• لماذا لجأت جماعة الإخوان للعنف ضد المعارضين في أحداث المقطم؟
- الإخوان ومعظم التيار الإسلامي لا يرون أن هذا عنف، بل دفاع شرعي عن مقارهم، لأنهم يائسوا من الحوار مع المعارضة، ولكن في الوقت نفسه ألوم النشطاء الذين استفزوا «الإخوان» برسوم الغرافيتي وتصريحات الناشط أحمد دومة بشأن أن مصر لا تسع الجماعة والثوار في وقت واحد، وكنت أتوقع أن تدعو الجماعة إلى الحوار حتى لا يزيد العنف ونتجنب أحداث جمعة «رد الكرامة».• غياب هذا الحوار هل هو ما دفعك لتأسيس هيئة دعوية جديدة؟- نعم، فقد أسست جماعة «الإحياء والتجديد والبناء» لتهتم بالدعوة وليس لها توجه سياسي، لكننا لم نحصل على ترخيص.• لماذا لم يظهر أبناء مرشد الجماعة محمد بديع أو نائبه خيرت الشاطر لحماية مكتب الإرشاد؟- قد يكون أبناء المرشد أو الشاطر مكلفين بمهام أخرى داخل الجماعة، إذا كانوا أساساً منتمين لجماعة «الإخوان».• هل تتوقع انشقاقات داخل الجماعة بعد استقالة مستشار المرشد السابق جمال نصار من عضوية المؤتمر العام لحزب «الحرية والعدالة»؟-غالباً لن تكون هناك انشقاقات، لأن مبدأ السمع والطاعة السائد داخل الجماعة يتنافى مع فكرة الانشقاق عنها.• توجيه الجماعة اتهامات لقيادات «جبهة الإنقاذ» هل يُعد هروباً لتحقيق مشروع النهضة؟- لا أعتقد ذلك، لكن أظن أن الجماعة تمتلك أدلة على ما توجهه من اتهامات للدكتور محمد البرادعي أو خالد علي، وأرى أن «الإخوان» لن يحققوا النهضة خلال سنوات حكم مرسي، لأنه يعتمد على أهل الثقة لا الخبرة.• كيف ترى حكم جماعة «الإخوان» في مصر؟- أسوأ مَنْ حكم مصر من حيث إدارة الدولة سواء الحكومة أو الرئاسة، حيث لا يتقبلون النقد الموجه إليهم، ويسعون إلى قهر المعارضة، فالجماعة والتيار الإسلامي عموماً يريد هزيمة المعارضة بالضربة القاضية.• هل تعتقد في صحة أن الشاطر مسؤول عن قرارات مرسي؟- لا أمتلك دليلاً على هذا، لكنه قد يكون صحيحاً والبعض يؤكد صحة ذلك استناداً إلى تأخر الحوار التلفزيوني المسجل لمرسي مع الإعلامي عمرو الليثي.• ما رأيك في دعوات بعض الإسلاميين لتشكيل لجان شعبية لمعاونة الداخلية؟- اللجان الشعبية تعني اندلاع حرب أهلية في مصر، لأننا رأينا عنفا قبل تشكيل هذه اللجان، كما أن البلاد فيها كمية كبيرة من السلاح، بخلاف عمليات تهريب ملابس الجيش، وهذا يوضح أن هناك مجموعات سترتدي زي الجيش لممارسة العنف ضد المواطنين، لإلحاق التهمة بالجيش، وقد يُستعان في ذلك بأيادٍ خارجية.• الانفلات الأمني وتهريب الملابس العسكرية هل يمكن أن يدفع إلى انقلاب الجيش؟- ستمر مصر بواحد من سيناريوهات أربعة، الأول إصلاح الحكم والقضاء على الانقسام في الوطن بما يحقق أهداف الثورة، وهذا أفضل سيناريو، أما الثاني ففي حالة فشل مصر اقتصادياً وأمنياً سيكون الجيش هو القادر على إدارة البلاد كمرحلة انتقالية لمدة عامين، تُجرى بعدها انتخابات برلمانية، أما إذا استمر العنف في الشارع فسندخل في حرب أهلية أو ثورة جياع، والسيناريو الأخير إذا قامت فوضى في مصر ستتهمها أميركا بالإرهاب، وتدخل أميركا مصر بحجة محاربة الإرهاب.• بعد التقارب المصري الإيراني، هل تواجه مصر خطر التشيع؟- أعتقد أن هذا مجرد تخوف ولن يحدث، لأن أهل السنة بمذاهبهم الأربعة أقوى من الشيعة، فنحن لا نمتلك مذاهب مصنوعة من زجاج، ولكنني أعتقد أن مصر يمكنها الاستفادة من إيران اقتصادياً وسياحياً وعلمياً وعسكرياً، فالشيعة موجودون في السعودية ورغم ذلك لم يتم نشر التشيع.• هل تراجع شعبية «الإخوان» يُقلص فرصهم في انتخابات النواب المقبلة؟- نعم ولكن لا يوجد بديل لهم، وقرار مقاطعة «جبهة الإنقاذ» للانتخابات سوف يصب في مصلحة تيار الإسلام السياسي.• ومتى برأيك تحصل المعارضة على أغلبية في هذه الانتخابات؟-إذا استطاعت تحريك حزب «الكنبة» ومقاطعي الانتخابات والنجاح في نزولهم للمشاركة في العملية الانتخابية وقتها سيهزمون «الإخوان».• كيف يترك الإخوان حكم مصر؟- بثورة ضدهم وبتخلي الغرب عنهم خاصا أميركا.
دوليات
كمال الهلباوي لـ الجريدة•: الإخوان أسوأ من حكم مصر
04-04-2013