الأمم المتحدة تدعم عقد مؤتمر «جنيف 2» بأسرع وقت

نشر في 18-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-05-2013 | 00:01
No Image Caption
● باريس ترفض إشراك طهران... وأردوغان يرهن الحظر الجوي بقرار من مجلس الأمن
● موسكو تتمسك ببيع الأسد «أسلحة دفاعية»... وواشنطن تدرج زعيم «النصرة» على لائحتها السوداء
دعمت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام بان كي مون إجراء مؤتمر دولي بأسرع وقت بخصوص الأزمة السورية، وذلك بالتزامن مع الحراك الدبلوماسي النشط للتحضير لمؤتمر «جنيف 2» الذي توافقت عليه واشنطن وموسكو.

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الى تنظيم مؤتمر دولي حول سورية بأسرع ما يمكن لحقن الدماء، في حين تجري جهود دبلوماسية مكثفة في هذا الصدد.

وإثر مباحثات بمدينة سوتشي جنوب روسيا على البحر الاسود، دعا بان كي مون ايضا السلطات السورية للسماح لفريق خبراء الامم المتحدة بدخول البلاد بهدف التثبت من اتهامات باستخدام السلاح الكيماوي في المعارك بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية. وأكد لافروف من جهته أن تنظيم مؤتمر دولي حول سورية «يجب ان يتم باسرع ما يمكن»، وأضاف «الآن من المهم معرفة من سيشارك فيه من الجانب السوري والا فلن يحصل شيء. كما انه من اللازم الاتفاق على الدول التي ستشارك فيه».

ومن المفترض أن يشارك أعضاء في نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن المعارضة السورية في المؤتمر، وهو ما يبدو صعبا بحيث ان بعض مجموعات المعارضة ترفض الاعتراف بالاسد محاورا في المفاوضات. وتطالب موسكو من جانب آخر بان تتم دعوة إيران الى هذا المؤتمر.

وتأتي محادثات بان كي مون في سوتشي على خلفية نشاط دبلوماسي كثيف في محاولة لوقف النزاع الذي اوقع اكثر من 94 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، والذي تسبب بنزوح كبير للاجئين.

وقد طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال لقائهما الخميس في واشنطن بتنحي الرئيس السوري.

التسليح

من جانب آخر، قال لافروف انه «لا يفهم» كل الاحتجاجات على بيع اسلحة روسية للسلطات السورية، وقال: «نحن لا نخفي اننا نزود سورية بأسلحة دفاعية بموجب عقود موقعة دون انتهاك الاتفاقيات الدولية».

وأوضح: «نحن نزود سورية أساسا باسلحة دفاعية على صلة بأنظمة دفاع جوي وهو امر لا يؤثر البتة على القوات المنتشرة في المنطقة». وكانت روسيا أكدت نهاية الاسبوع الماضي بعد ايام من الهجمات الإسرائيلية على مواقع قرب دمشق انها بصدد «وضع اللمسات الاخيرة» على صفقة لتسليم دمشق انظمة أرض-جو متطورة «اس-300» المعادلة لنظام باتريوت الاميركي.

ونددت تسيبي ليفني وزيرة العدل الاسرائيلية وعضو الحكومة الامنية فيها، أمس ببيع روسيا اسلحة الى سورية. وقالت ليفني «ان تسليم اسلحة لسورية ليس بالتأكيد عنصرا ايجابيا ولا يساهم في استقرار المنطقة، بل بالعكس». وأكدت ليفني بعد اجتماعها بتل ابيب مع وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي «من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها».

باريس وانقرة

وأعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية أمس أن باريس ترفض مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2»، في رد مباشر على مطالبة موسكو بهذا الأمر.

من ناحيته، قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أمس في واشنطن، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو من سيقرر ما إذا كان سيفرض منطقة حظر للطيران في سورية، مؤكداً: «هذا ليس قراراً يمكن أن يتخذ بين الولايات المتحدة وتركيا».

اللائحة السوداء

في سياق آخر، ادرجت الولايات المتحدة مساء أمس الأول زعيم «جبهة النصرة» التي تحارب النظام السوري وكذلك اربعة وزراء في الحكومة السورية بينهم وزير الدفاع على اللائحة السوداء للارهاب.

وأدرج زعيم «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني على لائحة الارهاب العالمية بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية قائلة ان تنظيم القاعدة في العراق كلفه فرض الشريعة الاسلامية في انحاء سورية.

و»النصرة» التي انضمت الى قوى المعارضة التي تقاتل نظام الاسد سبق ان أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية السنة الماضية.

كما أدرجت وزارة الخزانة الاميركية على لائحتها السوداء اربعة اعضاء في الحكومة السورية وهيئتين هما الخطوط الجوية السورية، لانها تنقل اسلحة، وقناة الدنيا التلفزيونية الخاصة، لانها تبث اعترافات تحت الضغط. واستهدفت العقوبات وزير الدفاع فهد جاسم الفريج ووزير الصحة سعد عبدالسلام النايف ووزير الصناعة عدنان عبدو السخني ووزير العدل نجم حمد الاحمد.

الريحانية

وأعلن مسؤولون أتراك أمس أن الشرطة التركية ألقت القبض على رجل يعتقد أنه أحد المنفذين الرئيسيين لتفجيرين بسيارتين ملغومتين أسفرا عن مقتل اكثر من 50 شخصا في بلدة الريحانية قرب الحدود السورية.

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم حسين جيليك إن السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين مسجلتان باسم الرجل الذي اعتقل، وإنه قاد إحداهما الى موقع أحد التفجيرين في الريحانية.

 (موسكو، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top