طارق الشناوي: الأفلام الخليجية تعاني سوء التوزيع

نشر في 15-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 15-05-2013 | 00:02
No Image Caption
السينما المصرية أكثر ما تأثر بالربيع العربي

{السينما الخليجية تتمتع بطاقات فنية لكنها تفتقر إلى التوزيع ولو قدر لها الخروج إلى العالم لحصدت جوائز»، هكذا يختصر الفنان والناقد المصري طارق الشناوي السينما الخليجية، مؤكداً أن السينما العربية تعاني مما يسمى «الربيع العربي».
هذه الآراء وغيرها تتعلق بقضايا السينما العربية، عبّر عنها الشناوي في لقاء مع «الجريدة» لمناسبة حلوله ضيفاً على «المهرجان السينمائي الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي» في الكويت.
هل هذه زيارتك الأولى إلى الكويت؟

نعم. حقيقة أستغرب لأنني لم أزر هذا البلد سابقاً، فهو جميل وأنا سعيد في ربوعه والشعب الكويتي مضياف وطيب، ولا أجد سبباً يبرر غيابي لسنوات طويلة. أعتز بالكويت وبالكويتيين فهم أحبابنا ونحترمهم في مصر، وأشعر كأنني بين أسرتي وفي موطني.

هل لديك صداقات في الكويت؟

بالطبع، في أوساط المبدعين في المجالات كافة، لا سيما الثقافية والسينمائية، فنحن نلتقي معاً في مصر وفي مهرجانات سينمائية في الخليج وفي دول أخرى.

كيف تقيّم الأفلام المعروضة في {المهرجان السينمائي الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي}؟

تشكل بانوراما للسينما الخليجية خلال عام أو أكثر، تابعت بعضاً منها وما زلت انتظر أفلاماً أخرى، لكن لا أستطيع إدراج الأفلام كافة تحت عنوان واحد، لأن لكل دولة خصوصية معينة ولكل مخرج رؤية إخراجية تختلف عن غيره من المخرجين.

ما الذي أعجبك في هذه الأفلام؟

الحضور النسائي الذي يسير في خط جريء، وهذه الجرأة ليست وقحة إنما هي جرأة تؤدي إلى الإبداع.

ما توقعاتك لمستقبل السينما الخليجية؟

أتوقع أن تسير خطوات مهمة إلى الأمام، لأن ثمة إقبالا من الشباب على تقديم رؤية سينمائية ولديهم الحافز للعمل، من شأن ذلك أن يسهم بتطوير السينما الخليجية، لا سيما أن ثمة أفلاماً حصدت جوائز في مهرجانات عربية، وعرض بعضها في مهرجانات عالمية ونالت إعجاباً وإشادة بها.

ما الذي لفتك من الأفلام الشبابية؟

تابعت أفلاما جميلة ومتميزة عدة من بينها «أليس في بلاد العجائب» للموهبة السينمائية الكويتية دانة المعجل، أتمنى لها أن تشق طريقها في مجال الإخراج السينمائي، بالإضافة إلى أفلام أخرى سبق أن تابعتها في مهرجانات عربية  وتنبض بالتميز والتشويق... ذلك كله يجعلني أكثر تفاؤلا بالسينما الشبابية في الخليج.

ما الذي ينقص السينما الخليجية؟ وكيف نطورها؟

لا توجد سينما خليجية بل أفلام سينمائية، لذا بات من الضروري إنشاء صناعة سينما تحتضن الأعمال الخليجية. كذلك ثمة مشكلة في توزيع الأفلام، وعلى الموزع تسويق الأفلام الخليجية خارج دول مجلس التعاون، لأنها تتمتع بعناصر جذب كثيرة.

أعجبت قبل فترة بالفيلم السعودي «وجدة» الذي عرض في مهرجانات سينمائية ونال أكثر من جائزة. لو سوّق هذا الفيلم في الدول الرائدة في السينما عالمياً لحقق تأثيراً قوياً، وثمة أكثر من تجربة سينمائية خليجية تستحق العرض العالمي.

 

ما ردك على من يقول إن المهرجانات هي للمجاملات؟

لا أعتقد أن ثمة مهرجانات تعتمد على المجاملات، وإن حصل ذلك في مهرجان ما فسيسقط بسرعة قياسية. لا تصنع المجاملات مهرجاناً ولا إبداعاً لأنها أسرع طريق إلى الفشل.

أنت متابع للسينما العربية، كيف ترى مستقبلها؟

لكل دولة خصوصية معينة ومشاكل تختلف عن مشاكل الدولة الأخرى، مثلاً مشاكل مصر تختلف عن مشاكل المغرب ومشاكل تونس تختلف عن مشاكل الجزائر، وحدها مشاكل الربيع العربي والثورات تجمع الدول العربية.

كيف أثرت هذه الثورات على السينما؟

اختلف منظور المخرجين للأفلام واختلفت رؤيتهم الإخراجية، وبتنا نرى منطقاً مغايراً ولغة سينمائية مختلفة.

كيف تقيّم هذا التغيّر؟

برأيي أنه يسير نحو الأفضل.

 

ماذا عن السينما المصرية؟

السينما المصرية أكثر ما تأثر بالربيع العربي وبالثورة المصرية، إذ اختلفت ظروفها عما كانت عليه في السابق، وأصبح الإنتاج أكثر صعوبة ويبحث  المنتجون عن نجوم شباب غير معروفين على الساحة المصرية.

هل أثر هذا التغير سلباً أم إيجاباً عليها؟

أظن أنه أثر بشكل إيجابي على السينما المصرية، وحققت الأفلام نجاحاً في الآونة الأخيرة وحصدت جوائز.

ما توقعاتك للسينما المصرية؟

أتوقع أن تعود إلى سابق عهدها وتقدم أفلاما جميلة، لأن المخرجين الشباب يعملون بثقة وطموح كبير.

back to top