تنامت التكهنات داخل الأوساط السياسية والشعبية في مصر، أخيراً، بشأن خلافة حزب "النور" السلفي، لجماعة "الإخوان" التي هيمنت على المشهد السياسي عبر ذراعها السياسية "حزب الحرية والعدالة"، قبل سقوط الأخيرة على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسي، واعتقال معظم رموز وقيادات الجماعة.
وبدا الارتقاء الحزبي لـ"النور" نحو وراثة موقع "الإخوان وحزبها"، منذ المشهد الشهير، الذي ظهرت فيه قيادات "النور" إلى جوار ممثلي القوى السياسية والثورية، حين اصطفت إلى جانب وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لإعلان عزل مرسي وطرح "خريطة مستقبل". وحاول الحزب السلفي، طرح نفسه كبديل للإخوان، عندما طلب قادته، من مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، سعدالدين إبراهيم، لقاء مسؤولين أميركيين، بحسب تصريحات للأخير، الذي وصف "النور" بالأخ الأكبر لجماعة "الإخوان" والمستعد لوراثة تركتها، مشيراً إلى أنهم بالفعل يروجون لأنفسهم لدى الإدارة الأميركية منذ ثمانية أشهر، مؤكداً أن المصريين مازال لديهم ميل تجاه الإسلاميين، ولذا فإنهم سيجدون في "النور" بديلاً عن "الإخوان"، ما يرجح فوز السلفيين بنحو 10 في المئة إلى 15 في المئة من مقاعد البرلمان المقبل. في السياق، يؤكد مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، نبيل نعيم، أن "النور" يحاول راهناً تحسين صورته لدى أميركا، مشيراً إلى أن الساحة باتت خالية أمام "النور"، حيث إنهم سيرثون أصوات الناخبين التي كانت تذهب للإخوان، ولذا أتوقع حصولهم على ما يقرب من 25 في المئة من مقاعد البرلمان المقبل. وفي حين نفى نائب رئيس حزب "النور" أشرف ثابت، عبر تصريحات إعلامية، فكرة وراثتهم للإخوان، مؤكداً أن "الحزب لا يسعى ليرث جماعة الإخوان أو حزبها، ولا نية لدمج كوادره في الحزب خلال الفترة المقبلة"، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، علي عبدالعال أن جماعة "الإخوان" مازالت قوية ولم تنته بعد.
دوليات
«النور» قد يرث «الإخوان» في البرلمان المقبل
12-09-2013