حذر وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي من وجود تحركات يقوم بها تيار ما، وصفه بـ»تيار الفتنة» في الوقت الراهن للتأثير في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى خلال يونيو المقبل.

Ad

وقال مصلحي في كلمة ألقاها في ملتقى أجهزة الرقابة في العاصمة طهران وعموم المحافظات الإيرانية، إن «هذا التيار قد جهز نفسه بدعم مالي داخلي وخارجي ويخطط للتأثير في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد». وأشار الى أن «تيار الفتنة عمل خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في ايران عام 2009 وبدعم أجنبي لإثارة اضطرابات في البلاد إلا أنها باءت بالفشل».

إلى ذلك، قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أمس، إن مفاوضات بلاده الاخيرة مع مجموعة «5+1» في كازاخستان كانت إيجابية باتجاه حل كل القضايا العالقة المتصلة بالبرنامج النووي الايراني. وتوقع المسؤول الإيراني أن يسفر الاجتماع عن تحقيق تفاهم افضل بين الطرفين المتفاوضين في المستقبل، خاصة بعد ان ادخلت «مجموعة 5+1» بعض المطالب الايرانية في المقترحات التي قدمتها الى طهران.

وعبر سلطانية عن أمله أن تكتسب جولات المحادثات القادمة بين ايران والدول الست الكبرى زخما جديدا وبما يفضي الى ايجاد ما وصفه بحل وتسوية لجميع القضايا العالقة، ولاسيما المتصلة منها بالبرنامج النووي الايراني.

ونقل دبلوماسيون لـ»كونا» أن سلطانية أطلع مساء أمس الأول سفراء مجموعة دول عدم الانحياز في فيينا على اهم نتائج محادثات بلاده مع الدول الست الكبرى فرنسا والمانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا التي اختتمت الاربعاء الماضي في عاصمة كازاخستان.

ورغم أن الملف النووي الإيراني لم يحرز اي تقدم، فان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتجنب إبداء تشدد حيال طهران بعد المؤشرات الايجابية التي صدرت من الاجتماع مع القوى الكبرى في كازاخستان. وتعقد وفود الدول الـ35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعات مغلقة اعتبارا من يوم غد الاثنين، وربما تستمر حتى الخميس في مقر الوكالة في فيينا.

وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس»: «لدي حدس بأنه لن يصدر قرار ضد إيران (خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية)، لكن الامر ليس مؤكدا تماما».
إيران