النقابات تتظاهر في «تقسيم»... والآلاف يرفعون صور أتاتورك في أنقرة
أوغلو لكيري: تركيا ليست ديمقراطية من الدرجة الثانية
تواصلت أمس لليوم السادس على التوالي حركة الاحتجاج ضد حكومة رجب طيب أردوغان المحافظة ذات التوجهات الإسلامية. وأطلقت الشرطة التركية قنابل مسيلة للدموع، واستخدمت خراطيم المياه في أنقرة لتفريق متظاهرين أتوا للمشاركة في التظاهرات.واجتاح آلاف النقابيين ساحة كيزيلاي في وسط أنقرة، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء.وكان آلاف الأشخاص تجمعوا بدعوةٍ من نقابتين عماليتين كبيرتين بعد ظهر أمس، في ساحة تقسيم بإسطنبول وهم يلوّحون بأعلام حمراء أو بيضاء. ورددوا هتافات: "تقسيم تقاوم والعمال وصلوا"، و"طيب وصل المخربون".كما تظاهر في الوقت نفسه عشرة آلاف شخص حمل بعضهم صوراً لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، في العاصمة أنقرة، رافعين أعلام تركيا. وقالوا متوجهين إلى رئيس الحكومة إن "هذه الأمة لن تركع أمامك". وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالاً هاتفياً مساء أمس الأول مع نظيره الأميركي جون كيري، لإبلاغه استياء أنقرة من سلسلة التعليقات التي أدلت بها واشنطن حول التظاهرات في تركيا.وأفاد مصدر دبلوماسي تركي طلب عدم كشف هويته بأن أوغلو أكد لكيري أن "تركيا ليست ديمقراطية من الدرجة الثانية".وأخذ الوزير التركي على الولايات المتحدة وصفها التظاهرات المناهضة للحكومة التي تعصف بتركيا، معتبراً أن تظاهرات احتجاج مماثلة حصلت في بلدان أخرى مثل "حركة احتلوا وول ستريت" في عام 2011 في الولايات المتحدة.وأبلغ أوغلو كيري أيضاً أن الحكومة تجري تحقيقاً حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل بعض عناصر الشرطة التركية.وأعربت واشنطن عن رأيها ثلاث مرات حيال ما يحصل في تركيا أحد أقرب حليفاتها. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي الجمعة الماضية، أن الولايات المتحدة "قلقة من جراء عدد المصابين عندما فرقت الشرطة المتظاهرين في إسطنبول"، ودعت تركيا إلى "احترام حرية التعبير والرأي والاجتماع". ودان كيري شخصياً الاثنين الماضي، الاستخدام "المفرط" للقوة من قبل الشرطة، وقال إنه يأمل أن يُجرى "تحقيق كامل حول هذه الأحداث".من جهته، أشاد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس الأول، بالاعتذار الذي قدمه نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج إلى المصابين، وقد قام الأخير بزيارة ممثلين عن المحتجين والمجتمع المدني أمس.(أنقرة ـ أ ف ب، رويترز)