بينما كانت الأنظار تتجه إلى عملية إطلاق 26 أسيراً فلسطينياً مساء أمس، دعت حركة "حماس" إلى عزل الرئيس محمود عباس، ونزع أي صفة تمثيلية عنه، وطالبت الفصائل الفلسطينية بضرورة البحث عن مخرج سياسي "ينسف" المفاوضات. 

Ad

وأكد عضو القيادة السياسية في "حماس" محمود الزهار، في تصريحات نقلها موقع محسوب على الحركة أمس، عدم شرعية عباس في تمثيل الشعب، ورأى أن اختيار قيادة السلطة لخيار المفاوضات بديلا عن المصالحة بمنزلة جريمة خطيرة بكل الاعتبارات من شأنها أن تدخل الفلسطينيين إلى بوابة جديدة من الفشل. 

وقال الزهار: "السلطة أطلقت رصاصة الرحمة على المصالحة، وحماس لن تقبل مسار المفاوضات والنتائج المنبثقة عنها"، مضيفاً: "نرفض مقايضة الثوابت الفلسطينية على أساس المال المسيس، الذي يصرف في مصارف الفساد والتعاون الأمني والامتيازات الشخصية"، على حد قوله.

وكشفت "حماس" أمس، عما أسمتها تفاصيل هامة وخطيرة لمجمل المحادثات التي جرت خلال اللقاءين اللذين عقدهما وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع عباس في 17 و 18 يوليو الماضي في عمان حول المفاوضات، مبينة ان الطرفين اتفقا على أن تبدأ المحادثات الثنائية دون أي شروط مسبقة، في حين يشارك الأردن في الجلسات المتعلقة باللاجئين والقدس والحدود حيثما اقتضى الأمر ذلك.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم "الجهاد" داود شهاب، في تصريح صحافي، "إن الحركة ترفض المفاوضات وتعتبرها غطاء لتصفية القضية الفلسطينية"، نافياً أن تكون حركته خوّلت أحداً التفاوض مع الاحتلال. وأشار إلى أن الحركة كان لها تحفظات عديدة على ورقة الأسرى واعترضت على كثير من البنود الواردة فيها. 

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الرئيس عباس استقبل أمس "رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمدالله حيث أعاد الرئيس تكليفه بتشكيل الحكومة"، موضحاً أن "المدة القانونية لإعادة تشكيل الحكومة هي خمسة أسابيع".