عُمان تهدي فوزاً في متناول يدها إلى قطر

نشر في 09-01-2013
آخر تحديث 09-01-2013 | 00:01
No Image Caption
سجل البديل محمد السيد (جدو) هدفاً قرب نهاية المباراة ليقود قطر إلى انتصارها الأول في "خليجي 21" بالبحرين، حيث تغلبت على عمان 2-1.

خطف منتخب قطر فوزا ثمينا على نظيره العماني 2-1 امس على استاد البحرين الوطني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم المقامة في البحرين حتى 18 الجاري.

وسجل خلفان ابراهيم (56 من ركلة جزاء) ومحمد السيد جدو (88) هدفي قطر، وحسين الحضري (71 من ركلة جزاء) هدف عمان. ولعبت البحرين مع الإمارات في المجموعة ذاتها امس ايضا.

وأحرزت قطر أول 3 نقاط لها في البطولة، بعد أن خسرت في الجولة الأولى امام الإمارات 1-3، في حين بقيت عمان على نقطتها الوحيدة من تعادلها السلبي مع البحرين.

يُذكَر ان قطر توجت باللقب الخليجي مرتين على ارضها عامي 1992 و2004، أما عمان فنالت اللقب مرة واحدة على أرضها ايضا عام 2009.

أجرى المدربان تغييرات عدة في صفوف منتخبيهما وأبرزها للفرنسي بول لوغوين مدرب عمان بإبقاء المهاجم عماد الحوسني وأحمد حديد على مقاعد الاحتياط، والدفع بصانع الألعاب فوزي بشير اساسيا خلافا للمباراة الأولى.

وفضل مدرب منتخب قطر البرازيلي باولو أوتوري عدم اشراك مسعد الحمد وبلال محمد ووسام رزق ولورانس منذ البداية، مبقيا على ثنائي الهجوم سيباستيان سوريا ويوسف احمد وخلفهما صانع الألعاب خلفان ابراهيم.

وأعطت تغييرات لوغوين دفعة ايجابية إلى أداء المنتخب العماني الذي كان بعيدا جدا عن مستواه في المباراة الافتتاحية امام البحرين، فسيطر تماما على مجريات الشوط الأول، وكانت لتحركات سعد الحارسي وفوزي بشير ورفاقهما خطورة كبيرة على مرمى المنتخب القطري.

وحصلت عمان على 3 فرص خالصة للتسجيل في هذا الشوط تكفل الحارس قاسم برهان بالتصدي لها.

وإزاء تألق برهان، كان المنتخب القطري عقيما جدا وتائها فلم يحصل على فرصة واحدة على مرمى الحارس مازن الكاسبي، إلى حد انه لم يقترب كثيرا من المنطقة العمانية واكتفى لاعبوه بالجري خلف الكرة معظم الفترات.

يذكر ان الكاسبي يحرس مرمى عمان مكان علي الحبسي حارس مرمى ويغان الانكليزي وافضل حارس في دورات الخليج اربع دورات متتالية من "خليجي 16" الى خليجي "19"، اذ رفض ناديه تحريره للمشاركة في البطولة.

وكانت الفرصة العمانية الأولى خطيرة وتحديدا في الدقيقة الثالثة حين تلقى فوزي بشير كرة بينية داخل المنطقة من رائد ابراهيم فتابعها من الجهة اليمنى باتجاه المرمى، لكن الحارس قاسم برهان ابعدها بقدمه اليسرى في اللحظة الأخيرة.

ثم كانت فرصة عمانية ثانية تصدى لها برهان ايضا حين ابعد ببراعة تامة كرة صاروخية لأحمد مبارك من نحو 20 مترا وحولها الى ركنية (14).

وكثرت التمريرات المقطوعة من الطرفين اللذين حصرا تحركاتهما في منطقة الوسط بغياب الفرص الخطرة على المرميين حتى الدقيقة 40 التي شهدت فرصة عمانية خطيرة ايضا وصلت على اثرها الكرة خلف المدافعين الى عبدالعزيز المقبالي داخل المنطقة، فسددها وهو في وضع غير مستقر، لكن قاسم برهان تدخل مرة جديدة وأنقذ مرماه من فرصة هدف محقق.

دفع أوتوري بالمهاجم جارالله المري بدلا من يوسف احمد في بداية الشوط الثاني، سعيا الى مبادلة العمانيين الهجمات التي كانت غائبة تماما عن المنتخب القطري.

وبدأ مسلسل الفرص العمانية في الشوط الثاني عبر عبدالعزيز المقبالي الذي اخترق من الجهة اليسرى وارسل الكرة من زاوية ضيقة كان لها برهان بالمرصاد (51).

وخلافا للمجريات، ومن المحاولات النادرة لقطر، ارسلت كرة من سيباستيان سوريا الى خلفان ابراهيم داخل المنطقة تابعها باتجاه المرمى لكن المدافع محمد المسلمي ابعدها بيديه فاحتسب الحكم اليمني مختار صالح ركلة جزاء نفذها خلفان واضعا الكرة بإتقان في الزاوية اليمنى لمرمى الكاسبي (56).

وسبق أن سجل خلفان ابراهيم هدف قطر في مرمى الإمارات من ركلة جزاء ايضا.

ودفع لوغوين بحسين الحضري مكان فوزي بشير بعد انخفاض اداء الاخير، في محاولة لاعادة الامور الى نصابها بسرعة، خصوصا ان الهدف شجع القطريين على التقدم اكثر الى المنطقة العمانية.

وحملت الدقيقة 69 ركلة جزاء عمانية غير واضحة، اذ اعتبر الحكم ان جمعة درويش تعرض للعرقلة داخل المنطقة، فسدد حسين الحضري الكرة قوية على يمين الحارس مدركا التعادل (71).

وأشرك لوغوين عماد الحوسني مكان عبدالعزيز المقبالي املا في الاستفادة من الفرص امام المرمى وتحقيق الفوز، في حين اكمل اوتوري تبديلاته بإشراك وسام رزق ومحمد السيد جدو بدلا من عبدالعزيز حاتم وسيباستيان سوريا.

تكافأ الأداء نسبيا بين الطرفين، لكن غابت الفرص الخطيرة عن المرميين، حتى سجل "العنابي" هدف الفوز قبل نهاية الوقت الاصلي بدقيقتين، وذلك اثر ركلة حرة من الجهة اليمنى وصلت الى البديل محمد السيد جدو فتابعها بذكاء من دون اي رقابة على يمين الحارس العماني.

(أ ف ب)

back to top