البرادعي يتحدث عن «صفقة» والجماعة تشترط «العفو» أولاً

Ad

رجّحت مصادر مصرية مطلعة، أن تؤدي زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز إلى القاهرة ولقاؤه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ووفداً من "تحالف الشرعية" المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي إلى تأجيل فض اعتصامات أنصار الأخير في ميداني رابعة العدوية والنهضة إلى أجل غير مسمى.

وفي حين أعربت قوى ثورية مصرية عن رفضها القاطع مساعي نائب الرئيس محمد البرادعي لعقد مصالحة، يتم بموجبها الخروج الآمن لقيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً أمس السبت، تعهَّدت فيه بحماية المعتصمين في حالة فض الاعتصام، وهو ما يشير إلى احتمال تأجيل قرار الفض.

ترجيح تأجيل فض الاعتصام، يأتي بالتوافق مع ما سرّبته مصادر مطلعة قريبة من اجتماع "تحالف الشرعية" المناصر لمرسي، ونائب وزير الخارجية الأميركي، حيث قالت المصادر إن جماعة "الإخوان" اشترطت العفو عن الرئيس المعزول والبدء في إجراءات تسوية شاملة تضمن الإفراج عن قيادات مكتب الإرشاد وعدم مصادرة أموال الجماعة مقابل وقف التظاهرات والبدء في تفكيك الاعتصام.

في السياق، كشفت تصريحات البرادعي، عن نيته التوصل إلى حل سلمي، مشيراً في حواره مع "واشنطن بوست" إلى أنه يرغب في العفو عن مرسي، على أن يكون ذلك ضمن صفقة كبيرة من التسوية، الأمر الذي عزز تراجع "مجلس الدفاع الوطني"، الذي كان من المقرر أن يعقد اجتماعاً أمس السبت، عن فكرة اللجوء إلى فض الاعتصام بالقوة.

يأتي ذلك، وسط تحركات ميدانية محمومة في الشارع، لأنصار الإخوان، الذين دعوا إلى مليونية اليوم الأحد، بمناسبة ليلة القدر بعنوان "الدعاء على الظالمين"، بعد ساعات من محاولتهم اقتحام مقر "مدينة الإنتاج الإعلامي" مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش، فضلاً عن وقوع اشتباكات في عدة محافظات بين المؤيدين والمعارضين للإخوان مساء أمس الأول الجمعة.