توقع خبراء عسكريون، تمدد العمليات الإرهابية، التي ينفذها جهاديون في مصر، اعتراضاً على عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في 3 يوليو الجاري، لتنتقل العمليات من الشمال الشرقي لمصر في سيناء إلى قلب العاصمة المصرية القاهرة.

Ad

وفي سيناء، قالت مصادر مطلعة، أمس، إن اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، يتابع إجراءات أمنية مكثفة من غرفة العمليات الخاصة بمكافحة العناصر المسلحة، لإحكام السيطرة على شمال سيناء، مع تنامي المعلومات عن نوايا استقدام كتيبتين من المشاة للمشاركة في حملة تمشيط واسعة، عبر التحليق المتواصل للمروحيات الحربية من طراز «أباتشي». 

وكانت المنطقة شهدت هجمات هي الأعنف للمجموعات المسلحة على قوات الأمن، منذ عزل الرئيس الإخواني، وآخرها ضرب حافلة عمال مصنع الأسمنت، فجر أمس الأول، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عمال وإصابة 16 آخرين. 

وفي حين أكدت مصادر أمنية إلقاء القبض على عناصر تكفيرية مُسلحة في سيناء، كانت تخطط للنزوح إلى القاهرة، وتنفيذ عمليات ضد منشآت حيوية، دعا الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم إلى نشر قوات الجيش والشرطة في القاهرة، على غرار نشرها في سيناء، متوقعاً قيام جماعات مسلحة بتنفيذ عمليات إرهابية في القاهرة، وقال لـ»الجريدة»: «الجهاديون سيلجأون إلى استراتيجية أخرى، هي استهداف الأماكن الحيوية والمكتظة بالسكان، لأن الهدف من توسيع النشاط الإرهابي خارج سيناء، إثارة الذعر بين المواطنين».

الجدير بالذكر أن سيارة مجهولة قد اقتحمت أمس الأول سور مَهبط مطار القاهرة الدولي، ما أدى إلى انهيار 15 متراً من السور، من دون وقوع خسائر، كما عثرت الشرطة على قنبلة يدوية الصنع قرب اعتصام «ميدان نهضة مصر» بالجيزة.

الخبير الاستراتيجي محمد علي بلال اعتبر انتقال العمليات الإرهابية من سيناء إلى القاهرة أمراً صعباً، نظراً إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية للقاهرة المكتظة بالسكان، والخالية من الجبال التي تختبئ فيها هذه العناصر، لافتاً إلى أن هذا لا يمنع تنفيذ بعض العمليات الفردية في القاهرة، دون استخدام أسلحة ثقيلة، فقد يقتصر الأمر على زرع قنابل في أماكن حيوية، مثل مطار القاهرة أو مُجمَّع التحرير.