آمال : كلمة سر... باللغة الوشحى
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
أقول سقى الله أيام الورقة والقلم قبل أن يلعب بنا "بيل غيتس" لعبة الدامة، ويجبرنا على الكتابة على شاشة الكمبيوتر، وحفظ كلمات السر، وأنا رجل ينسى، وينسى أنه ينسى، فأكتب المقالة، وأنسى كلمة سر البريد الإلكتروني، فأدخل في حيص بن بيص، وقد يتعطل الجهاز، فيفتح فمه ببلاهة، فأفتح فمي ببلاهة، والبادئ أظلم وأخيب. وأصبحنا لا نعيش بلا كلمة سر، فبطاقة البنك بكلمة سر، وموقع البنك الإلكتروني يحتاج إلى سبع كلمات سر، والبرامج الإلكترونية كلها بكلمات سر، والبريد، ومواقع الشركات والمكتبات ووو... الشيء الوحيد الذي يمشي عرياناً بلا كلمة سر تستره من أعين المارة وأيديهم هو "الكويت".لذلك هي مباحة، وقيل بل سداحة مداحة، خطوط طيرانها مباحة، وميزانيتها سداحة، وشركاتها النفطية مداحة ومُتاحة، و"برلمانهم" يعيش في مناحة، بهدف تغيير القيادات الحالية والإتيان بقيادات تتقن اللعب بالخطة البرازيلية ذات التمريرات الماكرة القصيرة.وما لم نضع كلمة سر معقدة لخزائن الدولة ونفطها وأملاكها، ونمعن في تعقيدها بحروف وأرقام يصعب اختراقها، فسنستيقظ ذات صباح ونبكي على بلد ساح، لم يبق منه إلا "المراح"، والمراح هو الأطلال باللغة الفصحى. لكن اعتمادنا بعد الله على نخبة من الثقات في البرلمان وعلى رأسهم سعدون حماد وخلف دميثير وعبدالحميد دشتي ورولا دشتي وخالد العدوة وعسكر العنزي ويعقوب الصانع وآخرون مثلهم، ويا صدع رأسي صدعاه، باللغة الفصحى. وباللغة الوشحى.