رغم عدم توصل النيابة إلى دليل يثبت شبهة جنائية وراء الحادث الذي تعرض له يسري فودة بعد انقلاب سيارته خلال تمضيته إجازة قصيرة في مدينة الغردقة، إلا أن وجود أياد دبرته أول ما يتبادر إلى ذهن متابعي الإعلامي اللامع، مع أنه أصرّ على أن الحادث غير مدبر وأن عجلة القيادة اختل توازنها بعد انفجار إطار السيارة، ما تسبب بالحادث.

Ad

سبق أن تعرض الإعلامي يوسف الحسيني نهاية 2012 للحادث نفسه بعد اصطدام سيارته على طريق مدينة 6 أكتوبر حيث تقع مدينة الإنتاج الإعلامي.

معروف عن الحسيني توجيهه، عبر برنامجه اليومي {صباح أون} على شاشة {أون تي في}، انتقادات لاذعة إلى الرئيس محمد مرسي وجماعة {الإخوان}، ما دفع مؤيدي الرئيس إلى وضع الإعلامي الشاب ضمن قائمة {المعادين للمشروع الإسلامي}.

لم تتوقف المضايقات التي تعرض لها الحسيني عند حادث السير بل وصلت إلى التهديد بالقتل، فقد تلقى إحداها على الهواء مباشرة في برنامجه، بالإضافة إلى رسائل وصلت إلى منزله، فاضطر إلى الاختباء لدى أصدقائه، وغيّر محل إقامة والدته وأولاده خوفاً على حياتهم.

كذلك كان الحسيني هدفاً للمعتصمين من الجماعات السلفية أمام مدينة الإنتاج الإعلامي الذين كانوا يفتشون السيارات الداخلة إلى المدينة بحثاً عنه، لكن أمن المدينة وفر بوابة بعيدة عن السلفيين الذين كانوا يفاجأون بظهوره على الشاشة وتقديمه لبرنامجه.

تكسير وتهديد

اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي الذي كان تعبيراً عن غضب {القوى الإسلامية} من وسائل الإعلام ومقدمي البرامج، استهدف نجوم البرامج الحوارية، من بينهم الكاتب والصحافي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج {هنا القاهرة} على فضائية {القاهرة والناس}، إذ فتش المعتصمون السيارات الداخلة إلى مدينة الإنتاج بحثاً عنه للنيل منه إلا أنهم فشلوا.

بدوره نجا المخرج خالد يوسف، المعروف بآرائه المعارضة للإسلاميين، بأعجوبة من الاعتداء الذي نفذه أنصار المرشح المستبعد من الرئاسة حازم أبو اسماعيل عليه أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي، بعدما أجرى حواراً مع إحدى الفضائيات، فحطموا زجاج سيارته في محاولة للوصول إليه وضربه، إلا أن الأبواب المغلقة للسيارة أنقذته، فأسرع السائق بالفرار لإنقاذ حياته، وتوجه إلى قسم شرطة أكتوبر لتحرير محضر ضد أنصار أبو إسماعيل اتهمهم فيه يوسف بمحاولة قتله وتحطيم سيارته والاعتداء عليه.

الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج {القاهرة اليوم} على فضائية {اليوم}، كان له نصيب وافر من التهديدات بالقتل عبر رسائل وصلت إلى هاتفه المحمول، وتعليقات وتدوينات على صفحات مؤيدة لجماعة {الإخوان} على مواقع التواصل الاجتماعي، فاضطر أديب إلى السفر إلى لندن هرباً من التهديدات  قبل أن يقرر العودة إلى مصر لاستئناف عمله.

زوجة أديب الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج {هنا العاصمة} على فضائية {سي. بي. سي}، تلقت بدورها تهديدات بالقتل وحرق منزلها عبر هاتفها المحمول، فتقدمت ببلاغ إلى الجهات الأمنية، ورغم إلقاء القبض على صاحب الهاتف الذي أُرسِل التهديد من خلاله إلا أن نتائج التحقيقات لم تعلن بعد.

إطلاق نار

تعرض الكاتب الصحافي وائل السمري، نائب رئيس تحرير صحيفة {اليوم السابع} والمعروف بكتاباته المعارضة لـ {الإخوان المسلمين}، إلى حادث إطلاق نار على سيارته ونجا بأعجوبة من موت محتّم، فيما لم يتم القبض على مطلقي النار.

تأتي هذه الحوادث وسط إصرار من قيادات {الإخوان} على تحميل وسائل الإعلام مسؤولية أي تدهور تتعرض له مصر، إلى حدّ وصف المرشد العام الحالي الإعلاميين بأنهم {سحرة فرعون}.