قوات النظام السوري تتقدم في حمص والمعارضة في حلب

نشر في 03-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• معارك غير مسبوقة في بانياس   • تدمير «الجسر المعلق» في دير الزور   • 5 غارات على القصير  

وسط انسداد الآفاق أمام أي مبادرة سياسية في سورية، لاتزال الكلمة الفصل للمعارك المندلعة في معظم أنحاء البلاد، حيث أفيد أمس بأن قوات النظام تمكنت من تشديد حصارها على مدينة حمص، في حين حققت قوات المعارضة تقدماً طفيفاً في مدينة حلب.  

أحكمت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس حصارها على مقاتلي المعارضة في مدينة حمص بمساندة ضباط إيرانيين ومقاتلين من «حزب الله»، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت أفادت التقارير الميدانية بتقدم لمقاتلي المعارضة في مدينة حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «القوات النظامية السورية مدعمة بعناصر مما يسمى قوات الدفاع الوطني وإدارة إيرانية و»حزب الله» اللبناني سيطرت على أجزاء كبيرة من حي وادي السايح»، الذي يقع في منتصف الطريق بين حي الخالدية وأحياء حمص القديمة المنطقتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة ويحاصرهما الجيش منذ عام تقريباً.

وأشار المرصد إلى أن السيطرة على هذا الوادي تسمح للقوات الموالية بعزل أحياء حمص القديمة المحاصرة عن حي الخالدية المحاصر، مشدداً على أن «حياة 800 عائلة محاصرة منذ نحو عام بينهم مئات الجرحى ستكون بذلك مهددة بخطر حقيقي في حالة السيطرة عليها، خوفاً من الانتقام على أساس طائفي».

وقتل أمس أكثر من 10 أشخاص في مدينة القصير بريف حمص القريبة من الحدود مع لبنان، بعد أن شنّت القوات الموالية أمس أكثر من 5 غارات وقصفت المدينة بطريقة غير مسبوقة بالصواريخ، فيما اندلعت معركة قاسية قرب معبر جوسييه الحدودي مع لبنان، حيث أفادت مصادر المعارضة بأن المسلحين يتصدون لمحاولة اقتحام يقوم بها عناصر «حزب الله».

اشتباكات وغارات

وفي حلب، أعلن «الجيش السوري الحر» سيطرته على مبنيي مكافحة الإرهاب والاتصالات في حلب، كما أعلن سيطرته الكاملة على كتيبة الهندسة قرب الأكاديمية العسكرية في حي خان العسل والاستيلاء على معدات وذخائر من الكتيبة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة اندلعت للمرة الأولى أمس في قرية البيضا السنية في منطقة بانياس الساحلية شمال غرب سورية. وأوضح أن «القوات النظامية ومسلحين موالين لها يحاصرون قرية البيضا عند المدخل الجنوبي لمدينة بانياس»، وأضاف أن «معارك عنيفة بين الجيش والكتائب المقاتلة تهز المدينة، وهي الأولى من نوعها في منطقة بانياس». وأشار إلى أن «الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس تشهد إطلاق رصاص كثيف مصدره حواجز القوات النظامية وعناصر قوات الأمن الذين يجولون شوارع المدينة».

ولعبت بلدة البيضا دورا كبيرا في بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الحاكم، ونكل النظام بأهلها بطريقة وحشية، حيث تم الاقتحام القرية وداس عناصر الجيش على اكثر من 300 رجل لخروجهم في تظاهرة مناصرة لدرعا. وتم تسريب صور عن هذه الواقعة الأمر الذي احرج النظام.    

إلى ذلك، أفادت قناة «سكاي نيوز» بأن «غارة جوية استهدفت مدرسة للاجئين في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة السورية»، بينما أعلن ناشطو المعارضة أن الجيش الموالي قام بتدمير الجسر المعلق في مدينة دير الزور، وهو جسري حيوي جداً لسكان المدينة، وقد بناه الفرنسيون ابان استعمارهم لسورية.  

«النصرة» و«الكيماوي»

على صعيد آخر، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس أن «جماعات إسلامية متشددة، استخدمت السلاح الكيماوي خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد».

ولفت الزعبي في حديث إلى قناة «سي إن إن» الأميركية إلى أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما متوافق مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي بدوره يرى في استخدام السلاح الكيماوي خطاً أحمر»، مشيراً إلى أن «أميركا أدرجت جبهة النصرة على قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أن الطريقة التي تتعامل بها مع هذه المنظمة تتنافى مع مبدأ محاربة الإرهاب»، متسائلاً: «كيف يمكن أن تدعي أنك تحارب الإرهاب والجماعات الإرهابية وفي الوقت ذاته ترسل أسلحة لجبهة النصرة؟».

واشنطن

في سياق آخر، أوضح البيت الأبيض أن واشنطن لم ولن تزود المعارضة السورية بالأسلحة، ولكنها في الوقت نفسه تراجع كل الخيارات المطروحة أمامها، وذلك تعليقاً على تقارير صحافية أميركية تحدثت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يحضر لاتخاذ قرار بتزويد المعارضة السورية بأسلحة فتاكة.

من ناحيته، أكد رئيس المجلس العسكري العميد سليم إدريس في تصريح صحافي أن «الإدارة الأميركية لم تبلغ قيادة الجيش الحر رسمياً بأنها اتخذت قراراً نهائياً لتسليح الحر»، مشيراً إلى أن «كل المساعدات التي جرى تقديمها كانت على نطاق ضيق».

(دمشق، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top