من الإحباط عن الخجل والرهبة؛ إحباط من شأنه أن يدمر حياة المرء ويقضي عليها. للتخلص من الخجل والرهبة ولإنقاذ حياتك، اطلع على النصائح العشرة التي سبق تفصيلها وشرحها أعلاه واعتمدها لما فيه خيرك وصالحك.

back to top